دول ما يسمى "مجموعة أصدقاء سورية" تذكي النزاع السوري وموسكو مستاءة من نتائج اجتماعها
أعربت وزارة الخارجية الروسية أمس عن استياء موسكو من نتائج اجتماع ما يسمى "مجموعة أصدقاء سورية" الذي عقد في لندن أمس الأول.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان نقله موقع روسيا اليوم إلى أن المشاركين بالاجتماع أعلنوا نيتهم تشديد الضغوط على الحكومة السورية "لكنهم صمتوا بالكامل عن وقائع نشاطات فصائل حسنة التسليح والإعداد من الإرهابيين الدوليين و"الجهاديين" الذين يقاتلون في سورية "وبينها تنظيمات إرهابية مثل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية".
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أكد أمس الأول أن ما يسمى "مجموعة أصدقاء سورية" "تتبنى فلسفة هدامة وضارة".
يشار إلى أن دول ما يسمى "مجموعة أصدقاء سورية" اتفقت خلال اجتماعها فى لندن أمس الأول على الاستمرار فى دعم الإرهاب ومضاعفته والتدخل في شؤون سورية الداخلية ومحاولة تعطيل استحقاق الانتخابات الرئاسية لمنع صوت الشعب السورى من الظهور إضافة إلى زيادة المساعدات القاتلة للمجموعات الإرهابية لمنع أي حل سياسي أو ديمقراطي يقول فيه السوريون كلمتهم ويؤكد قدرتهم على تجاوز الأزمة.
الى ذلك أعلنت الخارجية الروسية في بيانها أن موسكو لا تشاطر رأي بعض شركائها الغربيين من أعضاء مجموعة "لندن" الذين يعتبرون أن "عملية جنيف" الخاصة بايجاد حل سياسي للأزمة في سورية "قد باءت بالفشل".
وقالت الخارجية بهذا الصدد "إنه لم يعلن أي طرف من الأطراف السورية رفضه لإمكانية استئناف مفاوضات جنيف ومواصلتها" مؤكدة استعداد روسيا "لدعم هذه العملية بقوة لأن منطق جنيف هو منطق التسوية السياسية ولا بديل له سوى منطق الحرب".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت الأربعاء أهمية الإسراع باستئناف محادثات جنيف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية مشيرة إلى أن روسيا "ستواصل العمل بنشاط بهدف استئناف المحادثات وحث الشركاء الدوليين للانضمام إلى هذا العمل".
بدوره أعلن فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة المركزية للإنتخابات في روسيا الاتحادية أن الجانب الروسي تلقى دعوة من سورية للمشاركة في مواكبة الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.
وقال تشوروف للصحفيين أمس خلال زيارة العمل التي يقوم بها إلى كالينينغراد "إن دعوة من سورية قد وصلت إلى اللجنة المركزية للإنتخابات في روسيا الاتحادية لمشاركة مراقبين من روسيا في الانتخابات الرئاسية ولم يتخذ القرار بها بعد ولكنه قيد النظر".
وأضاف تشوروف "إن اللجنة المركزية للإنتخابات في روسيا الاتحادية تتابع عن كثب العمليات الانتخابية التي تجري في بلدان مثل سورية وأفغانستان والعراق ومصر" مشيرا إلى التعاون القائم بين الجانب الروسي والهياكل الانتخابية في هذه البلدان بهذا الصدد.
يذكر أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية إلكسندر لوكاشيفيتش أشار في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول إلى أن النواب الروس يمكن أن يشاركوا في مواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية وقال " لا أستبعد حضور ممثلي مجلسنا التشريعي لهذه الانتخابات".
وكان رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام دعا في الخامس من أيار الجاري رؤساء مجالس الشعب والنواب والجمعيات الوطنية في عدد من الدول الصديقة لإيفاد مجموعة من أعضاء برلماناتها والمختصين في الشأن الانتخابي لمراقبة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الثالث من حزيران القادم على أن تجري في الخارج في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وكالات
إضافة تعليق جديد