الفنان فارس الحلو: شركات الإنتاج تنفذ أجندة خليجية
الفنان فارس الحلو... الغائب الحاضر... لم يتهم ولكنه يحتج... لم يرفض ولكنه لا يوافق باب الحارة متصالح مع الحالة الجماهيرية
كيف نطالب بوجود تقاليد حيث لا يوجد قانون.
نتعرف عليه أكثر في هذا السجال الحواري!!
* نسمع في أوساط المثقفين أن الدراما السورية طفرة ظهرت نتيجة إشكاليات الدراما المصرية وأنها مهددة بالانهيار فما رأيك؟ في مجتمع كسول يتابع التلفزيون ولا يغادر البيت ما من دراما تنهار لأن شروط انهيار الدراما غير متوفرة
أي لا توجد دراما منافسة أو دراما تعالج قضايا أهم من القضايا التي تعالجها الدراما السورية حقيقةًًً لا يوجد.
وبالرغم من تنوع القضايا التي تعالجها الدراما السورية وغناها فهناك مواضيع سطحية جدا وبالمقابل هناك أيضا قضايا جادة ومهمة ولا توجد دراما عربية تتطرق لتلك المواضيع الهامة إلا قليلاً صحيح كانت أيام أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد حيث تألقت الدراما المصرية على يدي مجموعة كتاب مرموقين معروفين بالعمل الدرامي وليس نجم واحد والباقس ما يسمى ممثلين درجة ثانية.
وبالنسبة لمسألة انهيار الدراما لا أعتقد ذلك بالعكس أرى أن لها بيئة حاضنة في مجتمع يجلس ويتابع بلا أمل أمي في أغلبيته ليس مجتمع معلوماتي بدرجة عالية. (عايش الحيط الحيط ويا رب السترة)
يقال أن الدراما السورية تنفذ أفكار الآخرين ولا تحمل مشروع من أي نوع وقد تطورت بفعل الأموال النفطية فأصبحت الشركات عبارة عن شركات منفذة وسيطة والأرباح تعود لرأس المال الأساسي فهي ليست إنتاجية وتنفذ أجندة خليجية.
* هل الدراما السورية ثكنة عسكرية يجب أن يكون لها موضوع واحد وتنفذ غارة واحدة.
لدينا مسلسلات تعالج قضايا هامة مثل بعض أعمال هيثم حقي، حاتم علي، المثنى الصبح، سيف السبيعي، التغريبة الفلسطينية، ليس سراباً، آل الجلالي… هل هي مسلسلات غير جادة أولاً تحمل فكر ثقافي ومشروع.
الدراما ليست موضوع واحد لتحمل مشروع واحد الدراما تعكس قضايا اجتماعية يضاف عليها بعض الخيال لتصبح ممتعة للمشاهد.
أما بالنسبة لكونها وسيط أي شركات الإنتاج و… تنفذ أجندة خليجية.
فأنا أوافق على بعض الكلام.
الأجندة الخليجية إذا كانت تطلب فهي تطلب مواضيع سورية لا تطلب مواضيع خليجية والسوري هو المسؤول عن موضوعه كيف يمكن أن يقدم الموضوع ويصلح للتسويق الفني والفكري والثقافي يطرح من خلاله قضية هذا شأنه.
إذا الأجندة الخليجية تطلب مواضيع من مجتمعنا وقصص من المجتمع السوري سواء قصص حب أو أي شيء آخر كلها تتحدث عن بيئتنا وعن مشاكلنا وعن الصعوبات والعراقيل والجمال والبشاعة… كلها عن مجتمعنا فأين المشكلة ثم ما هي شروط هذه الأجندة للذين يقولون هذا ما هي شروط الأجندة الخليجية هل تمنعنا نظهر المرأة… إذا هذا كذب وافتراء واختباء لعدم المواجهة أعتقد أنه لا توجد أجندة خليجية.
وإنما هؤلاء ولا يجرؤون على مواجهة الواقع والكتابة عنه كما يجب والأكيد أن هذه الأجندة لن تمنع عن شراء عمل كبير ومهم وفيه قضية كبيرة.
هم لا يريدون المواجهة ولا يفكروا فيختبؤا وراء هذا الخصم يفتعلون هذا الخصم الوهمي المسمى الأجندة الخليجية.
رأينا الدين وتنابذ الطوئف وعلاقتها ببعضها ومسلسل ليس سرابا يعرض على قناة خليجية وليس للمجتمع الخليجي علاقة بهذه الطوائف.
* شركات الإنتاج تجني أرباح طائلة ومع ذلك أجر الفنان السوري متدني بالنسبة لأجور كافة الفنانين في العالم.
* هذا موضوع أخر طبعاً شركات الإنتاج مثل أصحاب البسطة يريدون الهبشة الكبيرة هم تجار والتاجر يعمل للربح لا يهمه إذا كان الموضوع يحمل هم ثقافي وقضية فكرية أولا يحمل هذا شأن المبدع الذي يتكلف بالكتابة.
* برأيك ماذا يقدم مسلسل بكل هذه الجماهيرية مثل باب الحارة للفكر والإنسان السوري وما هو المشروع الذي يحمله. هل يحمل مشروع ثقافي؟!
* مسلسل باب الحارة مسلسل استثنائي ومن قال إنه لايحمل مشروع ثقافي
إنه لا يحمل مشروع ثقافي هو مشروع ترفيهي وقد حقق هدفه من خلال مجموعة أنماط.
* مجموعة شخصيات شامية مع أحداث غير قاسية لا يخاطب عورات المجتمع أو عورات الدولة فهو مسلسل متصالح مع الحالة الجماهيرية العامة وشخصياته نمطية مدروسة بعناية مقدمة بأناقة واتصور أنه يجب أن يخاطب شريحة كبرى لأنه مسلسل ترفيهي لرمضان وقد حقق غايته.
* لكل مهنة تقاليدها صحيح أنه لا توجد تقاليد مهنة في الوسط الفني نتيجة صعود عناصر غير مؤهلة وهل صحيح أن مدير إنتاج قادر على حرمان فنان من فرصه
* طبعاً أي إنسان ممكن أن يكون مؤذياً ليس فقط مدير الإنتاج ولكن فكرة غياب التقاليد: طبيعي هذا الأمر كيف نطالب بوجود تقاليد حيث لا يوجد قانون
أولاً يوجد القانون الذي يحتمي فيه الناس
ثم بعد أن نصبح في أمان يصبح للمهن تقاليد
هي ليست في أمان يصبح للمهن تقاليد
هي ليست في أمان، إنها مرتهنة بأسواق الآخرين
هي التي تتحكم برأس المال وفي كل شيء
الأسواق الأخرى مرتهنة إلى الدراما كميزانيات تجارية تسويقية يجب أن تكون هناك محطات داخلية تغطي فلا نكون محتاجين لأسواق خارجيةولا نبقى مرتهنين لتلك الأسواق الخارجية لأن هذا يجعل الدراما مرتبكة وبلا تقاليد وحكماً عندما تصبح مستقرة يكون هناك نظام تسير عليه إذاً الدراما غير مستقرة ومرتهنة.
لا يعرف إذا كان العمل سيباع أولا أو ستفرض شروط أخرى لذلك لجأ أغلب المنتجين إلى رؤوس أموال خليجية هذا غير مستقر.
من هو اليوم منتج منفذ لهذه الشركة قد لا يكون غداً بالتالي لا يوجد استقرار ولا منتج منفذ مستقر ليخلق نظام طالما لا يوجد استقرار إذاً لا يوجد نظام.
* النقابة مقصرة في هذا الأمر وتعطي إذن لمن هب ودب ويقوم بعمل جابي ضرائب بـ 2800 ليرة تعطي إذن العمل.
* النقابة مقصرة في ملايين الأمور.
* إعطاء الأذن لأي شخص ألا يؤدي إلى أعمال هابطة.
ليس الأمر بالإكراه التلفزيون إله الخيارات
لماذا لا نعترف أن هذه المسلسلات المتدنية أثبتت الوضع الثقافي للمجتمعات.
هل نعتقد أننا وحدنا موجودون.
* لماذا نسمح بذلك لماذا لا نساهم برفع سوية ثقافة المواطن.
* تفضلي
* أقصد بالدراما وليس عن طريقي أنا لا أصنع برامج يشاهدها المشاهد طبعاً عن طريق الدراما هناك مسلسلات تقوم بهذا الأمر
هم بالنهاية أشخاص وأشخاص
ومواضيع الدراما متنوعة جداً
عندما تصعد أعمال مثل باب الحارة تقدر أن تخاطب حالة جماهيرية ليست سورية فقط بل عربية عامة تعطي الإنسان قراءة واستنتاج يجب أن نعرف أين نحن
* المهرجانات الخليجية تعتمد على الفنانين السوريين وفي سورية لا يتم استقطابهم في المهرجانات.
* أنا في عقودي أشترط أن لا يطرح اسمي في مهرجان ولا أقبل ترشيح لأي جائزة لا أفضل ممثل ولا أي جائزة أخرى أعرف كيف يتم ترشيح هذه الجوائز وما هي الطرق المتبعة وأرفض هذا البازار.
أخذت جائزة عالمية في مهرجان أوربي لم يسبقني في ذلك أحد وهذه شهادة تكفيني.
* قرأت في إحدى الصحف رداً على مدير مهرجان دمشق محمد الأحمد حول كلاجته عن الفنان بسام كوسا ما رأيك في ذكر هذا الأمر في كلمة في مهرجان السينما؟
* لا تعنيني هذه المواضيع ولا هذه الأقاويل هم أصدقاء من قبل بينهم خلافات شخصية أو حساسيات ولا أعتقد أنهم اختلفوا على قضايا كبيرة.
* هل صحيح أن الممثل الذي يرفض عرض شركة إنتاج يتم استبعاده وأن الفنان المثقف يفضل استبعاده لأنه يعتبر مشاغباً ويأتون باللذين لا يناقشون ويخضعون لكل المساومات.
* لا أقبل عند عروض كثيرة وأعتذر مثلاً العمل التاريخي مرفوض إذا لم يحوي فضائح.
ويكشف عوراتنا في التاريخ لا أعمل أعمال البطولات أحب الأعمال التي تتحدث عن الغدر والخيانة لأنها الحقيقة.
مثلاً أرفض دور الطبيب النفسي الغبي الذي لا يعرف التصرف أرفض دور المحقق إلا إذا كان ليس ذكياً أقبل أما العبقري الذي يكتشف الحقائق من أول لحظة أرفض العمل فوراً
إذاً أنا الذي أرفض
وبالنسبة للشركات فإن شركة تستبعد ولكن هناك شركة أخرى ستأخذ الفنان
ثم إن للموقف ثمن وإلا ألا نعمل مواقف لها أثمان
* بعض الفنانين أصبحوا تصالحيين ويقبلوا بالوضع!!
* هذه خيارات أنا لا توجد عندي مساومة من اي نوع وهذه حياتي
احتكار بعض القنوات لبعض الأعمال وحرمان المشاهد منها (القنوات المشفرة) مثل أو رتب ما رأيك بهذا. الفنان يدفع الثمن والشركات تجني الأرباح.
* عملت بهذه الأعمال لمد سنتين وأنا غائب عن الجمهور منذ سنتين بسبب أن الأعمال محتكرة وهذه خسارة.
ولكن هذا استثناء قناتين مشفرتين بين كل تلك القنوات المفتوحة وأن الفنان يدفع الثمن فهذا كلام غير دقيق.
* الرواية السورية للكتاب السوريين الكبار مثل حنا مينه وحيدر حيدر مستبعدة تقريباً باستثناء أعمال قليلة مثل نهاية رجل شجاع لحنا مينه وبسمة حزن عن رواية ألفة الإدلبي.
* الرواية السورية غير مستبعدة وأهم أعمال الدراما السورية من الرواية الثريا عن رواية لنهاد سيريس وقد أقحم بعض عناصرها الأدبية.
أعمال خيري الذهبي ثم إن السيناريو لا يرتقي إلى مستوى الرواية والسينارست يفضل كتابة عمله الخاص على استخدام رواية كما أن الروايات ليست صالحة جميعها لتكون عملاً تلفزيونياً ولن تكون هناك رواية صالحة للتلفزيون أو السينما ويتم التقصير إضافةً إلى أن الرواية حرة بما لا يتناسب مع هوامش الرقابة في التلفزيون.
* صحيح أن على الآخرين أن يعترفوا بفنانين كبار لنعترف نحن بهم مثلاًَ بسام كوسا تغيرت الأوضاع بعد أن قال عنه المصريون أنه ممثل كبير وتغير أجره بعد ذلك.
* هذا كلام تافه
الأجور خاضعة للطلب
شركات الإنتاج لا تعترف بالفنان
* طبعاً لا تعترف حتى تدفع إذا اعترفت ستدفع ولا يريدون تكلف أعباء مالية
رأي الجمهور بالفنان ونجاحه رائع للفنان شركات الإنتاج تختلف
الجمهور لا يدفع للفنان ولو كان سيدفع سيعد للعشرة قبل تقييم الفنان
* هل صحيح أنك تتقاضى أجور أقل بكثير مما هم ليسوا في سويتك الفنية.
* أنا غير مطلع على عقود الآخرين ولا يعنيني الأمر المهم ألا أشعر بالغبن.
إذا كنت أعرف أن أحدهم يتقاضى ثلاثة أضعاف بالأساليب الملتوية وبالأسلوب الملتوي سيكون الأجر مضاعفاً لا يهمني عندما أعمل عمل أكون متساوي مع الآخرين.
وعندما أوقع عقداً أتخذ قراراً وعقود الآخرين لا تعنيني لأني اتخذت القرار
إلا إذا شعرت بالغبن فمكن عندها أن أترك العمل
* حصل هذا الأمر
لا داعي لذكر هذا الأمر
حدثنا عن مبادرتك وذهابك إلى العراق
* شعرت بالخجل إزاء حالة الصمت وما يحصل في العراق فتناديك مع مجموعة من الزملاء وأخذنا مجموعة كبيرة من التبرعات من وزارة الصناعة كان المرحوم عصام الزعيم وزيراً وذهبنا وقمت بتوزيع هذه التبرعات بنفسي ليلاً.
حوار: ميس نايف الكريدي
بورصات واسواق
التعليقات
عنوان اللقاء شوه المضمون بسبب الـ !!
إضافة تعليق جديد