شهر عسل عراقي- سوري
أكد الرئيس بشار الأسد أمس السبت حرص سوريا الكامل “على أمن واستقلال العراق”، خلال لقائه نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في ختام زيارته لدمشق فيما بدأ أمس زيارته إلى الأردن .
وأكد الأسد على “حرص سوريا الكامل على أمن واستقلال العراق ودعمها لسيادته واستقلاله ووحدته أرضا وشعبا”.
وأضاف أن سوريا “تدعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية بين جميع أطياف الشعب العراقي الشقيق”.
وأضافت الوكالة أن الأسد بحث مع عبد المهدي “الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين لا سيما التطورات الايجابية التي شهدتها في الفترة الأخيرة والمراحل التي تم قطعها للوصول إلى هذا المستوى من العلاقات”.
من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس فاروق الشرع في مؤتمر صحافي مع عبد المهدي في مطار دمشق ان اللقاءات كانت مثمرة وجيدة وايجابية تهم سوريا والعراق وكيفية الخروج من الوضع غير المقبول للمواطن السوري والعراقي.
وحول موضوع ضبط الحدود السورية العراقية قال الشرع “ما يهمنا هو أمن العراق وليس فقط أمن جانب من حدود العراق وسوريا صادقة ومخلصة في أن تفعل ما تستطيع لمساعدة الشعب العراقي الشقيق للخروج من هذا المأزق دون النظر إلى اعتبارات إيديولوجية ولا لفظية”.
وأضاف “يهمنا مستقبل العلاقة السورية العراقية وبعدها المصيري القومي وأيضا المصالح العميقة الموجودة بين البلدين”. وأوضح أن زيارة عبدالمهدي إلى دمشق ومن قبله زيارة الرئيس جلال الطالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي “تنطلق في عمقها الحقيقي من أن الأمن واحد بين سوريا والعراق ولا يستطيع أن يغيره لا محتل ولا أي أجنبي وهذا واقع يفرضه التاريخ والجغرافيا”.
من جهته، قال عبد المهدي إن “سوريا لها دور كبير في العملية السياسية في العراق بسبب الثقة والثقل الذي تتمتع به في لعب دور كبير بالمصالحة الوطنية”.
وأشار إلى الاتفاق مع القيادة السورية على متابعة “كافة المواضيع الأمنية والاقتصادية والسياسية والحدود مع دول الجوار والوجود الأجنبي لخروج العراق من هذه الأوضاع الصعبة”.
وبعد زيارته لدمشق توجه أمس السبت نائب الرئيس العراقي إلى الأردن في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين الأردنيين.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن عبد المهدي سيجري اليوم الأحد مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء معروف البخيت تتناول “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع على الساحة العراقية”.
ونقلت الوكالة عن عبد المهدي قوله في تصريحات للصحافيين لدى وصوله مطار “ماركا” في عمان أن “هناك الكثير من الملفات التي تحتاج إلى متابعة”.
وأضاف أن “العلاقات الأردنية-العراقية جيدة ويجب أن تتطور وتتقدم وان نتصدى معاً لكل القضايا المطروحة بين الجانبين”.
ومن جهته، أكد البخيت الذي كان على رأس مستقبلي عبد المهدي في المطار “إننا في هذه المرحلة أحوج ما نكون إلى تكثيف الزيارات والتشاور حول مختلف المسائل الثنائية والإقليمية”.
وتعد الأردن المحطة الثالثة والأخيرة في جولة عبد المهدي العربية التي شملت مصر وسوريا.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد