العراق: الكشف عن معامل للمسلحين لتصنيع أسلحة كيميائية ومقتل 40 من «داعش»

كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس السبت أن الوزارة عثرت على معامل تابعة للمجاميع الإرهابية لتصنيع أسلحة كيميائية وغاز السارين، من جهة أخرى استطاعت القوات الأمنية قتل أكثر من 40 مسلحاً في الأنبار.

وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي خلال مؤتمر صحفي عقده بمحافظة المثنى إن «القوات الأمنية عثرت على معامل لتصنيع الأسلحة الكيميائية وغاز السارين تابعة للمجاميع الإرهابية»، مبيناً أن هذه المعامل قليلة وتخضع حالياً لسيطرة القوات الأمنية.

وبشأن الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها بغداد من استهداف لمطار بغداد الدولي ومحاولة اقتحام أحد المباني التابعة لوزارة النقل، أكد الأسدي أن «هذه المحاولات جاءت لفك الضغط عن المجاميع الإرهابية و«داعش» بعد محاصرتها في الفلوجة وتحرير جميع مناطق الأنبار من تلك المجاميع»، مشيراً إلى أن «الفلوجة سيتم تحريرها خلال الأيام القليلة المقبلة من تلك المجاميع».

وأضاف الأسدي أن «الوزارة نقلت أكثر من 1000 سجين إلى إحدى المحافظات استعداداً لإنشاء سجن كبير جنوب البلاد لما تتمتع به تلك المناطق من مستوى أمني مستقر وذلك لمنع تكرار حالات هروب السجناء التي شهدها العام الماضي». وكان مطار بغداد الدولي غرب العاصمة تعرض الجمعة إلى هجوم بصواريخ الكاتيوشا ما أسفر عن إصابة شخصين وتضرر طائرتين مدنيتين.

من جانبها ذكرت وزارة الدفاع العراقية أن قوات الأمن والجيش قتلت أكثر من 40 مسلحاً من عناصر ما يعرف بتنظيم «داعش» في اليومين الماضيين. وجاء في بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني أن قوات الأمن بمساندة الطيران العسكري تمكنت من توجيه ضربات لتجمعات المسلحين في الحي الصناعي بمدينة الفلوجة واستطاعت قتل 15 مسلحاً وتدمير 3 سيارات تابعة لهم. وكانت الوزارة ذكرت في وقت سابق أن قوات الجيش قتلت 27 مسلحاً في مدينة الرمادي.

إلى ذلك أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين أمس بأن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 16 آخرون بانفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبية في قضاء طوزخورماتو.

وفي محافظة نينوى أفاد مصدر أمني بأن شرطياً قتل وأصيب إثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة جنوبي الموصل.

في سياق آخر قال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أمس إن مشكلة تصدير النفط من إقليم كردستان دون موافقة بغداد لا تزال عالقة، واصفاً الوضع في الإقليم بالرمادي في هذا المجال. وبدأت عمليات تصدير النفط من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي بحسب ما أعلن وزير الطاقة التركي تانيز يلدز في الثاني من الشهر الماضي. وحسب يلدز فإن بيع مليوني برميل من الخام سيتم من الآن حتى نهاية كانون الثاني وستليه شحنات أخرى لاحقاً. ورفضت بغداد أن يبيع الإقليم نفطه دون العودة إلى الحكومة المركزية واعتبرت ذلك مخالفة صارخة للدستور وتهريباً للنفط.

وقال الشهرستاني إن «هذا الملف لم يحسم على الرغم من تحقيق بعض التقدم ونأمل أن ينتهي خلال الفترة القصيرة القادمة».

وأشار الشهرستاني إلى طبيعة العقود التي أبرمتها بغداد مع الشركات العالمية التي كانت عقود خدمة، فيما أبرمت أربيل عقود مشاركة بالإنتاج مع الشركات الأجنبية الذي أثار غضب بغداد.

وقال الشهرستاني «لدينا منطقة رمادية هي أننا لا نعرف كم يستخرج الإقليم من النفط وكيف يخرج وبكم يباع وأين تذهب الإيرادات».

وهددت الحكومة العراقية بمقاطعة كل الشركات التركية العاملة في البلاد، وإقامة دعوى قضائية ضد حكومة أنقرة على خلفية سماحها بتصدير نفط عراقي من إقليم كردستان دون موافقة بغداد.

المصدر: وكالات