الثماني والناشئة يدعوان لنظام نقدي مستقر
اتفقت دول الثماني ومجموعة الدول الخمس ذات الاقتصادات الناشئة على تأسيس نظام نقدي دولي أكثر استقرارا. كما اتفق الطرفان على استكمال جولة مفاوضات الدوحة. جاء ذلك في ختام اجتماع عقد في اليوم الثاني لفعاليات مؤتمر دول الثماني المنعقد في إيطاليا.
وأفادت مسودة البيان الختامي أن زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى إضافة إلى كل من البرازيل والهند والصين والمكسيك وجنوب أفريقيا ومصر اتفقوا على عدم التنافس على خفض قيم العملات وتشجيع نظام مالي دولي مستقر.
وأوضحت مسودة البيان أن مجموعة الثماني ومجموعة الخمس مضافا إليهما مصر تعهدت باستكمال جولة محادثات الدوحة لتحرير التجارة العالمية في عام 2001، ووجهت وزراء التجارة لعقد اجتماع قبيل قمة مجموعة العشرين للدول الصناعية والنامية في مدينة بطرسبرغ الروسية في سبتمبر/أيلول المقبل.
من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الخميس عن إطلاق خطة مارشال لدعم الاقتصاد الفلسطيني. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) عن مصادر مشاركة في قمة الثماني أن برلسكوني اقترح على المجتمعين إنشاء فريق من المساعدات بالمشاركة مع جهات خاصة، وذلك لضمان دخل للاقتصاد الفلسطيني متقارب مع نظيره الإسرائيلي.
وفي سياق القمة طالب زعماء مجموعة الثماني إيران بالحفاظ على القانون والديمقراطية.
وانتقد بيان صادر عن القمة اليوم الخميس سقوط ضحايا في الاشتباكات التي وقعت في إيران عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد.
وأكد البيان الذي يأتي في اليوم الثاني للقمة أن الاعتداء على حرية الصحافة وعلى عمل السفارات الأجنبية "غير مقبول".
كما أدانت الدول الصناعية الكبرى بشدة التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية. وأعرب رؤساء دول وحكومات المجموعة في بيان صدر عن قلقهم الشديد إزاء هذا الأمر. وأكد البيان أن تلك الأنشطة "تمثل خطورة على السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها".
وكان الوضع الاقتصادي العالمي والأزمة المالية والتغيرات المناخية والانحباس الحراري هي العناوين الرئيسية المهيمنة على قمة الثماني إضافة إلى موضوع التنمية.
وفي الجانب السياسي للقمة أكد قادة دول مجموعة الثماني في اليوم الأول لقمتهم التزامهم بحل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي، لكنهم أمهلوا المفاوضات الخاصة به نحو شهرين قبل أن يتخذوا قرارات جديدة، ودعوا إلى فتح فوري لمعابر قطاع غزة، كما قرروا عقد قمة للأمن النووي.
وعبر قادة مجموعة الثماني عن تضامنهم مع باكستان في قتالها حركة طالبان بشمال غرب البلاد، ودعوا أفغانستان إلى أن تكون الانتخابات الرئاسية في أغسطس/آب المقبل آمنة وجديرة بالثقة بحيث تعكس إرادة الشعب.
كما دعت مجموعة الثماني إلى انتخابات شفافة ومتعددة الأحزاب في ميانمار، وإلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين هناك.
وفي ملف المساعدات المقدمة للفقراء، قال موفد الجزيرة للقمة إنه سيتم تخصيص صندوق لمكافحة الفقر والأمراض بين الأطفال خصوصا في أفريقيا تبلغ ميزانيته 15 مليار دولار.
ودعا قادة الدول خلال اجتماعهم -الذي بدأ أمس ويستمر حتى غد الجمعة- الدول المنتجة والمصدرة للنفط، في إعلان مشترك، إلى تعزيز الشفافية والحوار بهدف الحد من التقلبات الحادة في أسواق النفط.
واتفقت دول الثماني على خفض انبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري. ويسعى قادة المجموعة للحيلولة دون حدوث تغيرات كارثية في مناخ الأرض من خلال دعوتهم إلى عدم ارتفاع الحرارة لأكثر من درجتين مئويتين عما كانت عليه مستوياتها قبل عصر التصنيع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد