مـن أسـرار «ويكيليكـس» 5
[ أفادت برقية سرّبها موقع «ويكيليكس» أن سلطان عمان قابوس بن سعيد، قال لقائد المنطقة الوسطى في القوات الاميركية في آذار 2008 الجنرال ويليام فالون، إن استخدام ايران لسياسة «القوة الناعمة» قد نجح في تخفيف شكوك بعض المسؤولين تجاه النوايا الحقيقية للسياسات الايرانية.
وتورد البرقية قول السلطان قابوس إن الإيرانيين «ليسوا أغبياء»، فهم يعلمون علم اليقين أن هناك «خطوطا حمرا لا يمكن أن يتخطوها» مثل المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة. لكن السلطان بيّن للطرف الأميركي أن الواقع يقتضي أن نعرف أن «إيران بلد كبير ويمتلك القوة وعلينا التعايش مع ذلك»، واستطرد ضاحكا «إلا أنه علي القول إنه طالما توجد في الأفق الولايات المتحدة، لا يوجد ما نقلق بشأنه».
[ كشفت مجموعة من البرقيات الدبلوماسية الأميركية المسربة أن الهند أبلغت الولايات المتحدة بوجود 43 معسكرا للمتشددين في باكستان من بينها 22 معسكرا في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير وأنه لم يبذل سوى القليل من الجهود لإغلاق هذه المعسكرات بشكل دائم.
وأفادت البرقيات التي نشرها موقع «ويكيليكس» أن هذا الاتهام أثير أثناء حديث في حزيران من العام 2009 بين مستشار الأمن القومي الأميركي آنذاك الجنرال جيمس جونز ووزير الدفاع الهندي أ. ك. أنتوني. وقال قائد الجيش الهندي الجنرال ديباك كابور الذي حضر الاجتماع إن باكستان داهمت المعسكرات في أعقاب هجمات مومباي في العام 2008 ولكن بعض المعسكرات استأنفت عملياتها بعد ذلك.
[ أظهرت الوثائق التي نشرها موقع «ويكيليكس»، ان واشنطن تعتبر كاتالونيا «اكبر مركز نشاط للاسلاميين المتشددين في المتوسط» وانها انشأت بسبب ذلك خلية استعلامات في برشلونة. وجاء في وثيقة ارسلتها السفارة الاميركية في مدريد في الثاني من تشرين الاول 2007 الى واشنطن ان «السلطات الاسبانية والاميركية حددت كاتالونيا باعتبارها اكبر مركز نشاط للاسلاميين المتشددين في المتوسط».
واضافت الصحيفة الاسبانية ان ذلك دفع بواشنطن الى فتح «وكالة استخبارات تضم عدة اجهزة في العاصمة الكاتالونية وذلك لمحاربة الارهاب الاسلامي والجريمة المنظمة» موضحة ان «القرار اعتمد في تشرين الاول 2007 وان هذا المركز السري يعمل منذ عامين في قنصلية برشلونة».
[ كشفت برقيات أميركية مسربة أن الرئيس الكولومبي السابق ألفارو اوريبي كان مستعدا لارسال قواته عبر الحدود إلى داخل فنزويلا، بحجة مطاردة عناصر مسلحة من منظمة الـ«فارك» اليسارية. ونقلت الوثائق عن اوريبي قوله إن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز «يشكل تهديدا لأميركا الجنوبية، مشابه للتهديد الذي شكله أدولف هيتلر يوما لاوروبا».
واعتبر اوريبي أن «أفضل طريقة لردع تشافيز اتخاذ خطوات، من ضمنها استخدام القوة العسكرية»، وذلك بحسب تقرير من السفارة الأميركية في بوغوتا بتاريخ 28 كانون الثاني 2008.
[ وصفت برقية مسربة من دبلوماسي أميركي كان يغادر منصبه كسفير في هندوراس، رئيس البلاد السابق الذي تمت تنحيته مانويل زيلايا بأنه «مراهق مشاغب» وله صلات بالجريمة المنظمة. وفي برقية بتاريخ 15 أيار 2008، أي قبل عام من انقلاب أدى إلى إطاحته عن الرئاسة، قال السفير الأميركي السابق في هندوراس تشارلز فورد لخليفته هوغو لورنس «أنا لست قادرا على إبلاغ زيلايا بعمليات مكافحة مخدرات دقيقة، نتيجة قلقي من أن ذلك قد يعرض حياة مسؤولين أميركيين للخطر».
[ افادت وثيقة دبلوماسية تعود إلى العام 2006 كشفها موقع «ويكيليكس» ان روسيا اكدت انها رصدت القتلة المفترضين للعميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو قبل ان يقضي مسموما في لندن في العام نفسه، لكن البريطانيين طلبوا منها عدم التحرك.
وقضى ليتفيننكو مسموما بمادة البلوتونيوم في احد فنادق لندن في تشرين الثاني 2006. واتهمت الشرطة البريطانية العميل السابق في الاستخبارات الروسية اندري لوغوفوي بالجريمة لكن روسيا رفضت تسليمه. واشارت وثيقة دبلوماسية ارسلتها السفارة الاميركية في باريس الى واشنطن في كانون الاول 2006 الى «عشاء ودي» بين مبعوث الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب هنري كرامتون والممثل الخاص للرئاسة الروسية اناتولي سافونوف.
واوردت الوثيقة ان «سافونوف اوضح ان السلطات الروسية في لندن علمت بوجود افراد ينقلون مواد مشعة في المدينة ولاحقتهم، لكن البريطانيين ابلغوا (الروس) انهم يخضعون للمراقبة قبل ان يحصل حادث التسميم». وشدد سافونوف ايضا على ان موسكو ليست ضالعة في الجريمة، الامر الذي كانت اعلنته الحكومة الروسية، لكنه لم يدل باي توضيحات اضافية وفق الوثيقة الدبلوماسية.
[ أصبح زعيم المعارضة الماليزية أنور ابراهيم أول ضحايا وثائق «ويكيليكس» في ماليزيا وفقا لما أوردته صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية التي تحدثت عن صحة الاتهامات المتعلقة بتورطه بعلاقة شاذة مع أحد مساعديه في العام 2008. وذكرت الصحيفة أن وثيقة سربتها وزارة الخارجية الأميركية ذكرت أن مسؤولين في جهاز الاستخبارات السنغافوري أخبروا نظراءهم الأستراليين أن أنور إبراهيم ضالع في الاتهامات الموجهة له.
وتذكر الوثيقة المؤرخة في تشرين الثاني 2008، أن مسؤولا كبيرا في الاستخبارات السنغافورية يدعى لي كوان يوي أخبر الأستراليين بأن إبراهيم «متورط دون أدنى شك» في التهم المنسوبة له حول ممارسته الشذوذ مع مساعده محمد سيف بخاري أزلان. وأضافت الوثيقة «أن السنغافوريين تبنوا هذا الموقف وفقا لمعلومات استخبارية حصلوا عليها بوسائل ذات تقنية عالية وعلى الأرجح أن تكون عمليات تنصت على الاتصالات».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد