موظفو الخارجية الأمريكية يرفضون الخدمة في العراق
تحاول وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس مواجهة «تمرد» لموظفي وزارة الخارجية، ضد قرار يلوح باعتماد سياسة التعيين الإجباري إذا لم يكن عدد المتطوعين كافيا للمناصب الدبلوماسية الـ48 الشاغرة في العراق حيث توجد اكبر سفارة اميركية في العالم.
ويسود سخط بين الدبلوماسيين في أعقاب قرار وزارة الخارجية تحديد «المرشحين الرئيسيين» الذين قد يقبلون العمل الإجباري في العراق لفترة عام أو المخاطرة بفقدان وظائفهم. ولا يرغم الدبلوماسيون الاميركيون إجمالا على العمل في بلد ما منذ انتهاء حرب فيتنام.
ودعت رايس، أمس، الدبلوماسيين إلى عدم التهرب من الخدمة في العراق، مؤكدة أن حكومتها تبذل أقصى ما يمكنها من اجل تأمين حمايتهم.
وحاولت رايس التقليل من أهمية وصف احد الدبلوماسيين، خلال اجتماع الأربعاء الماضي في وزارة الخارجية، القرار بأنه بمثابة «حكم بالإعدام». وقالت، في الطائرة التي أقلتها إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر جوار العراق، «أنا فعلا آسفة لان تكون التقارير حول تعليقات البعض أعطت انطباعا بأن الجسم الدبلوماسي لا يريد أن يخدم في العراق. هذا الأمر خاطئ جدا»، موضحة «أنها مسألة صعبة، والبعض يعبر عن آراء معينة»، مضيفة «إلا أن العراق هو الأولوية المطلقة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وسنقوم بواجباتنا».
وقالت رايس، في رسالة الكترونية وجهتها إلى جميع الدبلوماسيين الاميركيين الـ11500 حول العالم، «بغض النظر عن كيفية ملء هذه المراكز، فإنها يجب أن تملأ. من واجبنا القيام بدورنا في نجاح المهمة في العراق الموكلة إلينا من الرئيس» جورج بوش.
وأيد السفير الاميركي لدى العراق رايان كروكر وزيرة الخارجية. وقال، في دبي، «على زملائي ان يتذكروا اننا لدى التحاقنا بالسلك الدبلوماسي أقسمنا على حماية دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه ضد الاعداء كافة». واعترف ان الدبلوماسيين العاملين في بغداد «معرضون للمخاطر، لكنهم معرضون لنفس المخاطر في بلدان مثل باكستان وأفغانستان». وطالب الدول العربية بإعادة فتح سفاراتها في العراق لدعم استقراره ووحدته.
إلى ذلك، نقلت وكالة «نوفوستي» للانباء عن مصدر دبلوماسي روسي إن موسكو لا ترسل دبلوماسييها إلى نقاط ساخنة بالرغم عنهم، مشيرا إلى أن الذين يعملون في السفارة الروسية في بغداد يسافرون إلى هناك بمحض إرادتهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد