الابراهيمي يلتقي المعارضة وسفراء عرباً بدمشق ويؤكد أن الأزمة خطيرة جداً وتتفاقم

16-09-2012

الابراهيمي يلتقي المعارضة وسفراء عرباً بدمشق ويؤكد أن الأزمة خطيرة جداً وتتفاقم

أكدت مصادر إعلامية في نيويورك نقلاً عن دبلوماسيين غربيين واكبوا زيارة الابراهيمي إلى دمشق مساء أمس أن الأخير خرج من لقائه بالرئيس بشار الأسد بانطباعات «تفاؤلية» خاصة أن الرئيس الأسد أكد لمبعوث الأمم المتحدة أن سورية ستبذل كامل الجهود من أجل إنجاح مهمته وهي ملتزمة بالتعاون مع فريق البعثة الأممية والمكتب الذي ينوي الإبراهيمي إقامته في سورية دون أي تحفظات أو شروط مسبقة.
وقالت المصادر: إن الإبراهيمي يريد لقاء كل الفرقاء المؤثرين على الأرض السورية قبل أن يضع أي برنامج عمل لكنه ملتزم بقرارات مؤتمر جنيف وبالحل السياسي الذي لا يرى عنه بديلاً.
وأضافت المصادر أن الأخضر الإبراهيمي بدا خلال الأيام الأولى لمهمته متحرراً كلياً من القيود والشروط والعراقيل التي تحاول بعض الدول العربية (الخليجية) والغربية فرضها في محاولة جديدة لإفشال مهمته كما فعلوا مع كوفي أنان وقبله مع بعثة جامعة الدول العربية وأن الإبراهيمي جاد في التعامل مع الأزمة السورية وسيبذل جهوداً استثنائية لمنع أي جهة من ممارسة ضغوطات أو فرض خطة أو تصور لمهمته.
وأكدت المصادر ما تم تسريبه من معلومات حول زيارة الإبراهيمي إلى مصر ورفضه زيارة رئيس وزراء آل ثاني في مقر إقامته ما جعل الأخير يزوره في مقر جامعة الدول العربية قبل أن يخرج غاضباً ورافضاً التحدث إلى الإعلاميين وعلقت المصادر على تلك الحادثة بأنها تأكيد آخر على تحرر الإبراهيمي من سيطرة دول الخليج على جامعة الدول العربية ومقرراتها.
وفي دمشق وخلال استقباله للإبراهيمي على مدى ساعة وربع الساعة صباح أمس والوفد المرافق له، أكد الرئيس بشار الأسد «استمرار التزام سورية الكامل بالتعاون مع أي جهود صادقة لحل الأزمة طالما التزمت (هذه الجهود) الحياد والاستقلالية»، واعتبر أن «نجاح العمل السياسي مرتبط بالضغط على الدول التي تمول وتدرب الإرهابيين».
وقال البيان الرئاسي: إنه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سورية، وأوضح الرئيس الأسد «أن المشكلة الحقيقية في سورية هي الخلط بين المحور السياسي وما يحصل على الأرض»، مؤكداً «أن العمل على المحور السياسي مستمر وخصوصاً لجهة الدعوة الجادة لحوار سوري يرتكز على رغبات جميع السوريين».
وفي مؤتمر صحفي عقده بعد اللقاء أكد الإبراهيمي أن «الأزمة خطيرة جداً وتتفاقم وتشكل خطراً على الشعب السوري والمنطقة كلها والعالم»، وقال: «لقد شكَّل اللقاء خطوةً أولى للتعامل مع الأزمة، وسيكون لنا عودة قريبة أيضاً لزيارة دمشق»، مضيفاً: «أبلغت الرئيس الأسد أنه سيكون هناك مكتب لنا بدمشق وتم الترحيب من الرئيس الأسد والحكومة و(إنهم) سيمكنونه من القيام بعمله على أكمل وجه».
كما أشار الإبراهيمي: أنه «سيقوم ببعض الزيارات الأخرى ومن ثم سيذهب إلى نيويورك للقاء مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والكثير من الدول التي لها مصلحة فيما يتعلق بالشعب السوري»، لافتاً أنه أجرى لقاءات في دمشق مع الكثير من القوى المعارضة». وقال: «سنزور كل الدول التي لها مصلحة ونفوذ بالشأن السوري في المنطقة وخارج المنطقة لكن في الوقت المناسب»، مشيراً إلى «أنه ليس لديه في الوقت الحاضر خطة»، مؤكداً «أنه سيبني خطته على نتيجة الاجتماع مع كل الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية آملاً بأن تكون هذه الخطة صالحة لفتح طريق نحو الخلاص للأزمة».
والتقى الابراهيمي أمس عدداً من السفراء العرب عرف منهم سفراء مصر، السودان، الجزائر، لبنان، العراق، الصومال، فلسطين، وكذلك وفد من «تيار بناء الدولة السورية» المعارض تقدمه رئيس التيار لؤي حسين.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...