اليمن: "التحالف" يقتل 58 شخصاً والحوثيون الى مفاوضات جنيف
وافقت جماعة الحوثيين، أمس الخميس، على الانضمام الى محادثات سلام حول الأزمة اليمنية تدعمها الامم المتحدة في جنيف ويزمع عقدها في 14 حزيران، بعد يوم من تأكيد خصومهم في الحكومة التي تتخذ من الرياض مقراً انهم سيحضرون المحادثات.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون الآن، إن غارات التحالف العربي قتلت نحو 58 شخصاً في أنحاء اليمن يومي الاربعاء والخميس.
وقتل 48 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال في ضربات جوية على منازلهم في معقل الحوثيين في أقصى الشمال على الحدود مع السعودية.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد، منذ أسابيع، برحلات مكوكية بين العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون والحكومة التي تقيم في الرياض وعواصم اقليمية اخرى لحشد تأييد لمحادثات السلام في جنيف.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين ضيف الله الشامي إن الجماعة ستشارك في محادثات جنيف وإنهم يدعمون جهود الأمم المتحدة لإدارة حوار بين اليمنيين من دون أي شروط.
وخفف الجانبان في ما يبدو شروطهما لبدء المحادثات.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي يصر في السابق على ان يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الامن 2216 الذي صدر في نيسان، والذي يطالبهم بالاعتراف بادارته والانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن. وسعى الحوثيون من جانبهم لتعليق غارات القصف.
ويقول سياسيون يمنيون إن ممثلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيقبلون أيضاً دعوة الامم المتحدة للمحادثات. لكن من المستبعد توجيه دعوة الى فصائل مقاتلين جنوبيين يسيطرون أيضاً على مساحات من اليمن، لحضور المحادثات.
ومن جهته، قال وزير خارجية قطر خالد العطية، المشاركة بلاده في التحالف الذي يضرب اليمن، لوكالة "رويترز"، في باريس ان التدخل المسلح منع استيلاء الحوثيين على البلاد.
وأضاف العطية انه لولا عملية "عاصفة الحزم" لكانوا شاهدوا الحوثيين ورجال علي عبد الله صالح في أنحاء اليمن وانه يعتقد ان عاصفة الحزم استعادت الشرعية في اليمن.
ودعا الحوثيين وأنصار صالح إلى الالتزام بعناصر القرار 2216 .
الى ذلك، قال شاهد من "رويترز"، إنه في الليلة الماضية ضربت نحو 12 غارة جوية مستودعات أسلحة حول القصر الرئاسي في صنعاء، ما أدى الى وقوع انفجارات أضاءت الظلام.
وقال سكان إن الضربات الجوية أصابت أيضاً قاعدة بحرية وقيادة البحرية اليمنية في مدينة الحديدة على البحر الاحمر.
وأصاب القصف السعودي أيضا نقطة عبور الحدود الرئيسية من السعودية في مديرية حرض الشمالية ودمر مكاتب الجمارك اليمنية.
وفي مدينة عدن الجنوبية معقل التأييد لهادي، وهي مسرح لاشتباكات شوارع اصابت الغارات الجوية مواقع الحوثيين في الضواحي الشمالية، اليوم الخميس.
ويعارض المقاتلون المحليون في المدينة وفي مناطق أخرى في انحاء جنوب اليمن الحوثيين، لكن كثيرين منهم يدعمون استقلال الجنوب الذي أجبر على الوحدة مع الشمال خلال حكم صالح في حرب أهلية في عام 1994.
وكالات
إضافة تعليق جديد