12 قائداً عسكرياً أمريكاً يدعون للانسحاب الفوري من العراق
نشرت إحدى الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء مقالا لعدد من العسكريين الأميركيين يتحدثون فيه عن حقيقة الوضع في العراق وينادون بالانسحاب الفوري منه، وتطرقت أخرى إلى النقص في الضباط الشباب، وتراجع القاعدة، دون أن تهمل المعركة الانتخابية الرئاسية في الداخل وتقدم هيلاري كلينتون.
وتحت عنوان «العراق الحقيقي الذي نعرفه» كتب 12 قائدا سابقا في الجيش الأميركي مقالا يقولون فيه إن اليوم يصادف الذكرى الخامسة لتخويل العمل بالقوة العسكرية في العراق.
وقال القادة إن حرب العراق مازالت منذ خمس سنوات تفتقر إلى الرجال والعتاد، وما زال العراق يشكل مسلخا.
وحاول هؤلاء القادة الذين خدموا في العراق أن يُجْملوا في مقالهم العديد من الإخفاقات، فقالوا إن العراق بعيد كل البعد عن تحوله إلى بلد حديث وقابل للبقاء، لا سيما أن طرقه ومستشفياته ومدارسه وجسوره في حالة يرثى لها.
ومضوا يقولون "إننا نقباء في الجيش وقد خدمنا في بغداد، ورأينا الفساد والانقسام الطائفي، ونحن نفهم كيف يبدو الأمر عندما يكون انتشار الجيش صغيرا جدا، ونعرف متى يحين الوقت للخروج".
واختتموا قائلين إن أفضل خيار هو المغادرة الفورية للعراق، لأن الانسحاب المرحلي لن يمنع الحرب الأهلية وسيتسبب في مزيد من سفك الدماء من أجل قضية خاسرة.
قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن ثمة علامات جديدة تشير إلى أن الجيش الأميركي الذي يعيش أزمة حقيقية يعيد تشكيل نفسه لمواءمة السقوط المدمر في العراق.
وقالت الصحيفة إن ضباطا من فئة الشباب تلقوا مكافآت مالية كبيرة للبقاء في جيش يكافح من أجل الحفاظ عليهم، مضيفة أن مشاة البحرية يحاولون الخروج من العراق إلى أفغانستان -وهي الحرب التي تتمتع بشعبية أكبر- للتركيز على العدوين الحقيقيين لأميركا: القاعدة وطالبان.
واعتبرت الصحيفة المكافآت التي تصل إلى 35 ألف دولار، مؤشرا على اليأس، وقالت إن الجولات المطولة والمتكررة لخدمة الجنود في مناطق الحرب بأفغانستان والعراق خلقت نقصا كبيرا في أوساط الضباط الشباب العاملين في الكيانات المهمة كالمخابرات العسكرية والبحرية وحتى في قسم المشاة، حيث يفضل العديد منهم رجالا ونساء ترك الخدمة على إعادة الالتحاق بها.
واختتمت الصحيفة قائلة إن تلك المكافآت تذكير يائس آخر بقلة التخطيط لحرب العراق ومدى الدمار الذي أصاب القوات الأميركية، ولكنها في نفس الوقت أفضل شيء يمكن القيام به خاصة في ظروف التضحيات التي يقدمها الجنود وعائلاتهم.
وحول اقتراح المارينز بالانتقال إلى أفغانستان، اعتبرت نيويورك تايمز تلك الخطوة إيجابية خاصة أنها تشير إلى أن ثمة من بدأ التفكير في مغادرة العراق.
وتحت عنوان "القاعدة في مأزق" كتبت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها لتثني على أخبار -وصفتها بالجيدة- جاءت من ميدان المعركة بالعراق: التغييرات التي أجراها قائد القوات الأميركية في العراق ديفد بتراوس مطلع هذا العام حققت نجاحات باهرة ضد القاعدة في العراق.
وقالت الصحيفة إن الأدلة متنامية حول انقلاب العديد من العراقيين ضد القاعدة بسبب تصرفاتها وقسوتها ضد المدنيين.
وبعد أن استندت إلى تصريح لاتحاد الجهاد الذي يصفون فيه كيف هاجمت القاعدة النساء والأطفال ومقاتلي الاتحاد، قالت الصحيفة إن مثل تلك التصرفات أقصت العديد من العراقيين عن القاعدة وجعلتهم ينضمون إلى صفوف قوات التحالف، عازية تلك "النجاحات" إلى التغييرات التي أجراها بتراوس على الإستراتيجية في العراق.
وحول احتدام الصراع التنافسي على الرئاسة الأميركية، نشرت صحيفة يو أس أي توداي استطلاعا يشير إلى حصول هيلاري كلينتون على 50% من دعم الديمقراطيين والمستقلين الذين يميلون إلى الديمقراطيين، مقابل 21% قالوا إنهم سيؤيدون منافسها باراك أوباما.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستطلاع يصور مشهدا لعام 2008 وهو يتحرك نحو كلينتون بشكل خاص والديمقراطيين بشكل عام، مشيرة إلى أن الناخبين الديمقراطيين أكثر التزاما وحماسا لمرشحيهم من الجمهوريين.
وحذر القائم على الاستطلاع مارك بلومنتال من أن تلك النتائج الإيجابية لكلينتون قد تتغير في أي لحظة.
ومن جانبهم قال 53% من الجمهوريين إنهم "قد يغيرون توجههم" إزاء المرشح الذي سيمنحونه أصواتهم.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد