15 قتيلا وجريحا بقصف الطائرات السعودية لسوق شعبي بصعدة شمال اليمن
وقع 15 يمنيا بين قتيل وجريح جراء قصف جوي شنته طائرات حربية سعودية صباح اليوم استهدف سوقا شعبيا في محافظة صعدة شمال اليمن.
وقالت مصادر خاصة في المحافظة “إن الطيران السعودي الأمريكي استهدف سوقا شعبيا في منطقة كتاف/البقع بمحافظة صعدة ما ادى الى سقوط /15/ شخصا بين قتيل وجريح في صفوف المواطنين”.
وحسب المصادر واصلت الدفاعات الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء خلال ساعات الفجر الأولى من اليوم تصديها ” للطيران الحربي المعادي القادم من الأراضي السعودية” والذي واصل التحليق على علو مرتفع في سماء العاصمة.
وقضت العاصمة صنعاء ليلة كاملة مع أصوات المضادات الكثيفة التي توزعت على أحياء وأرجاء المدينة في الوسط والأطراف والمحيط في محاولة للتصدي للقصف السعودي الذي استهدف مساء أمس وليلة الجمعة مواقع عسكرية في خمس محافظات يمنية.
وفي سياق متصل تتعرض مناطق يمنية محاذية للسعودية لهجمات مكثفة من قبل طيران السعودية ودول أخرى والذي يواصل لليوم الثاني ضرباته الجوية وأعماله الحربية ضد اليمن.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية معلومات سابقة حول غارة استهدفت بالقصف موقعا إلى الجنوب من العاصمة صنعاء مشيرة إلى أن موقعا في منطقة/سنع/التابعة لـ/حدة/جنوب العاصمة تعرض للقصف خلال الغارات الجوية التي تواصلت إلى ما بعد صلاة الفجر.
كما أوضحت مصادر محلية في توقيت متقارب أن قصفا جويا استهدف الدفاعات الخاصة بالمنشآت النفطية في منطقة صافر بمحافظة مآرب شرق اليمن.
في غضون ذلك أكد مصدر أمني يمني في صنعاء أن “الدفاعات الجوية اليمنية اسقطت طائرة استطلاع عسكرية معادية بمنطقة الصباحة غرب العاصمة اليمنية صنعاء”.
القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن أدانت الغارات السعودية على اليمن وقالت في بيان لها اليوم.. “إننا نستهجن وندين هجوم السعودية ومن تحالف معها وندعو شعبنا اليمني بكل فصائله وتوجهاته إلى إعلان النفير العام والتعبئة لمقاومة هذا العدوان البربري الغاشم والتوجه إلى جبهات القتال لحماية التراب الوطني وردع هذا العدوان غير المبرر وغير القانوني الذي لا يقره شرع ولا قانون وهو اعتداء بربري لا يحل الأزمة بل يعقدها ويفتح لخيارات غير محمودة بين الأشقاء”.
وأضاف البيان “إن قطرنا اليمني يتعرض لاعتداء صارخ تقوده السعودية وحلفاؤءها لفرض الأمر الواقع على المتحاورين اليمنيين الذين كادوا أن يصلوا إلى حلول لأزمتهم السياسية”.
وأكد البيان ضرورة الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا “الطغيان العاتي” والعودة إلى العملية السياسية بروح عالية وعقول منفتحة وتغليب مصلحة الوطن واعتماد الحوار الطريق السليم للوصول باليمن إلى بر الأمان والعمل على فتح قنوات مع الدول العربية لشرح أبعاد الموضوع اليمني مشيرا إلى أن “محاولة نقل الحوار إلى دولة غير محايدة هو عمل من شأنه أن يعقد الحل ولا يسهله ومحاولة فرض الأمر الواقع وإملاء الشروط لن يكون مقبولا”.
وطالب البيان العالم الحر بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني و”الضغط على المعتدين لإيقاف عدوانهم” والسعي لمعالجة الأزمة دون تحيز حتى لا يزيد الشرخ بين أبناء الأمة الواحدة.
إلى ذلك أدان عدد من قيادا ت وكوادر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن “العدوان الهمجي السعودي الخليجي على اليمن” مؤكدين وقوفهم إلى جانب القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن قيادا ت وكوادر التنظيم الناصري اكدوا في بيان صادر عنهم مساء أمس “تمسكهم بالاستقلال الوطني ورفضهم للعدوان السعودي الخليجي على بلادهم” داعين في الوقت نفسه “الشعب اليمني للوقوف في مواجهة هذا العدوان باعتباره تدخلا خارجيا وعدوانا سافرا في الشأن اليمني ضمن المؤامرة الإمبريالية والرجعية العربية لدول الخليج”.
وطالب البيان القوى السياسية اليمنية المتحاورة في الموفنبيك بالتوصل إلى توافق سياسي لحل الأزمة السياسية وملء الفراغ على قاعدة الشراكة الوطنية ومرجعية مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة لإدارة الدولة في الفترة الانتقالية محذرا في الوقت نفسه من حدوث اي تداعيات بسبب التأخير في إنجاز اتفاق حل الأزمة اليمنية.
وشدد البيان على رفض وإدانة أي تحالفات سياسية تهدف إلى خلق المزيد من الصراعات وتأزيم الوضع السياسي وصب المزيد من الزيت على نار الأزمة باستدعائها للخارج.
ولفت إلى أن “تطبيق العدالة الانتقالية هو الحل الوحيد الصحيح لتجاوز آثار صراعات الماضي بعيدا عن التشفي والانتقام وتمكين الشعب اليمني من الانطلاق نحو بناء مستقبل جديد يستوعب الجميع في إطار مصلحة الوطن ويخلو من الاحقاد والضغائن”.
من جانبه أدان تحالف قوى المقاومة الفلسطينية بأشد عبارات الاستهجان الغارات السعودية على اليمن. وجاء في بيان للتحالف اليوم “يدين تحالف القوى الفلسطينية بأشد عبارات الاستهجان العدوان الذي تقوم به السعودية ودول عربية وبقرار عربي على الشعب اليمني الشقيق والذي جاء عبر قرار ودعم امريكي لوأد ثورة الشعب اليمني”.
وأضاف البيان “نؤكد رفضنا القاطع لأي تبرير لهذا العدوان ومهما كانت الأسباب والوقوف مكتوفي الأيدي تجاه الاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني ومقدساته وارتكاب المجازر اليومية بحق شعبنا وبث الفوضى والاعتداء المتواصل على سورية”.
واعتبر التحالف أن هذا “الاعتداء السافر يهدف لبث الفرقة والانقسام في الصف العربي خدمة للمصالح الصهيونية ولاضعاف قوة العرب في مواجهة الغطرسة الصهيونية وداعمتها امريكا وتصوير إيران على أنها العدو الحقيقي للأمة العربية والتامر عليها في الوقت الذي تقف ايران فيه في صف المقاومة ومعاداة اسرائيل”.
وأعرب التحالف في ختام بيانه عن “تضامنه مع شعب اليمن الشقيق والوقوف معه في وجه هذا العدوان الغاشم” مؤكدا ثقته بأن “هذه المؤامرة ستتكسر على صخرة صمود الشعب اليمني الباسل الذي لا يقبل العدوان ولا الخنوع ولا التدخل الأجنبي في شؤونه”.
وفي طهران أدان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الغارات السعودية ضد اليمن وشعبه مستنكرا “الجرائم الوحشية”التي ترتكب لقتل الأبرياء من أهل اليمن نساء وأطفالا وشيوخا.
وقال المجمع العالمي في بيان له اليوم إن “العدوان السعودي السافر يرمي لإجهاض الثورة الشعبية المحقة التي هزمت النظام المدعوم أمريكيا وسعوديا وبالتالي قتل الإرادة اليمنية التي فرضها الشعب بمختلف مكوناته من الشمال إلى الجنوب من أجل تحقيق العزة والسيادة على الأرض اليمنية وقطع أيدي التدخلات الخارجية وعلى رأسها السعودية”.
وأضاف البيان إن “مملكة الظلام الوهابية حشدت سلاح الجو العربي من أجل قتل الشعب اليمني وجيشه وتدمير منشآته الحيوية في حين لم تتحرك النخوة العربية الخليجية لشن هجوم واحد ضد عدو الإنسانية الكيان الغاصب الجاثم على قلب الأمة منذ 66 عاما والذي هو أبرز المستفيدين من العدوان بعد الولايات المتحدة الأمريكية”.
وناشد المجمع مصر “الوقوف على الحياد ما لم ترد مساندة الشعب اليمني في نضاله ضد التدخل السعودي والظلم وعدم توفير الغطاء السياسي لعدوان ضد شعب وبلد شقيق لأن هذا العدوان لا يخدم سوى المصالح الأمريكية الصهيونية في المنطقة والمجموعات التكفيرية”.
وأكد البيان أن الشعب اليمني الكبير والمضحي سينتصر على “العدوان الغاشم” وسيستكمل سلسلة انتصارات محور المقاومة الذهبية والمباركة التي كسرت العدو الصهيوني والتنظيمات الإرهابية التكفيرية والرجعية والوهابية وتوقظ ما تبقى من شعوب المنطقة على حقيقة ما يجري.
وكان طيران النظام السعودي استهدف بالتعاون مع بعض الدول الخليجية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة أمس مواقع يمنية بينها أحياء سكنية شمال صنعاء مخلفا عشرات القتلى والجرحى معظمهم من النساء الأطفال.
إضافة تعليق جديد