الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت افتتاحيات الصحف الأميركية اليوم الأربعاء ثلاثة محاور، فحذرت من بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية، وتحدثت عن الصومال كجبهة جديدة للحرب على ما يسمى الإرهاب، واعتبرت العقوبات الأممية على إيران خطوة أولى.
تحت عنوان «رسائل إسرائيل المتناقضة» علقت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها على عزم وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس بناء مستوطنة يهودية في غور الأردن، قائلة إن تلك الخطوة تقوض الخطوات الإيجابية التي سلكاها رئيس الوزراء إيهود أولمرت لدى موافقته على إزالة بعض نقاط التفتيش في الضفة الغربية والإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية.
وقالت إن بناء المستوطنة لا يضيف شيئا لأمن إسرائيل ويعقد في الوقت نفسه المساعي السلمية، معربة عن أملها بأن يتراجع أولمرت والبرلمان الإسرائيلي عن خطوة بيريتس التي وصفتها الصحيفة بأنها قرار مدمر ويعد تحديا لخارطة الطريق الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط التي تعهد بدعمها الائتلاف الحاكم في إسرائيل.
وقالت نيويورك تايمز إنها تؤيد تجميد المساعدات للفلسطينيين ولكنها ترفض المساس بالعائدات الضريبية للفلسطينيين.
وخلصت الصحيفة إلى أن فكرة السلام الشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين تبدو اليوم حلما بعيد المنال، ومع ذلك فإنها تمثل الضمان البعيد المدى لبقاء الديمقراطية اليهودية في سلام مع جيرانها العرب، مشيرة إلى أن زرع أي مستوطنة في الضفة الغربية من شأنه أن يخلق عائقا غير ضروري لتحقيق ذلك الحلم.
وتعليقا على ما يجري على الساحة الصومالية كتبت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها تعتبر فيها أن الصومال تحولت إلى جبهة أخرى من الحرب على الإرهاب.
ومضت تقول إن المحاكم الإسلامية أخذت تدعو في الأشهر الأخيرة آلاف الأشخاص من دول مثل سوريا واليمن وليبيا، حتى بدت الصومال وكأنها أفغانستان في عهد طالبان قبل 11سبتمبر/أيلول.
واعتبرت أيضا أن التدخل الإثيوبي ينطوي على مشاكل، لاسيما أن الحكومة الاستبدادية في إثيوبيا تدير بلدا أغلبه من المسيحيين، مما عزز مقاومة الصوماليين والدول الإسلامية لتدخل إثيوبيا، مشيرة إلى ما يحذر به المحللون من احتمال اندلاع حرب إقليمية.
واختتمت بالقول إن القوات الإثيوبية ربما تسحق الإسلاميين وحلفاءهم من عناصر القاعدة وبالتالي إنقاذ الولايات المتحدة من هذه الورطة، داعية الإدارة إلى الاستعداد لتدخل فاعل في ما يبدو أنها جبهة جديدة للحرب على الإرهاب.
أما في الشأن الإيراني فاعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها العقوبات على برنامج إيران النووي إشارة للإيرانيين بأن العالم مستاء من قادتهم شأنه شأنهم أنفسهم.
ومضت تقول إن الاقتصاد الإيراني لن يستطيع تحمل العزلة التي استخدمها رجال الدين للحفاظ على السلطة.
وقالت إن العقوبات الأممية التي ستفرض على طهران يجب أن تشجع الدول الأخرى على التزام الحذر في أي تعامل مع إيران من شأنه أن يعزز برنامجها النووي، مضيفة أن تلك العقوبات تشكل خطوة واحدة ضمن عملية إجرائية طويلة لفتح الباب أمام ثورة سبق أن فشلت.
وانتهت إلى أن هذا التصرف الأممي قد لا يجلب الإصلاحيين الآن إلى السلطة ويخلق ديمقراطية متكاملة، ولكنه ربما يسهم في تقريب المستقبل لذلك.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد