القوات العراقية تستعيد تل عبطة الاستراتيجية
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل تسير بشكل سليم، في حين حققت القوات العراقية تقدماً نوعياً جديداً تمثل بالسيطرة على قرية تل عبطة الاستراتيجية في المحور الغربي للمدينة.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن «معركة الموصل تسير بشكل سليم في ما يتعلق بحماية المدنيين، ولا ننتظر نتائج سريعة منها»، وإذ لفت إلى أن «تحرير الموصل مسألة وقت» اعتبر أن «محافظة نينوى أغلبها محرر عمليا».
القوات العراقية استأنفت تقدمها في معركة «قادمون يا نينوى» لتحرير الموصل من «داعش»، وتمكنت قوات «الحشد الشعبي» في المحور الغربي من تحرير ناحية تل عبطة الاستراتيجية وقطعت طريق تل عبطة ـ اشوة.
وتأتي أهمية تل عبطة نظراً لكونها ذات عمق استراتيجي لـ «داعش»، والسيطرة عليها تعني قطع اهم خطوط الامداد الرئيسية للتنظيم بين الصحراء الغربية للأنبار وصحراء الحضر وصولاً الى تلعفر، إضافة الى ان استعادتها تمهد الطريق لتحرير قضاءَي تلعفر والحضر.
وفي المحور الشرقي، أكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن الجنود دخلوا مستشفى السلام في حي الوحدة الذي يقع على بعد اقل من 1.5 كيلومتر من نهر دجلة الذي يشطر الموصل إلى نصفين.
وأوضح عقيد في الفرقة المدرعة أن الهجوم يهدف إلى التقدم صوب النهر والوصول في النهاية إلى الجسر الرابع في الموصل، وهو الجسر الجنوبي من أصل خمسة تمتد عبر ضفتي نهر دجلة.
وأَضاف أن القوات العراقية تعمل لاستنزاف مقاتلي «داعش» الذين يشنون هجمات مضادة ضد الجيش في شرق المدينة، مضيفاً: «نتبع تكتيكاً جديداً: زيادة عدد القوات المتقدمة من محاور عدة للأخذ بزمام المبادرة ومنع مقاتلي داعش من القيام بتنظيم هجمات مقابلة.»
وتابعت القوات العراقية توغلها داخل حي الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين، كما دخلت حي السلام والميثاق، وتمكنت من تحرير حي الشهداء وحي البريد.
إلى ذلك، قال نائب القائد العام لقوات «التحالف الدولي» الجنرال سكوت إيفلاند، إن «داعش» نقل دفاعاته الأمامية من غرب الموصل إلى شرقها، وهو أمر خالف توقعات قادة «التحالف» الذين كانوا يعتقدون أن النصف الغربي من المدينة سيشكل المعركة الاشرس.
وتابع: «ما كنا نعتقد أنه سيكون أقوى دفاع» قام «داعش» بنقله للأمام، مضيفاً: «طبيعة العدو الذي كنا نواجهه تراجعت الآن عما كانت عليه منذ شهر، ما كانوا يدخرونه للضفة الغربية من النهر ينقلونه الآن إلى الشرق.»
وأوضح إيفلاند أن الإرهابيين استعدوا بشكل جيد وعملوا على تصنيع ذخيرتهم والسيارات المدرعــة المفخخة، لافتاً إلى أن قادة «التحالف» لمسوا أن خطــورة وانتشار هذه السيارات المفخخة بدأت تتراجع، في إشــارة منه إلى التقدم أمام «داعش».
وكالات
إضافة تعليق جديد