منصور يفجر فضيحة: قرارات الجامعة ضد سورية كانت معدة مسبقا وتقر دون نقاش
أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور أن موافقة الوفد العربي برئاسة قطر الذي زار واشنطن على تبادل الأراضي مع الاحتلال الإسرائيلي خطيرة جدا وتنهي القضية الفلسطينية من جذورها وتشجع الاحتلال على الاستمرار ببناء المستوطنات.
وقال منصور في مقابلة مع قناة الميادين أمس: إننا نرفض مقترح تبادل الأراضي مع الاحتلال لأنه نكبة ثانية للشعب الفلسطيني لافتا إلى أن الوقت يعمل لمصلحة إسرائيل وليس لمصلحة العرب لأنها تراهن عليه من اجل مصادرة الأراضي العربية والاستمرار بسياسة القضم والضم.
وأوضح منصور أن تعاطي الجامعة العربية مع الأزمة في سورية سيكون نقطة سوداء في تاريخها وفي تاريخ العمل العربي المشترك لأن هذا التعاطي لم يكن تعاطي الشقيق مع الشقيق تجاه دولة عربية هي قلب الجامعة العربية.
وأضاف منصور: كان بإمكان الجامعة أن تتصرف بغير التصرف الذي تصرفت به تجاه سورية وهناك قناعات داخلها مكتومة لم تبرز للعلن ومع ذلك انجرف كل العرب باتخاذ قرار مقاطعة سورية وفرض عقوبات عليها والسماح بتزويد المعارضة بالسلاح والمال وهذا كله على حساب العمل العربي المشترك.
وقال وزير الخارجية اللبناني: إن القرارات التي كانت تتخذ في الجامعة العربية حول سورية كانت معدة سلفا عبر جهات عربية اتخذت موقفا واضحا ضد سورية منذ البداية وكانت تقر دون نقاشات لافتا إلى أن هناك دولا غير الجزائر والعراق ليست مقتنعة بقرارات الجامعة.
وأشار منصور إلى أن الجامعة العربية فشلت في تحقيق أمن وسلامة واستقرار سورية واستعانت بالخارج عليها لافتا إلى أنه كان بإمكان أمينها العام نبيل العربي لعب دور غير الدور الذي لعبه وأن يكون واضحا أمام القضايا القانونية.
وشدد منصور على أن قرار تعليق عضوية سورية لا يتوافق مع ميثاق الجامعة العربية ولو أن الأمر كان يتعلق بدولة غير سورية لما كان حصل ما حصل.
وقال منصور: إن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد الدابي كان أمينا وموضوعيا مع مهمته في سورية ولكن البعض في الجامعة العربية لم يرض بتقريره وآخرين شوهوا التقرير واعتبروا الدابي منحازا لأنهم كانوا يتوقعون منه أن يصدر تقريرا يطال الحكومة السورية كما أن الدابي نفسه قال لي إن البعض لا يريد أن يصدر تقريره كما صدر.
وأكد وزير الخارجية اللبناني ان قرار الجامعة العربية إرسال السلاح أو إعطاء الحق للدول بإرسال السلاح إلى فريق على الساحة السورية أجج الصراع داخل سورية وحول الجامعة إلى طرف فيه بعدما كان بإمكانها أن تأخذ موقفا مختلفا كليا منذ بداية الأزمة.
وقال منصور: إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أي أرض عربية هو عدوان سافر على لبنان وعلى الدول العربية كلها وهذا الموقف هو أقل ما يمكن قوله أمام عدوان همجي يستهدف دولة عربية نرتبط بها بروابط التاريخ والجغرافيا.
وأوضح منصور أن إسرائيل كيان عدو قام على أنقاض الشعب الفلسطيني وهو لا يزال يهدد لبنان والمنطقة والأمة العربية منذ عام 1948 وهو ما يجب عدم التغافل عنه.
وقال وزير الخارجية اللبناني: إن سورية هي قلب المنطقة وصمام الأمان لمقاومة العدوان الإسرائيلي وهي وقفت إلى جانب المقاومة وترفض التنازل أو الانصياع للهيمنة الخارجية وتمنع وترفض التطبيع مع إسرائيل ولذلك كله فهي تشكل عقبة أمام السياسات الخارجية الطامحة الى الهيمنة على المنطقة ككل.
وأكد منصور أن ما يجري في سورية ومعها هو تنفيذ لسياسات خارجية عدائية ضدها لأنها وقفت وتقف بوجه إسرائيل وتدعم المقاومة وتشكل عقبة أمام إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية.
ولفت منصور إلى أن الحكومة السورية لم تتنكر لحظة واحدة لمطالب المعارضة الوطنية والدليل على ذلك هو إعلانها الدائم عن الاستعداد لإجراء حوار مع هذه المعارضة الوطنية للخروج بحل سياسي للأزمة.
واعتبر منصور أن سياسة النأي بالنفس التي اتخذتها الحكومة اللبنانية تجاه ما يجري في سورية لا يعني التهاون أمام ما يهدد الأمة والمصير العربي ويهدد كياننا وأوطاننا مشيرا إلى إن البعض في لبنان يريد أن يعتبر سورية دولة غير شقيقة بهدف تصفية الحسابات معها لأسباب سياسية أو خلاقات أو أحقاد شخصية.
وأكد وزير الخارجية اللبناني حق المقاومة اللبنانية في الحصول على السلاح من أي جهة كانت طالما لبنان يتعرض للعدوان والخروقات الإسرائيلية موضحا أن حصول المقاومة على السلاح هو من أجل حماية أرضها وبلدها.
وقال منصور: إن الاحتلال الإسرائيلي يحصل على مختلف الأسلحة المتطورة ويقصف المدنيين ويقوم بكل الأعمال الإرهابية ولا احد يتحرك ضد ذلك أو يعترض عليه ولكن عندما تحصل المقاومة اللبنانية على السلاح تقوم الدنيا ولا تقعد.
وأضاف منصور: إذا كان العالم الذي يدعم إسرائيل يريد السلام في المنطقة فعليه أن يجبرها على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وإذا كان يريد الاستقرار والأمن للمنطقة فعليه الضغط عليها للكف عن اعتداءاتها المتكررة بحق سورية وفلسطين ولبنان.
التعليقات
أنا شخصياً أفضل أن "يضرط"
إضافة تعليق جديد