الأسـد يشـجع رومانيـا علـى أداء دور فـي السـلام

11-11-2010

الأسـد يشـجع رومانيـا علـى أداء دور فـي السـلام

دعا الرئيس بشار الأسد، أمس، رومانيا إلى القيام بدور مساعد في دفع عملية السلام في ظل التحرك الأميركي الأخير، مشددا على ضرورة إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين دمشق وبوخارست.
وعقد الأسد في بوخارست اجتماعين مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو، الذي أكد اقتناع بلاده بضرورة استخدام لغة الحوار لحل قضية الشرق الأوسط. ووقع الجانبان على خمسة اتفاقات ثنائية في مجالات النقل والبيئة والعدل والثقافة.
وقال الأسد إن «زيارة باسيسكو منذ عامين إلى سوريا كانت مهمة، وحسنت العلاقات بعد فترة انقطاع طويلة بين البلدين، ولكن ما زال التبادل التجاري ضعيفا، ونحن نريد اليوم أن نعطي دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية». الأسد وباسيسكو خلال لقائهما في بوخارست أمس
وأضاف الأسد «ناقشنا القضايا السياسية، وفي مقدمتها التعاون مع الاتحاد الأوروبي وعملية السلام في الشرق الأوسط، ورومانيا دولة مهمة وتستطيع أن تؤدي دورا مساعدا في دفع عملية السلام، وخاصة في ظل التحرك الأميركي الأخير، وأكدت للرئيس باسيسكو على الموقف السوري التقليدي الذي يسعى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط».
وتابع الرئيس الأسد «سيكون هناك لقاء لرجال الأعمال السوريين والرومان، وخاصة بعد أن تم تأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال في البلدين»، متمنيا «لهذا المجلس النجاح في دفع هذه العلاقات إلى الأمام».
بدوره، قال باسيسكو «قمنا بالجولة الأولى من المحادثات مع الأسد، وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الشرق الأوسط، والآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي، وبشكل عام تحدثنا عن آفاق العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي».
وكان باسيسكو قال، في حوار مع صحيفة «الوطن» السورية، إنه «لا بديل عن السلام في المنطقة، والسلام الدائم لا يمكن إنجازه إلا من خلال المفاوضات»، مشددا على أن «بلاده تؤيد حل إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل». ودافع عن الدور الأوروبي في عملية السلام، مشيرا إلى «دور المانح المالي الذي تؤديه أوروبا اتجاه الفلسطينيين».
وعلى الصعيد الثنائي، أبدى باسيسكو رغبة بلاده في وضع آليات لتنفيذ طموح البلدين المشترك في تطوير العــلاقات، ولا سيما في مجالات مثل النقل البحري والجوي والطاقة والزراعة والسياحة والبناء والبنية التحتــية والتعليم والبحوث.
وقال إن بلاده مهتمة بتحديد «مشاريع التعاون الإستراتيجي بين رومانيا وسوريا»، مشيراً إلى رغبة بوخارست في إطلاق خط بحري يصل ميناء اللاذقية بميناء كونستانسا على البحر الأسود، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتطوير البنى التحتية للمرافئ، ومنوها بأهمية النظر إلى أبعد من قدرة البحار على النقل إلى الأنهار الضخمة التي تشق وسط أوروبا.
وأكد الأسد، خلال لقائه رئيس الحكومة أميل بوك، «أهمية الاستفادة من عوامل التقارب الجغرافي والثقافي بين منطقتي الشرق الأوسط وشرق أوروبا، بهدف وضع رؤية لتعاون إقليمي يشمل ربط البحار الخمسة وإقامة مشاريع مشتركة في مجالات متعددة، أهمها نقل النفط والغاز والطاقة الكهربائية تعود بالمنفعة على دول المنطقتين».
وحول السلام، أكد الأسد أن «إسرائيل تواصل عرقلة جميع المبادرات والجهود الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، الأمر الذي يتطلب موقفا دوليا حازما لإلزامها بمتطلبات السلام»، مشيرا إلى «أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به أوروبا في حل مشكلات المنطقة».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...