لافروف في دمشق السبت للمشاركة في "المؤتمر الإسلامي"
في إطار النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تشهده دمشق في الفترة الأخيرة، يقوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة إلى سورية السبت القادم تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية: إن «لافروف سيشارك في أعمال اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي الذي تستضيفه دمشق السبت».
من جهتها، توقعت مصادر مراقبة أن تتناول مباحثات لافروف مع المسؤولين السوريين «تحضيرات انعقاد مؤتمر موسكو للسلام» الذي تنوي روسيا الدعوة إليه في وقت لاحق من العام الجاري بهدف دعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام في الشرق الأوسط.
ويأتي التحرك الروسي باتجاه دفع علمية السلام في المنطقة، فيما لو تم، على حين تشهد الساحة الإقليمية والدولية تحركات مماثلة تمثلت بزيارة قام بها العاهل الأردني عبد اللـه الثاني إلى واشنطن أواخر الشهر المنصرم أتبعها بزيارة إلى دمشق الإثنين الماضي التقى خلالها الرئيس الأسد «ووضعه في صورة المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الأميركيين».
ومن المنتظر أن يزور كل من الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس واشنطن أواخر الشهر الجاري.
كما زار عباس دمشق الخميس الماضي وأكد والرئيس الأسد «ضرورة التشاور وتنسيق المواقف العربية بشأن عملية السلام».
وأول من أمس غادر الرئيس التركي عبد اللـه غل حلب بعد زيارة رسمية إلى سورية استمرت ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الأسد تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وعملية السلام في المنطقة. ويشارك في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي الذي يستمر ثلاثة أيام 57 دولة إسلامية، ووفود تمثل خمسة بلدان أخرى منها روسيا التي تتمتع بصفة مراقب في المنظمة.
وينعقد الاجتماع الوزاري لدول المنظمة دورياً مرة كل عام، ومن المقرر أن يناقش في دورته هذه جملة من مشاريع القرارات التي اعتمدها الاجتماع التحضيري المنعقد في جدة أوائل الشهر الجاري والتي تتمحور حول «القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والقدس الشريف والجولان السوري المحتل وعملية السلام في الشرق الأوسط».
كما أقر الاجتماع التحضيري مجموعة من القرارات السياسية التي تهم الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي منها «إدانة العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على أعضاء في المنظمة والوضع في العراق والسودان والصومال وقضايا نزع السلاح بما فيها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وإصلاح الأمم المتحدة».
وذكرت تقارير إعلامية أن الاجتماع سيناقش أيضاً «المشكلة الأفغانية والباكستانية وغيرها من الأوضاع الإقليمية والدولية»، كما «يبحث قضايا المنظمة الحالية ومنها ملف الإرهاب وظاهرة العداء للإسلام والتصدي للممارسات المعادية له، والنزاعات العرقية بين المسلمين في عدة بلدان والميثاق الجديد للمنظمة الذي يعتمد أغلبية الثلثين لإجازة القرارات». ويشغل أكمل الدين إحسان أوغلو وهو تركي الجنسية منصب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تأسست في المغرب قبل أربعين عاماً، وتعتبر أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة وتضم 57 دولة ذات أغلبية مسلمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغربها وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية وتتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً لها.
راضي محسن
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد