"الأمانة".. الاحتلال سيزول والجولان سيتحرر

13-02-2009

"الأمانة".. الاحتلال سيزول والجولان سيتحرر

بدم جرحه النازف كتب عساف رسالته يوم استشهاده لأخيه زياد يبلغه فيها بوجود أمانة له تحت شجرة الزيتون ما دفع زيادا إلى التخلي عن فكرة السفر والبحث عن الأمانة ليجد البندقية "الأمانة" التي توصيه بالتمسك بالمقاومة.

على هذا النحو يمكن تلخيص مضمون فيلم "الأمانة" الذي يجسد قصة الصمود والمقاومة مع عائلة "أبو عساف" التي اقتلعها العدوان الإسرائيلي من أرضها في الجولان إلا أنها تزداد مع مرور الزمن تمسكاً بالمقاومة لدحر الاحتلال والعودة إلى أرضها إضافة إلى إبراز التمسك بالهوية السورية للجولان المحتل ورفض أبنائه للاحتلال وأن الجولان "إن لم يعد إلينا فنحن سنعود إليه"، كما قال أبو عساف الذي هجره الاحتلال من أرضه.

وقال الدكتور محسن بلال وزير الإعلام الذي حضر الفيلم إنها: "أمانة حقيقية في عنق كل عربي وإنسان لديه وجدان بأن الظلم يجب أن يدحر وأن الاحتلال يجب أن يزول وتعود الأرض لأصحابها ولن يتم ذلك إلا بالصمود والمقاومة والعمل والنضال بغض النظر عن التكلفة".

وأضاف وزير الإعلام: "إن الجولان سيتحرر ما دامت هذه المناعة والحصانة والصمود والمقاومة في سورية والشعب العربي ونحن عائدون إلى الجولان وفلسطين".

بدوره قال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية: "إن هناك الكثير من المحطات في الفيلم تلفت الانتباه ونحن بحاجة إلى مثل هذه الأعمال.. معرباً عن تقديره لإدارة الإنتاج في التلفزيون العربي السوري التي خاضت هذه التجربة بنجاح". وأضاف: "لم أر أعمالا سينمائية سورية منذ مدة وإذا كانت هذه هي البداية فأعتقد أنها بداية موفقة جدا ونأمل أن تتاح الفرصة دائما للمشاهد السوري والعربي لرؤية أعمال مهمة من هذا النوع.

وذكر الدكتور المقداد أن العدو ينتج أعمالا لتزييف الحقائق في محاولة لإضفاء نوع من الواقعية إلا أنها تبقى مكشوفة.

من جانبها قالت الأديبة كوليت خوري: "إن الأمانة تعطي الأمل جيلا بعد جيل ونحن دائما مؤمنون بأرضنا ولن نتخلى عنها، مضيفة.. "أن المخرج كان مميزا وسلط الضوء على البعد الإنساني لقضيتنا الوطنية ونحن نعتز بممثلينا ومبدعينا ونتحدى العالم بهم".

وأبدت خوري تحفظها على الإطالة بعض الشيء في الفيلم قائلة: "كان يجب ضغطه قليلا وحينها سيكون من أجمل الأفلام الوطنية".

بدوره قال زياد جريس الريس مخرج العمل إن فكرة الفيلم أكدت أن الأرض ستعود إلى أصحابها مهما طال الزمن وطريقنا لن يقف عند الجولان وإنما سيبدأ منها باتجاه القدس القضية المركزية بالنسبة إلى اللعرب جميعا.. مضيفا أن العمل يركز على المقاومة كحالة أساسية يجب استمرارها لتحرير الأرض.

وأعرب مخرج العمل عن شكره للجهود التي بذلتها مديرية الإنتاج ضمن "مسابقة الجولان في القلب" موضحا أن الهدف الأساسي من الإعلام والدراما قبل كل شيء خدمة قضايانا الوطنية والإنسانية.

واستعرض المخرج المعاناة التي واجهتهم أثناء تصوير العمل وقال إن المعاناة الرئيسية كانت رؤية الشريط الشائك وخلفه أرضنا المحتلة والجندي الإسرائيلي واقف في المرصد يراقبنا على مدار الساعة.

من جانبه قال جمال جنيد مؤلف العمل إن الفيلم يؤكد أن المقاومة يجب أن تظل باقية كي لا ينسى الجيل الجديد قضيته مع مرور الزمن، مضيفا إن إسرائيل تراهن على نسيان الجيل الجديد للقضية والأرض ولكن هذه الأعمال تؤكد على عدم النسيان.

يذكر أن فيلم "الأمانة" من بطولة سهيل جباعي- عبد الرحمن أبو القاسم- ديمة قندلفت- نجوى علوان- أدهم مرشد - هبة نور –علاء قاسم. ويأتي هذا الفيلم ضمن مسابقة الجولان في القلب التي أعلنت عنها مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

المصدر: العرب أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...