طهران: «جنيف» يُستأنف اليوم ولا نأخذ رخصة من أحد
تواصل إيران في جنيف اليوم المحادثات الفنية مع القوى العالمية التي قد تتواصل حتى يوم السبت، في خطوة مهمة تجاه تنفيذ اتفاق جنيف النووي.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن نائب كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، قوله إن المحادثات بين الخبراء من إيران ودول الـ«5+1» ستستمر يومي السبت والأحد إذا لزم الأمر. بدوره، قال وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف إن المرشد الأعلى علي خامنئي، «قائد الثورة الاسلامية حدد الأطر العامة ونحن نتحرك وفقاً لهذه الأطر»، منوّها بأن «قائد الثورة الاسلامیة هو من یتولی اتخاذ القرار حول المفاوضات».
وأكد وزیر الخارجیة: «اننا نمتثل لأوامر قائد الثورة الاسلامیة ومتی ما أراد سماحته فإننا سنوقف المفاوضات».
من ناحية ثانية، أكد مستشار خامنئي للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن طهران لا تأخذ رخصة من أحد لاستخدام الطاقة النووية السلمية.
وقال وزير خارجية إيران الأسبق، على هامش تكريم باحثين متفوقين، «إن ما يتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية هو استمرار المفاوضات والالتزام بما تم الاتفاق عليه». وأضاف: «بلا شك، إذا عملت الأطراف الأخرى، بما فيها أميركا، بما يتعارض مع اتفاق جنيف، فإنها ستفضح نفسها أمام الرأي العام العالمي، لأنه كان من المقرر عدم تنفيذ الحظر الجديد».
وأوضح ولايتي الذي يرأس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن «أميركا مضطرة الى الالتزام بهذا الاتفاق، لأنه بعد فشل تجاربهم السابقة في العراق وأفغانستان ولبنان وسوريا، فإنهم بالتأكيد لا يريدون أن تتجه أوضاعهم في المنطقة باتجاه لا يخدم مصلحتهم».
ورأى ولايتي أن أميركا بحاجة أكثر من إيران الى إيجاد حل للموضوع النووي، لأن الجمهورية الاسلامية أكدت في مواقفها الأخيرة على استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في إطار المعاهدات الدولية، ومن بينها معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن أي شيء لن يمنع إيران من الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، لأنها لا تمارس عملاً غير قانوني.
الى ذلك، قتل ثلاثة عسكريين إيرانيين في جنوب شرق إيران أمس حين اصطدمت السيارة التي تقلهم بقنبلة مزروعة على الطريق.
ووقع الحادث في منطقة تلتقي فيها حدود إيران وباكستان وأفغانستان، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة مع تكثيف مسلحين سنّة الهجمات في إيران الشيعية. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن مسؤول محلي لم تسمّه قوله، إن العسكريين الثلاثة ينتمون إلى الوحدة الهندسية في الحرس الثوري الإيراني التي تنفذ مشروعات بناء في مدينة سراوان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد