«مجلس الكنائس العالمي»: دعم خطة للسلام في سوريا
حث «مجلس الكنائس العالمي»، أمس، الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية والأنغليكانية، الأعضاء في المجلس، على الضغط على أتباعهم وعلى الحكومات الوطنية لدعم حل سياسي للحرب في سوريا.
ووجّه المجلس، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، النداء بعد اجتماع مع المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان اللذين طلبا من الزعماء الدينيين المساعدة في حشد الرأي العام من أجل السلام.
ويأتي نداء «مجلس الكنائس العالمي»، الذي يمثل حوالي ربع المسيحيين في العالم البالغ عددهم 2.2 مليار نسمة، بعد نداءات مماثلة من الكنيسة الكاثوليكية التي تضمّ أكثر من نصف مسيحيي العالم ومن كثير من زعماء الكنائس الإنجيلية.
وقال المجلس، في بيان صدر بعد الاجتماع الذي عقد قرب جنيف، «على الكنائس أن تستمر في رفع صوتها بين أتباعها ولدى الحكومات. علينا دعم صرخات الجماهير كي يحمي القائمون على السلطة المصلحة العامة للبشرية».
وقال الأمين العام للمجلس القس أولاف فيسك تفيت، لوكالة «رويترز»، إن هناك «توافقاً بين الأسرة المسيحية كلها» على ضرورة التوصل الى سلام من خلال التفاوض في سوريا، وقد أقنع الإبراهيمي وانان زعماء الكنيسة أن ذلك يمكن أن يحدث «إذا كان هناك تأييد سياسي كافٍ».
وأشار إلى أن كثيراً من الإنجيليين في الولايات المتحدة، الذين أيّدوا في السابق التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق، عبروا عن معارضتهم لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا بعد الهجوم بأسلحة كيميائية على غوطة دمشق في 21 آب الماضي. وقال «لا أرى زعيماً مسيحياً يؤيد تلك الضربات»، مضيفاً «انتهى العهد الذي كان يعتقد فيه أي شخص أنه يمكن لطرف واحد الفوز».
وطلب «مجلس الكنائس العالمي»، في بيانه من مجلس الأمن الدولي، تحديد موعد لمحادثات السلام واتخاذ خطوات للحدّ من الصراع بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة وإجراءات لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا. وحثّ كذلك على حرية وصول كاملة للمساعدات الإنسانية التي تقدّمها وكالات مرتبطة بالكنيسة للنازحين في سوريا واللاجئين في دول الجوار.
وقال تفيت إن الإبراهيمي طلب من زعماء الكنائس المساعدة في «الحشد من أجل إدراك ضرورة وجود عملية سياسية»، وطلب أيضاً توجيه رسالة «تتجاوز الدعوة ضد الحرب إلى الدعوة لبناء السلام». وأضاف «نعتزم إجراء مشاورات على خط مواز عندما سيعقد مؤتمر جنيف 2، يمكننا حشد مسؤولي الكنائس ومسؤولي ديانات اخرى معاً لمصلحة خطة سلام في سوريا». وتابع إن ممثلي المسلمين في سوريا مدعوون الى «قمة الإيمان هذه».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد