منظمات دولية تحذر من تردي أوضاع غزة بسبب الحصار
وصفت منظمات حقوقية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه تسبب في أسوأ أزمة إنسانية منذ أربعين عاما, في الوقت الذي أدان فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة العمليات الإسرائيلية بالقطاع, وإطلاق الصواريخ الفلسطينية على أهداف إسرائيلية.
وأفاد تقرير أصدره ائتلاف جماعات إغاثة بريطانية بأن نقص الغذاء وتداعي الخدمات الصحية والمياه ونظام الصرف الصحي, عناصر لمعاناة أكثر من مليون ونصف مليون من أهالي غزة.
وقالت المسؤولة في مؤسسة كير بالضفة والقطاع مارثا مايرز إن الوضع الإنساني في غزة "مروع" ويزداد سوءا, وإن التراجع في الخدمات كان حادا على وجه الخصوص خلال الأشهر الستة الماضية.
وقارن التقرير بين الأوضاع بالقطاع حاليا, وأوضاعه عام 1980 على سبيل المثال, حيث أشار إلى أن الطلاب كانوا يتلقون تعليما جيدا ويحصلون على تغذية أفضل وأناس أصحاء, أما اليوم فبات 80% يعتمدون على المساعدات الغذائية وهناك سوء تغذية خطير بين الأطفال وضعف في إمدادات الوقود والكهرباء والدواء.
وأضاف التقرير أن النظام الصحي متداع والمستشفيات تتعرض لانقطاع يومي في التيار الكهربائي يستمر من ثماني ساعات إلى 12 ساعة بسبب القيود على الوقود. وأوضح أن 18% من المرضى ممن سعوا للعلاج الطارئ خارج القطاع منعوا من ذلك.
وأضاف أن نسبة البطالة في القطاع وصلت إلى 40% وأن نحو 70% من عمال القطاع الخاص البالغ عددهم 110 آلاف عامل فقدوا وظائفهم.
وفي سياق آخر دعا مجلس حقوق الإنسان الأممي إلى وقف فوري لكل الهجمات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة, بالإضافة إلى وقف إطلاق الصواريخ من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جنوب إسرائيل.
كما أدان المجلس في بيان "الهجمات وعمليات التوغل الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما العمليات الأخيرة في قطاع غزة المحتل التي انتهت بمقتل أكثر من 125 شخصا وجرحى بين المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال".
وكانت باكستان قدمت باسم منظمة المؤتمر الإسلامي مشروع القرار بدعم من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية. وقد صوتت 33 دولة من 47 مع القرار, فيما صوتت كندا ضده وامتنعت 13 دولة عن التصويت بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وفي سياق آخر نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني مصري أن القاهرة بدأت في بناء جدار أسمنتي بارتفاع ثلاثة أمتار على طول الحدود مع قطاع غزة.
ووصف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه الإجراء بأنه "وقائي" نافيا وجود تهديد بحدوث اختراق جديد.
وكان مئات الفلسطينيين تدفقوا إلى مصر في يناير/كانون الثاني الماضي مدة عشرة أيام بعد اقتحامهم الجدار الحدودي عند معبر رفح بين الجانبين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد