ثلاث بدايات لرمضان ومعظم المسلمين يبدؤون الصوم اليوم
كما هو الحال في كل عام يتكرر مشهد تعدد تحديد غرة شهر رمضان في العالمين العربي والإسلامي، فرغم أن معظم الدول العربية والإسلامية وحتى الأقليات المسلمة في دول أخرى بدأت الصيام اليوم الاثنين، كانت ليبيا ونيجيريا أول دولتين تصومان أمس الأحد، في حين يبدأ الشهر الفضيل في المغرب وإيران غدا الثلاثاء.
فقد أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية المغربية في بيان مساء أمس أن الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان، لعدم ثبوت رؤية هلال الشهر واعتبرت الاثنين هو المكمل للثلاثين من شهر شعبان.
كما نقلت الصحف الإيرانية أن بداية رمضان الثلاثاء، وفي العراق حدد المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني غدا الثلاثاء أول أيام شهر رمضان المبارك في العراق لعدم ثبوت الرؤية الشرعية للهلال مساء أمس، لكن الوقف السني أعلن أن غرة رمضان هو الاثنين.
وفي باكستان حددت السلطات غروب اليوم الاثنين لتحري هلال رمضان، حيث ربما يتوقع بداية الصيام غدا.
وفي فرنسا أعلن رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي في بيان أمس أن اليوم هو أول أيام شهر رمضان في فرنسا.
وكانت الجزائر وتونس انضمتا إلى بقية الدول العربية مساء أمس بإعلان بداية الشهر الفضيل اليوم، بعد ثبوت رؤية هلال رمضان وفق ما أعلنت السلطات في البلدين.
وسبق أن أعلنت السعودية ومعظم دول الخليج ومصر والسودان وسوريا ولبنان واليمن والأراضي الفلسطينية وديوان الوقف السني في العراق أن الاثنين هو الأول من رمضان المبارك.
أما في الجماهيرية الليبية فقد بدأ الناس الصيام أمس الأحد بعدما أعلن المركز الليبي للدراسات الفلكية أن الأحد هو أول أيام شهر رمضان.
وتعتمد ليبيا الحسابات الفلكية مرجعا لتحديد بدء شهر الصوم، وذلك بخلاف أغلبية الدول الإسلامية التي تعتمد بهذا المجال التماس الهلال بالعين المجردة وحدها في بعضها ومقترنة بالحسابات الفلكية في أخرى. كما أعلنت السلطات الدينية في نيجيريا بداية رمضان أمس.
وكان المرجع الديني اللبناني الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله أعلن أن الاثنين هو أول أيام رمضان عند المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وفق الحسابات العلمية الفلكية.
وبعيدا عن الخلافات بتحديد بداية رمضان يستقبل المسلمون هذا الشهر الفضيل في ظل ارتفاع كبير في الأسعار العالمية للمواد الغذائية ما يجعل مائدة رمضان هذا العام أكثر تكلفة ومصدر قلق للفقراء الصائمين.
ونظرا لتغير العادات الغذائية في الشهر الكريم وإقبال المواطنين في كل بلد على نفس المواد الغذائية فإن آثار هذه الأزمة العالمية على ذوي الدخل المحدود تكون أكبر من بقية أشهر السنة. وقد اتخذت بعض الدول إجراءات لدعم بعض المواد الغذائية وردع المضاربين.
ففي باكستان وفي مسعى منها لكظم غيظ مواطنيها خصصت الحكومة مبالغ إضافية لدعم السلع الأساسية. وأدى الارتفاع الكبير في أسعار السلع الاستهلاكية هذا العام في باكستان إلى جعل موضوع تأمين حاجيات مائدة الإفطار هما أساسيا.
وفي أفغانستان المجاورة لا يختلف الأمر كثيرا، فالقلق من ارتفاع الأسعار واحد.
أما في إندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، فارتفعت أسعار البيض واللحوم وزيت الطعام بنسبة 25% في غضون أسبوع واحد.
وفي الجزائر شددت السلطات عشية رمضان تدابيرها لضمان عدم فقد السلع الغذائية الأساسية من الأسواق وعدم رفع أسعارها طيلة شهر الصوم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد