هآرتس تؤكد لقاء أولمرت وبندر ثانية

26-03-2007

هآرتس تؤكد لقاء أولمرت وبندر ثانية

ذكر الصحافي الأميركي توماس فريدمان، في «نيويورك تايمز» أمس، أن «هناك شائعات» أن مندوباً سعودياً رفيع المستوى التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قبل قمة الرياض المرتقبة الأسبوع الجاري.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، بالتزامن مع ما نشره فريدمان الذي كان أول من كشف عن مبادرة الملك عبد الله السلمية خلال مقابلة معه في شباط 2002، عن مصادر «عربية» قولها «إن الأمير السعودي بندر بن سلطان، مستشار الأمن القومي السعودي، التقى مرة أخرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت»، بعد لقائه الأول في عمان قبل حوالى ستة أشهر، الذي كشفت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» في أيلول العام الماضي.
وفيما نفى اولمرت، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أمس، أن يكون قد عقد لقاء من هذا النوع خلال الأسابيع الأخيرة، كما سبق أن نفى اللقاء السابق، رفض مكتبه نفي صحة النبأ أو تأكيده، مشيراً إلى «أننا لن نتطرق إلى كينونة اللقاءات او مستواها مع السعودية».
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تسعى، الى جانب منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، لعقد أول قمة علنيةبين اسرائيل والسعودية.وأضافت إن سولانا أكد، في محادثات مغلقة أجراها في الآونة الاخيرة، أمر وجود المبادرة، مشيرة إلى أن هذه خطة مشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، طرحت خلال محادثاته مع رايس.
ووفقاً للمساعي المبذولة حتى الآن، ستُعقد القمة المفترضة في نهاية نيسان أو بداية أيار المقبل، ويشارك فيها، فضلاً عن اسرائيل والسعودية، ممثلو الرباعية ومصر والأردن ودول الخليج والفلسطينيين. كما يهدف اللقاء الى محاولة إحياء المسيرة السلمية على أساس مبادرة الملك عبد الله.
وأشارت الصحيفة أيضاً الى أن الحديث عن المبادرة الجديدة ينسجم مع التقارير الصادرة عن واشنطن، التي تفيد أن رايس ستعرض على اسرائيل، خلال زيارتها، «أفقاً سياسيا» يتضمن خطوات محدودة من جانب الدول العربية المعتدلة، كإرسال مبعوثين من السعودية والأردن ومصر، لعرض المبادرة السعودية. ونقلت عن محللين قولهم في الولايات المتحدة إن رايس تضغط على الدول العربية لإحياء المبادرة السعودية والبحث في خطوات انتقالية تجاه اسرائيل، بما في ذلك وقف «الدعاية المعادية» والتحريض ضد اسرائيل، وفتح مكاتب تجارية وممثليات دبلوماسية في الخليج وفي اسرائيل وإقامة علاقات على مستوى منخفض.
وتتقاطع مساعي رايس، مع الدعوة التي سبق أن وجهتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، إلى الدول العربية الى تطبيع علاقاتها مع اسرائيل لحث المسيرة السلمية، وعدم انتظار انطلاقة سياسية ليتم بعدها، فقط، التطبيع.
الى ذلك، ذكرت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى ان اسرائيل لا تتحمس، بشكل تقليدي، لعقد مؤتمرات دولية، وتفضل مواصلة إجراء اتصالات سرية مع السعوديين ومع باقي اعضاء الرباعية.

علي حيدر

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...