17 جريحاً خلال تشييع 3 شهداء في غزة

الشهداء الثلاثة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي محمد البنا ومحمد مرشود وكامل الدحدوح، الذين  استشهدوا في غارة “إسرائيلية” استهدفتم الجمعة. وقال الطبيب معاوية حسنين المدير العام للإسعاف والطوارئ ل “فرانس برس” إن 17 فتى فلسطينيا أصيبوا خلال مواجهات بالحجارة مع جيش الاحتلال قرب المقبرة شرق غزة قرب السياج الفاصل بين القطاع وأراضي ال 48 ونقلوا الى مشفى الشفاء بغزة.

وشيع الآلاف الشهداء الثلاثة وسط دعوات الى الرد على “إسرائيل”. وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشفاء في غزة الى منازل ذوي الشهداء الثلاثة في شرق غزة وسط هتافات تدعو للانتقام والرد على عملية “الاغتيال”. ولأول مرة منذ انتهاء محرقة غزة، أطلق نار كثيف في الهواء ما أدى الى “إصابة اثنين من المشيعين” بحسب مصادر طبية. وردد المشيعون هتافات “الانتقام الانتقام يا سرايا القدس الرد الرد في تل أبيب”، ودعوا عبر مكبرات الصوت “سرايا القدس وكتائب القسام وألوية الناصر وكتائب أبو علي مصطفي وكل فصائل المقاومة لاستئناف العمليات الاستشهادية داخل الكيان الصهيوني”.

وزعمت مصادر عسكرية “إسرائيلية” أن الشهداء الثلاثة مسؤولون عن عمليات إطلاق صواريخ محلية الصنع على المستعمرات، غير أن المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد قال إن الشهداء كانوا في “مهمة اعتيادية”. وقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال مسيرة التشييع إن “المقاومة ستظل رغم خيار التسوية”، داعياً سرايا القدس والمقاومة إلى الرد على الجريمة. وتوعد البطش في كلمة أمام الآلاف من أنصار حركة الجهاد دولة الاحتلال برد قاس على عملية الاغتيال، وقال “لا يمكن أن تمر هذه الجريمة من دون عقاب”.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن عملية الاغتيال تتزامن مع استئناف اللقاءات السياسية التي اعتاد الشعب الفلسطيني على دفع ثمنها من دماء وأشلاء أبنائه.

وقال المتحدث باسم “حماس” فوزي برهوم “من الطبيعي أن يتربص العدو الدوائر بالمجاهدين، فليس غريباً على هذا العدو أن يرتكب هذه العمليات العدوانية، وإنما الغريب هو اللقاءات العبثية التي أجريت وتجري مع المحتل كلقاء نيويورك الثلاثي”.

ونقلت “وام” عن جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن عملية الاغتيال قبل أيام من بدء جلسات الحوار في القاهرة تفرض على “فتح” و”حماس” العمل مع جميع الفصائل على إنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال. وجدد الدعوة لتشكيل جبهة مقاومة موحدة تحدد أين ومتى وكيف تقاوم الاحتلال.

وأعلنت سرايا القدس وإحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح” مسؤوليتهما المشتركة عن إطلاق القذيفة.

وقال الفصيلان إن العملية جاءت رداً على جريمة الاغتيال. وأعلنت “شهداء الأقصى في بيان منفصل مسؤوليتها عن قصف مدينة المجدل بصاروخ محلي الصنع من طراز “فجر”.

وكانت جماعة “أنصار السنة” السلفية في غزة أعلنت ليل الجمعة/ السبت عن استهداف تجمع لآليات الاحتلال على الشريط الفاصل بقذيفتي هاون.

المصدر: دار الخليج