المهاجرون التركستان يفككون محطة زيزون الكهربائية ويبيعونها خردة
قام “الحزب التركستاني الإسلامي” الذي يسيطرعلى محطة زيزون الحرارية بتفكيكها وبيعها خردة، وهي التي كلفت الدولة السورية الملايين من الدولارات.
وتعد محطة زيزون الحرارية من أهم محطات توليد الكهرباء في سوريا، ولكنها وقعت، ولسوء حظ السوريين، تحت سيطرة تنظيم متشدد ومسلح هو “الحزب التركستاني”، وهو من التنظيمات التي تسمى بـ “المهاجرين”، أي ممن هم من غير السوريين وفق مفهوم “الثورة السورية”.
وأكد الموقع الالكتروني “المعارض”، “مراسل سوري“، أن “التنظيم يرفض الحديث لأي وسيلة إعلامية عن المحطة ويقوم باعتقال أي شخص يتم الإمساك به يصور أو يوثق بالقرب من المحطة، كما يسمي المنطقة التي تقع فيها المحطة “منطقة رباط ومنطقه عسكرية””.
ونقل الموقع عن الأهالي خوفهم من مسلحي التنظيم، الذين هم بأغلبيتهم أجانب من القوقازيين، حيث منعوا الأهالي من العمل في أراضيهم الزراعية؛ بحجة أنها “منطقة عسكرية”، فضلاً عن كيل الإهانات والشتائم من قبل عناصر التنظيم لهم حين توجههم لأراضيهم الزراعية.
وقام التنظيم المتشدد بتفكيك المحطة وبيعها بثمن بخس، وحالياً تكاد تكون المحطة بلا أبراج، إذ تم فك الأبراج العالية والتي نجت من الاشتباكات التي كانت في المنطقة، بالإضافة لوجود عدد كبير من التركسات والجرارات وأكثر من رافعة تقوم بتفكيك كل شيء وتكديسه وتحميله على الشاحنات.
وبحسب الموقع “المعارض”، “تم فك جميع الأبراج الصغيرة، والعمل جار على تفكيك البرج الكبير، وتم فك سكك الحديد الموجودة في المنطقة بالكامل، وانتشرت أخبار عن أن السكك والحديد الذي فك من الأبراج الصغيرة والبرج الكبير تم بيعها لمعامل الحديد في حلب”.
وقام التنظيم وبعد أقل من شهر من بداية سيطرته على المحطة، بعمليات التفكيك والبيع، حيث كانت البداية بنقل مخلفات الدمار، والقطع القديمة من مولدات معطوبة، وألمنيوم مكسور، وحديد صدئ، وصناديق كبيره تحوي قطعا غير مستعملة، وفي هذه المرحلة تم نقل أكثر من 40 حِملاً بشاحنات عديدة.
وأضاف الموقع “المعارض” أن “وجهة الشاحنات كانت مصانع الحديد في حلب، تحت إشراف مندوبي تجار من حلب، ومن عناصر التنظيم التركستاني، وانتهت هذه المرحله بمعاودة الدولة السورية السيطرة عليها، وبعد فتره استطاع “الحزب التركستاني” بمساعدة التنظيمات المتشددة استعادة المحطة من جديد بداية 2016، وبدأت مرحلة جديد بفك أجزاء المحطة”.
ونقل الموقع أنه “تم سحب الكابلات بالكامل من الأرض، حيث تم ربط طرفها بتركتور وسحبها إلى الخارج، وهي كابلات نحاس يبلغ طول الكبل الواحد منها إلى 40 متراً، وبسماكة حوالي 4 إنشات، كانت تستخدم لتحويل الكهرباء، وقد سحبت بالكامل، وتم نقلها إلى المصانع ذاتها في حلب”.
وذكر الموقع “المعارض” نقلاً عن أحد العاملين في المحطة من سائقي “التريلات” الكبيرة أنه “جرى تفكيك أبنية الموظفين كلها، وبقيت الجدران خالية من أي عنصر معدني”.
ومحطة زيزون الحرارية هي محطة توليد طاقة كهربائية تقع بالقرب من جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وهي إحدى المحطات المسؤولة عن تزويد سوريا بالطاقة الكهربائية.
وكانت تتألف المحطة من ثلاث مجموعات توليد غازية مع كامل ملحقاتها، استطاعة كل مجموعة 128 ميغا وات، وتعمل هذه العنفات على الوقود السائل”فيول – مازوت” بالإضافة إلى الغاز.
يشار إلى أن “الحزب التركستاني” هو أحد التنظيمات المتشددة المقاتلة في صفوف “الثورة السورية”، وهو أقرب لتنظيم “جبهة النصرة”، وجميع عناصره هم من المقاتلين القوقازيين ومنهم من له خبرة في القتال كونه قاتل في أفغانستان.
الخبر+ وكالات
إضافة تعليق جديد