نصرالله: قادرون على استهداف الأراضي المحتلة من حدودنا الى البحر الأحمر
كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة قادرة على استهداف كامل الأراضي المحتلة، "من الحدود اللبنانية إلى الاردنية إلى البحر الأحمر، من كريات شمونة إلى ايلات"، وأضاف أن "الزمن الذي كان يهول فيه علينا بإسرائيل انتهى، وهذه اسرائيل المخيفة انتهت".
وأكد السيد نصر الله يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني خلال كلمة له بمناسبة "عاشوراء"، احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين(حفيد النبي محمد ص) يوم العاشر من محرم، أكد في خطاب في الضاحية الجنوبية لبيروت ان "اسرائيل واقعا اوهن من بيت العنكبوت"، مشيرا الى أن اطرافا تسعى لاثارة الفتن ووضع حواجز نفسية بين غير العرب والعرب، وبين الشيعة والسنة، وبين الشعوب العربية وفلسطين.
واكد السيد حسن نصر الله أن ما جرى في قطاع غزة هو "انتصار حقيقي مهما حاول بعض الكتبة المرتزقة عند اسياد اسرائيل ان يطعنوا فيه، كما فعلوا في انتصار تموز 2006 وانتصار غزة 2009". ودعا السيد نصر الله الحكومات العربية والإسلامية ، قائلا "أن غزة وفلسطين لا تحتاج فقط إلى تعاطفكم وزياراتكم، وانما تحتاج إلى سلاحكم واموالكم وإلى دعمكم وإلى مساندتكم الحقيقة، وغزة لائقة وجديرة بكل دعمكم، لانها صنعت الانتصار تلو الانتصار".
وأشار الى ان اسرائيل التي هزتها الصواريخ التي سقطت على تل أبيب من غزة، والتي لا تتجاوز عدد اصابع اليد، كيف ستتحمل آلاف الصواريخ التي ستتساقط على تل ابيب وغيرها من المدن.
وأضاف السيد نصر الله أن "ايران عندما تدعم حركات المقاومة تقوم بواجبها من موقعها العقائدي والايماني والاستراتيجي ولا تطلب مقابلا من أحد"، وحذر من محاولة الخلط بين الاعداء والاصدقاء قائلا "وهناك من يعمل في العالم العربي والاسلامي ليقدم اسرائيل صديقا ويقدم ايران عدوا، لكن اسرائيل لا تساعدهم بسبب طبيعتها الاجرامية والعدوانية، وهي تحرجهم من خلال اعتداءاتها في كل مرة، ويقف هؤلاء ليجدوا ان كل ما فعلوه خلال سنوات يذهب ادراج الرياح، وانا اقول لهم ان كل مشاريعهم ستفشل".
ودعا الأمين العام لحزب الله السلطات البحرينية الى الاستجابة للمطالب المحقة للشعب البحريني الذي استطاع ان يحافظ على اعصابه وقلبه وعقله في مواجهة كل الظلم والقمع الذي يتعرض له. وأشار إلى أن ما يميز الحراك في البحرين هو أن الشعب هناك لم يحمل سلاحا ولا بندقية برغم ما يصيبه كل يوم، وتوجه الى الدول الاقليمية التي تمنع اي حل في البحرين، ورأى أن هؤلاء يخافون من ان تنتقل هذه المطالبة الاصلاحية الى الدول المجاورة.
وأكد السيد نصر الله، فيما يخص سورية، "نعم نحن ننصر المظلوم في كل بلد، ويجب ان لا نشتبه في تحديد المظلوم، المظلوم اليوم في سورية هو كل سورية، وكل شعبها وكل جيشها وكل وجودها، لأن سورية مستهدفة على أكثر من صعيد"، و"قلنا في العام الماضي ان هناك حقوقاً مشروعة في الاصلاح، وهناك من يقبل بهذا الحق، اليوم نصرة المظلوم في سورية تتمثل بالدعوة الى وقف القتال، ووقف نزيف الدم ووقف ما يجري هناك لتبقى سورية موحدة وتستعيد عافيتها حتى لا تضيع من أيدي الجميع".
أما في الشأن الداخلي فقد شدد الأمين العام لحزب الله الحرص على الامن والاستقرار والسلم الاهلي والعيش الواحد بين كل مكونات الشعب اللبناني، وأكد أن ما "يلقى علينا من اتهامات هي ظالمة وكاذبة ولا تستند الى اي دليل، بل تكمل اهداف الاغتيال". واكد على ان الحزب يبتعد عن كل فتنة ويصبر على اي تهمة واي اعتداء، وأنه عدوه الوحيد هو اسرائيل وليس له اعداء في لبنان، وأشار إلى وجود انقسامات سياسية وخصومات سياسية، "لكن لا ننظر الى اي فريق سياسي لبناني على انه عدو".
وأضاف "لم نستجد طلب الحوار من احد، ومن يحب أن ياتي الى الحوار اهلا وسهلا ، ومن لا يريد الله معه"، ولفت إلى أنه في الاسابيع الماضية "هناك من وقف وقال انه لا يريد الحوار مع حزب الله ، وهناك من اعلن مقاطعة الحوار".
المصدر: قناة المنار
إضافة تعليق جديد