الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت الصحف الأميركية اليوم الأحد معظم قضايا الشرق الأوسط الساخنة ابتداء بزيارة رايس للمنطقة واجتماعها مع الفلسطينيين والإسرائيليين، ومرورا بالملف العراقي والكشف عن تخطيط محكم للقاعدة باستهداف الطائرات الأميركية، كما تحدثت عن الملفين الإيراني والأفغاني.طريق رايس إلى القدس
تحت عنوان «طريق رايس إلى القدس» قالت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحيتها إن الحاجة إلى التوصل لاتفاقية سلام حقيقية بين الفلسطينيين والإسرائيلين باتت ملحة أكثر من أي وقت آخر، ولكن ما زالت هناك إشارات من التردد مقلقة تلوح في أفق القمة الثلاثية التي تجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
واعتبرت الصحيفة أن تحاشي رايس لمصيدة صد حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، حركة هامة إذا كانت تعكس تفهما بأن عباس ربما يكون في موقف أكثر قوة لعقد صفقة مع إسرائيل عندما يتحلى بقوة الحديث باسم جميع الفلسطينيين.
ولكن بوسطن غلوب تقول إن العزوف الأميركي عن الحديث مع جميع أعضاء حكومة الوحدة من شأنه أن يعزز شرعية شكوى الإسرائيليين المتكررة من عدم وجود شريك فلسطيني للدخول في مفاوضات معه.
غير أن توسع الأحداث في الشرق الأوسط لن ينتظر أي طرف حتى يحصل على شريك السلام المثالي، سواء كان الفلسطينيين أم الإسرائيليين، مضيفة أن الدول العربية السنية باتت تشاطر إسرائيل القلق المتزايد من المد الإيراني.
واختتمت الصحيفة بالقول إن مهمة رايس تنصب على اغتنام فرصة التقاء هذه المصالح وضمان عدم تفويت الفلسطينيين والإسرائيليين لفرصة تاريخية للتفاوض على الحل القائم على الدولتين.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض الهجمات الفتاكة الأخيرة التي استهدفت طائرات عمودية أميركية كانت نتيجة إستراتيجية محكمة التخطيط تركز على إسقاط طائرات التحالف، وفقا لوثائق حصلت عليها القوات الأميركية من "متمردين" عراقيين.
ويفيد تقرير المخابرات الذي وصف الوثائق واطلعت عليه الصحيفة بأن القاعدة في بلاد الرافدين هي التي أعدت تلك الوثائق التي تظهر أن المسلحين كانوا يستعدون للتركيز على القوات الجوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق التي تم الحصول عليها بالقرب من بغداد توضح استعدادات المتمردين العسكرية منذ أواخر العام الماضي بما فيها خطط لشن هجوم على طائرات باستخدام أسلحة متنوعة.
ونسبت الصحيفة إلى مسوؤلين قولهم إن المعلومات الجديدة تشير إلى أن الولايات المتحدة تواجه منظومة من الأعداء "المتكيفين" في العراق، وأعداء من المرجح أن يسرعوا خطوات الهجمات بينما تقوم القوات الأميركية بتوسيع دائرة جهودها لتأمين بغداد.
وتحت عنوان «خيارات إيران» كتبت واشنطن بوست افتتاحية تدعو فيها إلى ممارسة الضغط الأميركي على إيران دون اللجوء إلى الخيار العسكري.
وقالت إن التحالف الدولي الذي شكلته الإدارة الأميركية للضغط على إيران يبدو أنه يؤتي أكله، داعية إلى المضي في هذا الضغط وتقويته.
كما شجعت على المضي في الضغط المالي الأميركي على إيران وتطمين دول الجوار بحصولها على الدعم الأميركي المتواصل، مشيرة إلى أن هذه الوسائل قد تجدي نفعا إذا ما أبقت واشنطن على أبواب الدبلوماسية مفتوحة، حتى وإن كان في السياق الإقليمي فقط.
أما في الشأن الأفغاني فدعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها الكونغرس إلى الموافقة على طلب الرئيس الأميركي جورج بوش التي تتعلق بـ11.8 مليار دولار مخصصة للعمليات في أفغانستان على مدى العامين القادمين، محذرة من أن غياب التخطيط لإعادة الإعمار من شأنه أن يفقدهم كل شيء.
وعلقت الصحيفة على إصرار الناتو على عدم تقديمه الدعم لبوش إذا لم يظهر أن خطة إعادة الإعمار لا تأتي في المرتبة الثانية بعد قتال القاعدة، قائلة إن على الناتو أن يتحمل جزءا من العبء ويسهم في تقديم مزيد من القوات للمشاركة في القتال بالجنوب ورفع الشروط على نشر قواته.
واختتمت الصحيفة بالقول إن على واشنطن ألا تنشغل بمغامرتها في العراق، وتنقص من جهودها في إعادة بناء أمة -في إشارة إلى أفغانستان- أدى فشلها إلى أحداث 11سبتمبر/ أيلول.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد