381 قتيلاً و 565 جريحاً حصيلة المعارك ومقديشو تدفن قتلاها
قال زعيم من قبيلة الهوية الصومالية المهيمنة على مقديشو إن قبيلته وأهالي المدينة سيحاولون دفن عشرات الجثث التي ما زالت ملقاة في الشوارع والمستشفيات والمباني جراء أعنف معارك تشهدها العاصمة منذ 15 عاما.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حسين عدن كورغاب قوله "سنخرج اليوم للشوارع لدفن القتلى". ويأتي هذا التطور فيما زال التوتر يخيم على مقديشو رغم هدوء حذر تشهده منذ يومين.
وأمس قال زعماء في قبيلة الهوية إنهم توصلوا إلى اتفاق مع القادة العسكريين الإثيوبيين إلى وقف لإطلاق النار لإفساح المجال أمام جمع جثث القتلى ودفنها، لكن هذه الجانب الإثيوبي لم يؤكد هذه الهدنة.
وخلفت أربعة أيام من المعارك الضارية في مقديشو 381 قتيلا مدنيا و565 جريحا.
وقالت مؤسسة علمان للسلام وحماية حقوق الإنسان المحلية إن هذه الأرقام أولية، وإن هناك مصابين وجثثا تحت أنقاض المنازل المنهارة جراء أسوأ موجة قتال تشهدها العاصمة الصومالية منذ 15 عاما.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤول صومالي لم تذكر هويته أن 36 جنديا إثيوبيا قتلوا في المعارك التي دفعت آلاف الصوماليين للنزوح وجرح 48 آخرون جرى نقلهم بواسطة مروحيتين عسكريتين إلى مطار منطقة دولو الحدودية (510 كيلومترات غرب مقديشو).
بالتوازي مع ذلك استمر فرار العائلات من مقديشو خوفا من تجدد المعارك وسط تردي أوضاع النازحين في أماكن لجوئهم الجديدة في منطقة شابيلي جنوبي غربي البلاد حيث يقيم معظمهم تحت الأشجار دون خدمات أو مال أو طعام، حسب معلومات مفوضية شؤون اللاجئين.
وهيمنت التطورات الميدانية الأخيرة على نقاشات المشاركين في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال في القاهرة الذين بحثوا سبل تهدئة الوضع هناك وجهود المصالحة.
كما درس الاجتماع -الذي حضره وزير الدولة للشؤون الخارجية النرويجي ريموند يوهانسن, ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية جنداي فريزر، وممثلون عن الأمم المتحدة, وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وكندا وبريطانيا ومنظمتي المؤتمر الإسلامي والإيغاد- سبل تقديم معونات إنسانية للشعب الصومالي.
وفي تصريحات له عقب الاجتماع أمس دعا يوهانسن إلى انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال بأسرع وقت خاصة بعد اكتمال نشر القوات الأفريقية.
من جهته شدد وزير الخارجية الكيني رافائيل توغو على ضرورة التحرك بسرعة، مضيفا أنه يجب القيام بعدة أمور في ذات الوقت، مؤكدا على ضرورة المصالحة وإعادة الأمن إلى البلاد.
بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على أهمية ضمان استمرار وقف إطلاق النار في الصومال, داعيا إلى نشر قوات الاتحاد الأفريقي وانسحاب القوات الإثيوبية، وأضاف أن الجامعة تعهدت بتقديم مليون دولار للمساعدة في دمج المليشيات الصومالية في الجيش الوطني.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد