أوباما يراسل الأسد
ذكر مصدر دبلوماسي عربي بارز في بيروت أن الأسد تلقّى منذ أيّام رسالة شخصيّة من أوباما لم يُكشف عنها، وهي من ثلاث صفحات، تناولت الوضع في لبنان والعراق وأفغانستان، وأبدى فيها أوباما استعداده للتعاون مع سوريا وفتح صفحة جديدة معها. وقد قابلت دمشق، بحسب المصدر الدبلوماسي، الرسالة بأحسن منها.
يشار هنا، إلى أن الأميركيين يصارحون سوريا بأنهم يهتمون بالتعاون معها في معالجة ملف العراق. وحصل تفاهم على عناوين عدة بهذا الشأن في المحادثات التي يجريها المبعوث الأميركي جورج ميتشيل مع وزير الخارجية وليد المعلم، علماً بأن ملف لبنان لم يكن غائباً عن محادثات الجانبين كما الملف الفلسطيني، لكن الأولوية الأميركية لا تزال في العراق. كذلك فإن ميتشيل تولى شخصياً إقناع الرئيس الأميركي بضرورة المبادرة إلى خطوات مباشرة مع سوريا ومع الرئيس الأسد للمساعدة في استعادة الثقة المفقودة، وخصوصاً أن الأسد كان قد صارح ميتشيل في أول لقاء بأن دمشق تستغرب كيف تطلب واشنطن تعاونها، والعلاقات الثنائية باردة أو شبه مقطوعة، فأبلغه ميتشيل أنه مكلف إدارة هذا الأمر، وأنه يسعى إلى خطوات في اتجاه تعزيز ثقة المسؤولين السوريين بالتغيير الحاصل.
حصل ذلك ودمشق تعي الدور السلبي لبعض الدبلوماسيين الأميركيين، ولا سيما جيفري فيلتمان، الذي يُعَدّ في دمشق ضيفاً ثقيلاً وغير مرغوب فيه، بل يُشَبَّه هناك بتيري رود لارسن، حتى إن الإعلام السوري الرسمي تجنب في مرة سابقة الإشارة إلى أعضاء الوفد المرافق لميتشيل حتى لا يُذكَر اسم فيلتمان.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد