منشورات سورية 31 : أعمال شاقة
الجمل ـ عمار سليمان علي:
الحرية بلا علمانية مثل البحر بلا مية!
***
الذئب هو الذئب
والجدة هي الديمقراطية والحرية!!
أما ليلى ذات الرداء الأحمر (المدمّى) فهي الشعوب العربية!!
***
ولا بدّ للقُبح أن ينجلي
ولا بد للقَيح أن ينعصرْ
***
هل نتعب من العمل الوطني وكأننا محكومون بأعمال شاقة؟!
أليس علينا أن نطلب المزيد من الأعمال الشاقة
عندما يكون ذلك من أجل وطن اسمه سوريا؟!
***
عندما يتطفل اللقطاء
المعمّمون وغير المعمّمين
على الوطن
يستحثني ذلك على المزيد من الوطنية!
(ملاحظة:
هذه معارضة شعرية للشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي الذي يقول:
عندما يتطفل الفقهاء
المعمّمون وغير المعمّمين
على الجنس
يقطع ذلك علي شهيتي)
***
قتلة السفير الأميركي في ليبيا (من جماعة أنصار الشريعة) يلتحقون بإرهابيي "الجيش الحر" في سوريا, خوفاً من ملاحقة قوات المارينز لهم داخل ليبيا, ولتأكدهم من أنها لن تجرؤ على ملاحقتهم داخل سوريا, لكنهم نسوا أن الجيش العربي السوري البطل كفيل بهم وباجتثاث إرهابهم!!
***
السفير الأميركي المغدور في ليبيا اعتبر نفسه محظوظاً فإذا به محزوزاً!!!
***
هل لأن العرب شعب مدمن على "الأفلام" أصبحت أقوى ردود أفعالهم تجاه "أفلام"؟!
***
تساءلت السيدة هيلاري كلينتون في معرض تعليقها على مقتل سفيرها في ليبيا: كيف يمكن أن يحدث هذا في بلد ساعدناه على التحرر؟!
طبعاً بيدها حق جزئياً, ولكن يبدو أن الصيغة الصحيحة للسؤال, والتي تساعد على فهم ما حصل, هي: كيف لا يحصل هذا في بلد ساعدناه على "الثوران"؟!
وما بين التحرر والثوران, تتضح الصورة حتى للعميان!
***
ما هذه الغيرة الفرنسية من أمريكا؟!
هل يريدون أن يقتل لهم سفير مثلاً؟!
***
صحيفة التايمز البريطانية وبعض الصحف التركية بدأت تتكلم عن تحول "الربيع العربي" إلى خريف دامٍ, وذلك بمجرد وقوع حوادث الاعتداء على السفارات الغربية, ولاسيما مقتل السفير الأميركي في ليبيا..
هل حقاً هم لم يروا كل الدماء العربية التي سالت قبل ذلك؟! ألم يكن جزء قليل منها فقط مبرراً كافياً لهم لكي يطلقوا على الربيع ـ إن أصروا على هذا المصطلح ـ اسم الربيع الدامي؟!
***
كشف النائب الكويتي وليد الطبطبائي أن «الجيش السوري الحر حصل مؤخراً على أسلحة مضادة للطائرات من خلال التبرعات الكويتية التي قدّمت له»، وذلك بالتعاون مع الحكومة التركية.
وكما يقول المثل في طبق التبرعات: طبأ طبأكم طبأ في طبأ طبأنا.. الخ!!
***
لما "الدنيا" بكل سهولة بتصير "سما"
بيكون حول "الثورة/الجنة" ألف ماذا ولماذا وحيثما!!
***
ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن الشيخ أحمد الأسير أمضى نهاية الأسبوع الماضي في تلال فالوغا. مضيفة أنه كان قد أمضى وزوجته وأولاده وعدداً من أصدقائه، خلال الأسبوع الماضي يوماً في وادي العرايش في زحلة متنقّلاً بين مطاعم الوادي وملتقطاً الصور، حيث تحول إلى نجم التقط الصور معه عدد من رواد البردوني. وأنهى يومه في اللهو مع أولاده في أحد ملاهي الأطفال هناك.
طبعاً هو "شيخ" يحب الحياة على ما يبدو, ويحب النجومية أيضاً, وهذا حقه الذي لا يناقشه فيه أحد, مع أن المفترض "بشيخ" مثله أن يقدّم حبه للنبي محمد "ص" على كل حب, لكن انشغاله بالسياحة واللهو على ما يبدو فوّتا عليه فرصة رؤية الفيلم المسيء للنبي أو سماع أخباره, وإلا لكان بكل تأكيد أقام تظاهرات واعتصامات حاشدة ضد الفيلم وصانعيه الأمريكيين, مشترطاً لإنهاء تحركه ـ كالعادة ـ أن يتم تسليم السلاح, عفواً أن يتم تحريم الفيلم!!
***
سأتقمّص لمرة واحدة دور الفقيه المفتي:
بما أن الفقهاء أجمعوا على أنه لا يُمنع من زيارة الكعبة إلا المشركون..
وبما أن السلطات السعودية, ومن نصّب نفسه خادماً للحرمين الشريفين, منعوا المواطنين السوريين (المسلمين) من الحج هذه السنة, بامتناعهم عن توقيع الاتفاق المنظم للحج مع وزارة الأوقاف السورية..
وبما أن الحج من الشعائر التي أمر اللـه بتعظيمها ونهى عن التهاون بها وعدم إقامتها..
فهذا يعني أحد أمرين:
إما أن السلطات السعودية تعتبر السوريين (المسلمين) جميعهم مشركين, رغم كل متاجرتها بالدفاع عن حقوقهم وحريتهم ودمائهم, وهذا يبرر, من وجهة نظرها, مساهمتها في سفك دماء السوريين, وقرارها بمنعهم من الحج! ولكنه في الوقت نفسه يعفيها تلقائياً من كل متاجرتها بحقوق السوريين ويفرض عليها موقفاً سياسياً معاكساً لموقفها الحالي...
وإما أنها تعتبر السوريين (المسلمين) غير مشركين, ولكنها تمنعهم من الحج لأسباب سياسية, فتكون قد خالفت أوامر الدين الحنيف الذي تدّعي أنها تحكم باسمه منذ قرون, ويكون الحكم فيهم حكم من يصدون عن سبيل اللـه والمسجد الحرام ويمنعون أهل الإسلام من أداء شعائر اللـه تعالى وقد بشرهم القرآن الكريم بالخزي في الدنيا، والعذاب الشديد في الآخرة.
وفوق كل ذي علم عليم
***
سيستبدل السوريون المثل الشعبي القائل:
بركة يا جامع!
بمثل مبتكر يناسب واقع الحال وموسم اللاحج:
بركة يا "كعبة"!
***
بمناسبة منع السلطات السعودية للسوريين من الحج, أستلّ من قصيدة قديمة لي هذا البيت:
ثم حجي إلى فؤادي وطوفي
فيه كي تمحقي ذنوبَ السنينِ
***
فضّلت عائلة صالح الفلسطينية، الهاربة من جحيم الاقتتال من منطقة درعا السورية، العودة مجددا إليها، بالرغم من الظروف المأساوية هناك، على العيش بمذلة في مخيم عين الحلوة، حيث نزحت بسبب التقصير والإهمال الذي عانته، وعدم مد يد العون والمساعدة لها لتعيش بكرامة. وأكدت مصادر اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، أن أكثر من عائلة تفكر بالعودة إلى سوريا كما فعلت عائلة صالح، بالرغم من الأحداث الدائرة فيها، على أن تعيش في لبنان نازحة، لا تمتلك الحد الأدنى من مقومات الحياة اللائقة، وحتى في ظل غياب الحد الأدنى من المساعدات اللازمة للعيش.
منقول عن صحيفة "السفير"
برسم فلسطينيي سوريا: لن تجدوا بلداً عربياً يحتضنكم كما فعلت سوريا, فاحتضنوها!
***
سما "يعربٌ" نحو السماء طويلا
يعيش جليلاً من يموت جليلا
(عن الشهيد الطيار البطل يعرب الطويل)
***
التفوق الأخلاقي هو شرط لازم, ولكن غير كافٍ, من أجل انتصار أي ثورة على المحتل, أو نجاح أي حراك شعبي ضد الحاكم!
***
حزب اللـه نجح بقوته مقرونة بتفوقه الأخلاقي
والحراك السوري سقط بانحطاطه الأخلاقي مقروناً بضعفه
***
إن كان معنا حسن
فما حاجتنا للأحسن؟!
***
رفرفَ الياسمينُ بالبياضِ
وغنّى:
مستحيلٌ
أن يَسقط الياسمينُ
***
اللـه يستطيع أن يسقط النظام ... لكنه حكيم!
بالإذن من كل "حكيم"!!
***
عندما تسبحين
يتبحّر البحرُ في عينيك!
فإذا خرجت إلى الشط
يتبخّر شوقاً إليكِ!
***
أنوثتها طاغية
لكنّ أحداً
لا يريد إسقاطها!
***
اللهم لا تجعلني محباً لامرأة واحدة
ولكن اجعلني محباً لهذا الشعب كله
(الشاعر ايميه سيزار ـ المارتينيك)
***
يقول الفيلسوف الألماني كانط عن الخروف السوري:
"له أذنان تتدليان حتى تلامسا الأرض"
هل كان كانط يتحدث عن الخروف فقط؟ أم عن نوع من البشر كذلك؟!
***
لغة الأرقام أو لعنتُها
تجعلُ المليونَ صفراً مُكْعَبا
قد ترى مليونَ إنسانٍ على
مسرحِ الدولار رعداً خلّبا
أو ترى مليونَ دولارٍ على
عزّةٍ في النفس قد صارت هَبا
يَسقط المليونُ في كثرتِه
ويعيشُ الصفرُ مهما استُلِبا!
يَسقط المليونُ رقماً متعَباً
ويعيشُ الصفرُ رمزاً متعِبا!!
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد