عندما يقع الخنزير بين براثن الكلاب
عاش حياة فريدة ومات ميتة غريبة، ولكن هل وجه هذا القتيل البائس هو للقذافي حقاً أم أحد بدلائه.. أين حارساته القتيلات أو الأسيرات وأين جنوده، هل كان يحارب طواحين الأطلسي بمفرده ! أين الجيش، أين المدينة!؟ الصورة لا ترينا ذلك، وهذا يعني أنه لا توجد حقيقة خارج عدسة الكاميرا التي يوجهها مراسلون يعملون لصالح شركات إعلامية تبث أخبارها من دول المظلة الأمريكية.. ولكن إذا كانت الحقيقة داخل العدسة الأمريكية فلماذا إذن لم تعد تقبل المحاكم الأمريكية تسجيلات الفيديو كدليل قضائي بعد التطور الخرافي لتقنيات تزييف الصورة.. هذا التطور الذي يشبه تبدل مفهوم الحرية في السياسة الأطلسية .. إنه وهم الصورة الذي يلغي الحقائق خارج إطار العدسة الأمريكية !؟
كلينتون في أفغانستان الآن، وبالأمس كانت في الباكستان، وأول أمس في ليبيا بعدما جاءت إلى عمان من أنقرا.. تتحرك بثقة المالك في أرضه وبين أقنانه حتى ليبدو العالم مجرد إقطاعيات أمريكية تتفقدها البغي المقدسة هيلاري لتوجه عمالها ومساعديهم بما يرضي ماما أمريكا..
ومقتل القذافي سبقه تمني هيلاري لموته قبل ساعات من بث خبره وبعد ساعات من اعتقاله، حيث وصلت إلى ليبيا فجأة لتقوم برمي الخنزير البري مكبلاً بين براثن الكلاب المسعورة، حتى لا تحمل إدارتها وزر دمه أمام قبيلته.. فرأينا ما يشبه وجه الحقيقة المدمّى بين أرجل المقاتلين الذين تسميهم محطات هيلاري ثواراً على الرغم من أن كاميراتها نفسها أظهرتهم طوال الأشهر الماضية كشرذمة من المجرمين الأغبياء يطلقون النار في كل الاتجاهات ويرتكبون مجازر تغفلها عدسة الكاميرا.. وبما أن النتائج مرهونة بالمقدمات فقد تنبأنا بمستقبل العراق قبلا من طريقة قتل صدام، ونتنبأ بمستقبل ليبيا انطلاقا من مشهد قتل القذافي، باعتبار أن نوعية المنتصرين هو الذي يحدد شكل قيادتهم للبلد الخاضع لسيطرتهم ..
وهكذا، وحسب "الجزيرة" وأخواتها، فإن الرب ذاته استجاب لرغبات هيلاري في ليبيا، وبالتالي فلا بد أن يستجيب لها في سوريا طالما أن مسلحيها بلحاهم وسواطيرهم يخرجون من بيوته المزعومة.. ولكن هل سيبقى الرب وموظفيه إلى جانبها؛ هذا جوابه يكمن في تجربة أفغانستان السابقة، وفي ليبيا الأيام اللاحقة، عندما ينقلب المقاتلون السلفيون على بعضهم ويدخل أمراء القبائل في حرب النفط الليبية القادمة..
لقد غدا الشرق الأوسط مسلخاً كبيراً، العرب خرافه والإسلاميون جزاروه والأمم المتحدة هي دار الإفتاء التي تشرعن الذبح الحلال، بينما أمريكا وشركاءها مستثمروه الذين يصنعون من جلودنا نعالاً لبغاياهم المقدسات .. فانتظروا الأيام السوداء خارج عدسة الكاميرا الوهمية، إذا لم تلحقوا بأوطانكم وتطفئوا حرائقها ..
ملحوظة: عندما تتزحلق حصاة عن سطح الجبل لايقال انشقت عنه وإنما يقال (سقطت)، وكذلك هو الأمر بالنسبة لبعض العناصر الفارين من الخدمة في الجيش السوري، ولا يلبثوا ـ بعد بث انشقاقهم على الجزيرة وأخواتها ـ أن يطويهم نهر الزمن ويدفنهم في طمي النسيان، ليبقى الجبل شامخاً بوجه الفئران..
نبيل صالح
إقرأ أيضاً:
التعليقات
ما زلت أعتقد أن هناك سر غريب
الجبل
ليبقى الجبل شامخاً بوجه الفئران..
دائما تزداد ثقتي بوطنيتك أكثر
كن موضوعي
صديق لي في ليبيا و بعد انقطاع
إلى hiba
سلمت يانبيل
انهض يا عمر المختار و شاهد فرحة شعبك بالاستعمار ...!!!!
هبة!
ياحيف
في شي ناقص
مقتل القذافي
الهوان!!
هبة والقذافي
يا حيفات
هذا لايجوز يا سيد نبيل
شكرا
hiba والأشهر الحرم
أبوس روحك خيو أبو جهل.......
سبحان.........
الوطن غالي
صامد
(الجمل):الأخ ميرو المحترم :
(الجمل):الأخ ميرو المحترم : اقتباسك المقتطع من موقع آخر طويل ويفترض أن يكون ردك عليه مباشرة في نفس الموقع ، كما أن اقتباساتك غالبا ما تحرف المعلقين عن الموضوع الأساسي المنشور .. نأمل أن ترسل رأيك ومطالعتك الشحصية لأن وضع النجوم أمر مزعج لكلينا .. نحترم رأيك ونأمل تفهم سياسة الموقع في عدم جر المعلقين إلى ساحة الخصام على طريقة فيصل القاسم في برنامجه ( تعالوا نتخانق) ..
القاذافي مات!
سورية وبعتز
تنويه
...هم كلابا مجرمين وهو ليس خنزيرا انه شهيد
حتى أنت يابروتوس؟
رأي
تحية ..
فهمتني غلط!
إلى هبّة (بتشديد الباء) بنت
ربيعٌ حلال ٌ زلال
تحية للأستاذ نبيل
تحية للسيد نبيل صالح
حزين
بالع الموسى على الحدين
مودته!!
الاخ رأفت
غلطة الشاطر
إلى الوطني للعضم
الفرار الى جهنم!
واقع مؤلم
زمن الشيزوفرينيا
بربرية
إلى العراب،ما أروع وصفك
رحلة صيد..!؟
تساؤل !!
في ليبيا رزقكم وما تنكحون
Pagination
إضافة تعليق جديد