“داعش” تعيد الموصل إلى عصور الظلام
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية والأمنية لملاحقة فلول عصابات تنظيم داعش الإرهابي في مناطق عدة من محافظة الأنبار غرب العراق.
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية والأمنية لملاحقة فلول عصابات تنظيم داعش الإرهابي في مناطق عدة من محافظة الأنبار غرب العراق.
منطقة عازلة في الشمال السوري، وخلاف تركي ـ أميركي، وتحالفي حول ما بعد عين العرب (كوباني)، التي يسلّم الأميركيون بقرب سقوطها، فيما ينتظر الأتراك بفارغ الصبر سقوطها وسحق زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» أبو بكر البغدادي للمقاومة الكردية في أحيائها، بعد أن سقطت أريافها بأكملها بيد «داعش».
برز، أمس، الحديث عن إمكانية التدخل البري التركي في الأراضي العراقية، خلال اتصال بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره التركي أحمد داود أوغلو، حيث كرر العبادي "رفضه لوجود أية قوات أجنبية على أرض العراق"، بينما أكد رئيس الوزراء التركي على أن بلاده "لم ولن تقوم بأي عمل عسكري في العراق إلا بموافقة حكومة بغداد".
لقي 17 شخصا مصرعهم في تفجير نفذه انتحاري كان يقود عربة مدرعة محشوة بالمتفجرات استهدفت منازل كان يستخدمها عناصر الحشد الشعبي شمال سامراء.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر طبية وعن الشرطة العراقية الثلاثاء 7 أكتوبر/تشرين الأول أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 30 شخصا على الأقل من عناصر الحشد الشعبي من المتطوعين.
ووقع الهجوم في العباسية على بعد 15 كلم تقريبا من سامراء شمال بغداد ليلة الاثنين وأدى الى تدمير منزلين بشكل كلي، بحسب المصادر نفسها.
المصدر: RT + ا ف ب
في نهاية كتاب «الاستشراق» لإدوار سعيد، يعيب المؤلّف على العالم العربي قصوره في دراسة الغرب. الغرب يقيم مع الفرد العربي، قسراً، على مدار الساعة، ويشغل تفكيرنا وهمّنا وغضبنا وأحساسينا، وهو يقرّر عنّا، وتصل قنابله وصواريخه إلينا (وسط ترحيب حار من أطراف متنازعة في سوريا، مثلاً) فيما نحن نهمل وأهملنا دراسة هذا الغرب.
تجري الرياح سناسن في العراق. القصف لم يحقق شيئاً ملموساً. أبعد مؤقتاً «داعش» عن القواعد العسكرية الأميركية في أربيل ومقار المخابرات وشركات الاستثمار الخليجية و«كارتلات» النفط العالمية ومنها «اكسون موبيل». والحديث عن المؤامرة دائرة كاملة من الوقائع والتحليلات. ليست نظرية المؤامرة هي التي تتحكم بالأحداث ولكن الأحداث هي التي تقرر مصير المؤامرة.
هيمنت التطورات الميدانية على المشهد العراقي خلال اليومين الأخيرين، حيث ركز تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ـ "داعش"، على تنفيذ سلسلة هجمات تستهدف على ما يبدو السيطرة على عدد من النقاط في محافظة الأنبار التي قد تشكل منطلقا لعمليات التنظيم باتجاه العاصمة العراقية بغداد، إذ تواصلت الاشتباكات بين مسلحي التنظيم وقوات الأمن العراقية التي تساندها العشائر في المحافظة، في وقت ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن "داعش" وعلى الرغم من الغارات الأميركية المستمرة يتحضر عمليا لتنفيذ هجوم كبير قد يتمكن من خلاله من "اجتياح" العاصمة العراقية.
المذبحة في عين العرب (كوباني) بحق الآلاف ممن قرروا البقاء في المدينة والدفاع عنها أمام تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» تبدو قريبة أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يمكن اعتباره أول هزيمة فعلية، يلحقها «داعش» بما يفترض انه «تحالف ضد الإرهاب»، الذي يزعم التدخل لإنقاذ الأقليات والأكراد من مجازر «دولة الخلافة»، وفضيحة إنسانية لأربعين دولة وقعت على بيان احتواء «داعش» وقتال الإرهاب، الذي
أثار البيانان الصادران في باكستان لمناسبة عيد الأضحى، ضجة إعلامية، حيث وقعت وكالات عالمية ووسائل إعلام عربية، على ما يبدو في التباس شديد في فهمهما، إذ لا صحة لإعلان حركة «طالبان باكستان» ولاءها لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش».