«داعش»: الولادة السعودية والبيئة المؤسسة
يتحدث بعض المسؤولين السعوديين عن أنهم فوجئوا بالإرهاب الذي يمارسه «داعش». والحقيقة هي أنه قد لا يكون هناك شيء مفاجئ سوى هذا التفاجؤ السعودي نفسه!
يتحدث بعض المسؤولين السعوديين عن أنهم فوجئوا بالإرهاب الذي يمارسه «داعش». والحقيقة هي أنه قد لا يكون هناك شيء مفاجئ سوى هذا التفاجؤ السعودي نفسه!
أكدت الولايات المتحدة، أمس، مقتل أميركي كان يقاتل إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" في سوريا، ليعزز ذلك مخاوفها بشأن الأجانب الذين يلتحقون بالتنظيمات "الجهادية" في الشرق الأوسط.
صعّد الجيش السوري ضرباته الجوية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» في ريف دير الزور الشرقي. ونفّذ سلاح الجو عملية واسعة ضد تجمعات «داعش» في دير الزور، إذ بدأت الغارات خلال الساعات الأولى من فجر أمس، مستهدفة تحركات التنظيم على طريق الميادين ـــ ذيبان في الريف الشرقي، ما أدى إلى مقتل عناصر من التنظيم، في الوقت الذي استهدف فيه معاقلهم في كل من منطقة الحسينية والموحسن وشارع 8 آذار داخل المدينة.
لم يتضح الطريق الذي تعتزم المملكة السعودية سلوكه في مرحلة ما بين التعثر المحرج لمشروع اسقاط النظام في دمشق وبين تمدد دولة «داعش». واذا كانت قطر سارعت الى لعب ورقة تحرير رهائن ومخطوفين، فان المملكة السعودية، تتحرك كعادتها بتثاقل.
لا تزال المفاوضات متعثرة في ملفّ العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية». مرّ ٢٤ يوماً على الأزمة، لكن أفق التفاوض لم يُفتَح بعد. مطالب الجهة الخاطفة في نظر الحكومة اللبنانية تعجيزية.
لا توجد، بعد، دلائل جدية على أن الولايات المتحدة ملتزمة تطبيق القرار الدولي 2170 ضد «داعش» و«النصرة». يعتقد رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي أنه، بعكس تنظيم «القاعدة» الأمّ، ليس لدى «داعش»، حتى الآن، خطط تهدّد الولايات المتحدة وأوروبا بصورة مباشرة.
رحب رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، بالدعم الدولي للعراق، معرباً عن أمله باستمرار هذا الدعم مستقبلاً من أجل التخلص من تنظيم «داعش» الإرهابي والتوجه لبناء العراق وازدهاره.
خلطت النهاية غير المتوقعة لمطار الطبقة العسكري في ريف الرقة، وسقوطه المدوّي في ايدي مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» الحسابات الميدانية من جديد، وفتحت شرق ووسط سوريا على احتمالات شديدة الخطورة، في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة محردة، ذات الغالبية المسيحية بريف حماه، لأشرس هجوم تقوده منذ عدة أيام «جبهة النصرة»، وسط مخاوف من تكرار سيناريو معلولا مرة ثانية.