تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (91-92-93-94-95)
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (91)
تقول التسريبات بأن التكنولوجيا النووية الفرنسية أصبحت في مواجهة حالة انعدام المصداقية في أسواق التكنولوجيا النووية العالمية، وذلك بعد كارثة التسرب الإشعاعي التي حدثت في المفاعلات النووية اليابانية.
• كشفت حادثة التسرب النووي الياباني عن احتمالات كبيرة بتعرض فرنسا لنفس سيناريو التسرب النووي وذلك بسبب بروز بعض نقاط الضعف الخطيرة في التكنولوجيا النووية الفرنسية.
• سعت الأطراف الفرنسية العليمة بشئون التكنولوجيا النووية على خلفية حادثة التسرب النووي الياباني إلى المطالبة بضرورة تحديث وصيانة المفاعلات النووية الفرنسية الموجودة حالياً.
تقول التسريبات بأن شركة أريفا الفرنسية المسيطرة على قطاع التكنولوجيا النووية هي شركة مملوكة للحكومة الفرنسية وحالياً تحتاج عمليات صيانة وتحديث المفاعلات النووية الفرنسية إلى حوالي 50 مليار يورو كحد أدنى، وهو مبلغ من الصعب إن لم يكن من المستحيل على شركة أريفا الحصول عليه، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات بأن البديل الوحيد هو لجوء الحكومة الفرنسية إلى رفع أسعار الكهرباء بمعدلات كبيرة، أو تقديم الدعم المباشر لشركة أريفا، الأمر الذي سوف لن يؤدي سوى إلى زيادة غضب ومعارضة الرأي العام الفرنسي. إضافة إلى التداعيات الأكثر خطورة المتمثلة في رفع تكاليف الإنتاج بما سوف يؤدي بدوره إلى رفع الأسعار في الأسواق الفرنسية، إضافة إلى التقليل من تنافسية صادرات السلع الفرنسية والتي سوف ترتفع أسعارها بالضرورة، أما خيار تجاهل عمليات صيانة وتحديث المفاعلات النووية، فمن المتوقع أن يؤدي بالضرورة إلى حوادث التسريب الإشعاعي الأمر الذي سوف يلحق ضرراً بالغاً بشعبية الحكومة الفرنسية وأيضاً سوف يقوض مصداقية شركة أريفا الفرنسية في أسواق التكنولوجيا النووية العالمية كما سيلحق ضررا بالدخل الكبير الذي ظل يحصل عليه الاقتصاد الفرنسي من صادرات التكنولوجيا النووية.
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (92)
بدأت الزعيمة الجمهورية سارة بالين تحركاتها استعداداً لخوض منافسة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي هذا الخصوص تشير التسريبات إلى الآتي:
- سوف تقوم سارة بالين بجولة تزور خلالها الهند وإسرائيل.
- تتولى سارة بالين منصب حاكم ولاية ألاسكا الأمريكية عن الحزب الجمهوري.
هذا، وتتولى سارة بالين زعامة مجموعة "حفلة الشاي Tee Party" اليمينية المتطرفة والتي لعبت الدور الرئيسي في هزيمة الديمقراطيين في انتخابات الكونغرس الأمريكي الأخيرة الماضية بما أدى إلى تغيير موازين القوى لصالح الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي.
تقول المعلومات والتسريبات بأن المنافسة لجهة الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري الأمريكي سوف تكون بين جون ماكين وسارة بالين، وفي الوقت الذي يتمتع فيه السيناتور ماكين بدعم العديد من زعماء اليمين الجمهوري، فإن سارة بالين تعتبر الأوفر حظاً لجهة تمتعها بدعم الشباب الجمهوري اليميني المتطرف، إضافة إلى جماعة المحافظين الجدد، هذا وأضافت التسريبات بأن سارة بالين سوف تلتقي في الهند بزعماء الجماعات الهندوسية المتطرفة المعادية للإسلام وأيضاً بزعماء الجماعات اليهودية الهندية، إضافة إلى أنها سوف تلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من المتطرفين الإسرائيليين خلال زيارتها لإسرائيل التي تحدد لها الأسبوع القادم.
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (93)
تقول التسريبات بأن محور واشنطن-تل أبيب ينظر باهتمام بالغ لجولة الاستفتاء الدستوري المصري وذلك لجهة التعرف بشكل حقيقي على موازين القوى في الشارع السياسي المصري وذلك وفقاً للمعطيات الآتية:
- التعرف على الوزن الحقيقي لجماعة الأخوان المسلمين وحلفاءها.
- التعرف على توجهات الرأي العام المصري إزاء إسرائيل واتفاقية كامب ديفيد.
هذا، وأضافت التسريبات بأن الأجهزة الإسرائيلية والأمريكية تمارس حالياً حضوراً مكثفاً لجهة المراقبة الميدانية اللصيقة لما حدث في كل شبر من الأراضي المصرية، وعلى خلفية الحصول على الأرقام والإحصائيات الخاصة بالاستفتاء المصري الذي بدأت فعالياته بالانطلاق بدءاً من يوم أمس، فإن الأجهزة الأمريكية والإسرائيلية سوف تباشر بشكل فوري لجهة القيام بتحليل البيانات الإحصائية والتعرف على المؤشرات الكمية بما يتيح التنبؤ المبكر بمسارات العلاقات المصرية-الإسرائيلية والمصرية-الأمريكية وتحديداً كيفية التدخل المبكر لمنع حدوث هذه التطورات إذا كانت تشكل تهديداً لمسارات علاقات مصر وتوجهاتها إزاء أطراف محور واشنطن-تل أبيب!
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (94)
تحدثت التسريبات الأمريكية بأن واشنطن سوف تسعى إلى الاحتفاظ بدور جانبي في العملية العسكرية الغربية الجارية حالياً، وفي هذا الخصوص تسعى واشنطن لتحقيق بعض الأهداف غير المعلنة والتي يتمثل أبرزها في الآتي:
• إشعال الصراع الألماني-الفرنسي بما يؤدي إلى دفع برلين باتجاه التقارب مع واشنطن لضمان حماية المصالح النفطية الألمانية في ليبيا من السيطرة الفرنسية.
• إرهاق القدرات العسكرية الفرنسية والبريطانية والأوروبية في العمليات العسكرية بما يتيح إعاقة نمو القدرات العسكرية الأوروبية.
هذا، وتقول المعلومات والتسريبات بأن سيناريو العملية العسكرية الجارية حالياً ضد ليبيا سوف يسعى في مراحله اللاحقة لجهة ابتزاز مصر وتونس من أجل بناء الروابط مع أمريكا والغرب طالما أن نظام القذافي الليبي قد أصبح عدم بقائه في السلطة أمراً واقعاً، وبالتالي، فإن اللجوء إلى التحالف مع أمريكا والغرب هو السبيل الأفضل لجهة الحصول على المساعدات والمعونات وتدفقات رأس المال الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، وعندما تكتمل التفاهمات الأمريكية مع مصر وتونس فإن سيناريو غزو واحتلال ليبيا يصبح أمراً واقعاً.
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (95)
برزت بعض التسريبات الجديدة المتعلقة بالعمليات السرية الجارية حالياً في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً جهود أجهزة محور واشنطن-تل أبيب الساعية لإدارة أزمة الاحتجاجات السياسية الشرق أوسطية الحالية، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى الآتي:
• أعطت واشنطن الضوء الأخضر للسلطات اليمنية والسلطات السعودية والخليجية لجهة العمل من أجل الاستفادة من الفرصة المتاحة حالياً بحيث أن بدء العمليات العسكرية الغربية ضد ليبيا سوف يوفر الغطاء اللازم الذي يمكن لهذه الأطراف السعي لاستثماره من أجل استخدام العنف المفرط لجهة احتواء الاضطرابات اليمنية والاضطرابات البحرينية والسعودية والعمانية بما يتيح إما تقليل زخمها أو احتوائها بشكل نهائي، وذلك لأن الرأي العام الدولي والإقليمي والمنظمات الدولية غير الحكومية تركز الاهتمام حالياً على مجريات ملف الأزمة الليبية.
• تقول المعلومات والتسريبات بأن السفارات الإسرائيلية في بعض العواصم الأفريقية ذات الصلة والعلاقة مع إسرائيل تشهد حالياً صفوف الطوابير الطويلة من الراغبين في التعاقد مع الأجهزة الإسرائيلية من أجل الذهاب والعمل ك (مرتزقة) في ليبيا، ومن المتوقع أن تسعى الأجهزة الإسرائيلية إلى تجنيد المرتزقة من بعض البلدان الأخرى لجهة استخدامهم في العمليات السرية الإسرائيلية في بلدان الشرق الأوسط الأخرى التي تسعى إسرائيل لزعزعة استقرارها.
هذا، وعلى الأغلب أن يتسع نطاق التعاون الإسرائيلي-الأمريكي لجهة احتواء أزمات الشرق الأوسط التي تهدد حلفاء أمريكا وإسرائيل وتصعيد الأزمات التي تهدد خصومهما.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد