طائرات استراتيجية وصواريخ عابرة ودخول أميركي ـ تركي وبوتين يشعل «عاصفة السوخوي»
يبدو أن تأكيد فرضية التفجير الارهابي في حادث طائرة الركاب الروسية في سيناء قد حسم خيارات فلاديمير بوتين في حربه ضد التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها «الدولة الاسلامية».
يبدو أن تأكيد فرضية التفجير الارهابي في حادث طائرة الركاب الروسية في سيناء قد حسم خيارات فلاديمير بوتين في حربه ضد التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها «الدولة الاسلامية».
لم يعد الشمال السوري مجرّد مسرح تتداخل فيه القوى الكردية تحت الرعاية الأميركية مع قوى معارضة محسوبة على تركيا أو «داعش». فمنذ تسارع العمليات السورية المدعومة بغطاء جوي روسي في ريف حلب الشرقي لتهدّد دير حافر، بوابة الرقة، تعقّدت منطقة العمليات، ليضاف إليها «التوافق» الدولي الذي أظهرته لقاءات فيينا و«مجموعة العشرين» حول أولوية قتال «داعش».
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن «الحدود الكاملة لشمال سوريا أغلقت 75 في المئة منها الآن، ونحن مقبلون على عملية مع الأتراك لإغلاق 98 كيلومترا متبقية».
ما أكثرها الإشارات والتحولات التي صدرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، سواء في فيينا أو في أنطاليا وحتى في باريس.
الطريق الواصل بين الرقة والموصل أصبح عقدة الربط في الحرب على تنظيم «داعش»، فعبره تمرّ الرسائل الإقليمية من طهران إلى أنقرة، وهو طريق «الخلافة» التي أُعلنت بين المدينتين السورية والعراقية.
رمت الهجمات المنسقة التي شنها مسلحون وانتحاريون تابعون لتنظيم «داعش» في باريس الجمعة الماضي بثقلها على قمة قادة مجموعة العشرين في أنطاليا التركية، والذين يحاولون الخروج بموقف موحد بشأن كيفية محاربة الإرهاب، المتنقل من سوريا والعراق ليضرب في أوروبا.
اعلن مسؤول تركي، امس، ان السلطات التركية احبطت اعتداء «جهاديا كبيرا» في اسطنبول، كان مخططا تنفيذه الجمعة في اليوم ذاته الذي نفذت فيه اعتداءات باريس الدامية، التي اوقعت مئات القتلى والجرحى.
وقال المسؤول «نعتقد انهم كانوا يخططون لهجوم في اسطنبول في اليوم ذاته لهجمات باريس، والمعطيات الاولية لتحقيقاتنا تشير الى اننا احبطنا هجوما كبيرا».
اجتمع في فيينا يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 باسم المجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG) جامعة الدول العربية، الصين، مصر، الإتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيران، العراق، إيطاليا، الأردن، لبنان، عمان، قطر، روسيا، السعودي،تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الأمم المتحدة والولايات المتحدة لمناقشة كيفية تسريع إنها النزاع السوري.
فجر انتحاري من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش" نفسه أثناء حملة للشرطة التركية في وقت متأخر مساء السبت، في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد، ما أدى إلى إصابة أربعة شرطيين أحدهم بحال الخطر. في وقت اوقفت السلطات سبعة اشخاص للإشتباه في انتمائهم إلى "داعش" في أنقرة.
لم يتأخّر رئيسا الجمهورية والحكومة التركيان رجب طيب أردوغان واحمد داود اوغلو عن تجيير نتائج الانتخابات النيابية، وبعد أقل من أسبوع على إجرائها، في سياستهما الخارجية. فرئيس الحكومة تحدث يوم الثلاثاء الماضي قائلاً إن تركيا يمكن أن تكون جزءاً من عملية برّية للحلفاء ضد «داعش» لكن ليس بمفردها، فيما قال اردوغان إن تطورات إيجابية قد حصلت في ما خصّ القيام بعملية برية مشتركة.