الجيش العربي السوري و حلفاؤه يحشدون على تخوم ادلب
تفيد الانباء الواردة من شمال سوريا عن حشود عسكرية غير مسبوقة تتمركز في سهل الغاب على تخوم ادلب وقرية جورين. الحشود حسب المعلومات التي بحوزة “راي اليوم” تتشكل من قوات الجيش والدفاع الوطني بالاضافة الى مقاتلين من حزب الله، ولواء فاطميون وهو من الافغان الايرانيين.
ويريد الجيش العربي السوري وحلفاؤه استعادة مدينة ادلب ومدينة جسر الشغور في المحافظة، بعد ان سيطر عليها جيش الفتح بقيادة جبهة النصرة في بلاد الشام الشهر الماضي.
هي معركة هامة في الميدان على الجغرافية ولكن امتدادها في البعد الاقليمي يعطيها اهمية اضافية، فالافت ان قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني سرب للاعلام نبأ زيارته لبلدة جورين على الجبهة مع ادلب، وهي رسالة عسكرية بليغه للجار التركي الذي ذهب بعيدا في دعمه للفصائل المسلحة وتأمين دخولها الى ادلب “وهي ثاني مركز تفقدها الدولة السورية بعد الرقة” والاشراف التركي الكامل على التحضيرات للمعركة الكبرى للسيطرة على كامل حلب شمالا.
تقول مصادر دبلوماسية ايرانية لـ”راي اليوم” ان تركيا تخلت عن كل التفاهمات غير المعلنة مع ايران بخصوص ضبط قواعد العمل العسكري في منطقة الشمال. وتضيف المصادر ان الجانب التركي تنكر من طرف واحد لتلك التفاهمات، وهو يعتمد الان على تحالفه مع القيادة الجديدة في السعودية، لذلك فايران لن تلتزم الى الابد ما بما تخلى عنه الجار.
ثمة لاعب رئيسي دخل مؤخرا على خط المعارك شمالا لوضع اليد على حلب. فتنظيم الدولة الذي يتمدد الان شرقا في تدمر وجنوبا باتجاه السويداء عبر اللجاه الى الصحراء الادرنية، حرك خطوط تمدده شمالا باتجاه حلب حيث تمكن من السيطرة على “صوران عزاز″ على حساب الجبهة الشامية المحسوبة على السعودية، ساعيا للوقوف على خط الحدود التركية السورية بعد ان سيطر على كافة المعابر مع العراق . وتزامنا مع خوضة اشرس المعارك في ريف حلب حاول التنظيم ليلة امس وللمرة الثالثة خلال أسبوع، اقتحام مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا وسط اشتباكات جنوب المدينة وغربها.
كما أفادت مصادر مقربة من وحدات حماية الشعب ‹YPG› التابعة لـ ‹الإدارة الذاتية الكردية أن الوحدات «شاركت في المعارك مع الجيش السوري جنوب المدينة على محور شركة الكهرباء، وطريق أبيض – الحسكة وفي قرى الداودية ورد شقرا وسبع سكور جنوب شرقي المدينة، كما التحق مقاتلو الوحدات بالمعارك في الطرف الشرقي للمدينة قرب فوج جبل كوكب شرقي مدينة الحسكة.
و في بيان يعتبر الأقوى والأطول ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أصدرت «حركة فجر الشام» أمس الاثنين، بياناً قالت فيه إنها «تخلت عن موقف الحياد التي تبنته سابقاً تجاه تنظيم الدولة، وأكدت نيتها دفع صيال (اعتداء) التنظيم ورد عاديته، وتتوعد بالتصدي لهجمات الدولة (تنظيم الدولة الإسلامية) على الثوار» على حسب ما جاء في البيان .
كما اتهمت حركة فجر الإسلام في بيانها تنظيم الدولة الإسلامية أنه «منحرف عن منهج أهل السُّنة والجماعة، وبأنه أسقط رموزها وتبنى منهج الغلو»، وأشارت الحركة من خلال البيان إلى أن «هذا التنظيم خليط من دولة البعث العميقة ومن الغلاة».
وأوضح البيان أن تنظيم الدولة الإسلامية «وقع في نفس الأخطاء العقائدية التي حارب باقي الفصائل بموجبها، ومن أهمها موالاة المرتدين وقتل المهاجرين، وحصل ذلك مع التنظيم في كل من دير الزور، ومناطق اخرى، واليوم تتكرر في حلب، والشيخ نجار، وريف حلب الشمالي، وضريح سليمان شاه».
واختتمت الحركة بيانها مبررة سكوتها عن التنظيم إلى الآن، واصفة إياه بـ «موقف الحياد الإيجابي»، وبأنه كان «يناسب مرحلةً وظرفاً تمكنت من خلاله من حقن الدماء، وسد الثغور، وتعزيز الجبهات في ظل تكاثر المشاريع المعادية للمشروع الإسلامي”.
وتوعدت «وقد آن الأوان لأن تترجم الحركة مفاصلتها العقائدية والمنهجية مع القوم، وعقائدهم الفاسدة ومنهجهم المنـحرف، لطعنهـم المجاهديـن من الخلـف، واسـتباحتهم لـدماء المسـلمين، وانتهـاك الأعراض المحرمة»، بحسب ما جاء.
حركة فجر الشام هو فصيل إسلامي، يقاتل مع باقي الفصائل الإسلامية المسلحة في حلب شمالي سوريا، وتهدف الحركة لأن تكون «نواة مشروع إسلامي يثمر بعد دفع العدو النصيري الصائل عن دولة إسلامية تحكم بشرع الله، ينعم أهلها بعز اﻹسلام وعدله» بحسب تعريف قائد الحركة أبو عبدالله الشامي في أحد مقابلاته.
كمال خلف: الميادين
إضافة تعليق جديد