نصر الله: المقاومة بغزة أفشلت أهداف العدو وفرضت شروطها
أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أضافت انتصارا حقيقيا وجديدا إلى زمن الانتصارات وأن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه على القطاع.
وقال نصر الله في كلمة له بمناسبة إحياء الليلة التاسعة من محرم: " إن الانتصار في قطاع غزة هو انتصار للشعب الفلسطيني وللأمة كلها وإنجاز عظيم حققته المقاومة التي ليست هي من شن الحرب على كيان العدو لنقول هل حققت أهدافها بل هي سعت لإفشال أهداف هذا العدو وهو ما تحقق".
وأوضح نصر الله أن انتصار المقاومة في غزة لم يتحقق على مستوى تعطيل أهداف العدوان بل تحقق على مستوى أنها فرضت شروطها مؤكدا أن قدرة المقاومة على فرض الشروط أصبحت أكبر بعد العدوان على غزة كما أن ثقة من يقف مع العدو أصبحت أقل به وقوة الردع التي كانت قائمة قبل العدوان على غزة تراجعت.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن حركات المقاومة في فلسطين المحتلة ولبنان والمنطقة لم تعد تتوقف على أشخاص أو قادة مهما كانوا كبارا وعظماء ومؤثرين فالمقاومة في غزة فقدت شهيدا كبيرا ولكنها استطاعت أن تقاتل بكفاءة حركات المقاومة في المنطقة.
وبين نصر الله أن المقاومة الفلسطينية استطاعت إطلاق مئتي صاروخ بمعدل يومي بعضها وصل إلى تل أبيب والقدس وهذا أمر مهم جدا بالنظر إلى أن القطاع مكشوف أمام العدو الإسرائيلي برا وبحرا وجوا ويشن الغارات عليه باستمرار.
وأكد نصر الله أن الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي على القطاع أثبتت مجددا أن سلاح جوه لم يعد قادرا على حسم المعركة من الجو وفرض الشروط السياسية والميدانية على حركات المقاومة مهما بلغ من القوة والقدرة وامتلك من التكنولوجيا والتقنيات العالية.
وقال نصر الله:" إن العدوان الأخير على قطاع غزة أظهر مدى خشية حكومة العدو من اللجوء إلى العملية البرية وكان قادته خائفين ومرعوبين من اللجوء إلى خيار المواجهة الميدانية كما كان من الواضح أن إعلان استدعاء 75 ألف جندي احتياط هدفه الحرب النفسية فقط".
ولفت نصر الله إلى أن إسرائيل التي كانت تقاتل وترعب وتهزم وتفرض شروطها أصبحت مضطرة للجوء إلى تفاهمات مع حركات المقاومة التي تصفها هي بالحركات الإرهابية وهذا مؤشر مهم وكبير جدا فانتصار المقاومة الأول هو أنها عطلت وأفشلت أهداف العدو وانتصارها الثاني أنها لم تستجب لشروطه وانتصارها الأعلى أنها فرضت شروطها على هذا العدو.
وأضاف الأمين العام لحزب الله:" إن من دروس العدوان الأخير على قطاع غزة هو أن الاحتلال إذا عجز عن مواجهة القطاع المحاصر والمظلوم والمكشوف بالكامل والذي يهرب سلاحه وصواريخه بمعاناة كبيرة فكيف سيواجه غير غزة الذي يملك ظروفا أفضل على أكثر من صعيد".
وأوضح نصر الله أن أحد الدروس أيضا هو أن الذي يستطيع أن يصنع التوازن في مواجهة التفوق العسكري الإسرائيلي هو حركات المقاومة الشعبية التي تعتمد تسليحا وتموضعا مختلفا لسلاحها ومخازنها وصواريخها وإتباع تكتيك مختلف لمنصات الصواريخ واستخدام الصواريخ والقدرات النوعية والمواجهة حتى في المجال البري.
إضافة تعليق جديد