بـوش يعـد السـوريين والإيرانيين بمصير مشابه للعراقيين والأفغان!

طمأن الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، «التواقين إلى الحرية من دمشق إلى طهران»، الى أنّ مصيرهم سيشبه مصير المسلمين في العراق وأفغانستان، الذين تساعدهم اميركا وتحول دون بقائهم اسرى البؤس الى الابد، وذكرهم بـ«ثورة الأرز» في لبنان والانجازات التي حققتها ..
وحذر بوش، في كلمة ألقاها لمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس المركز الإسلامي في واشنطن، من أن «الشرق الأوسط حاضنة للإرهاب واليأس، وكانت النتيجة زيادة في عداء المسلمين للغرب»، مشيراً إلى ما وصفه بـ«النضال» الذي تقوم به إدارته لمساعدة المسلمين في مكافحة الإرهاب، حيث اعتبر أن «الجهود التي تبذل في أفغانستان والعراق هي مركز النضال» موضحا ان «النضال لن ينهي التهديدات هناك، ونعتقد أن النجاح النهائي للأفغان والعراقيين سيلهم الآخرين الذين يريدون العيش بحرية».
وأضاف «سنعمل إلى أن يأتي يوم نرى فيه فلسطين ديموقراطية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، لقد رأينا نشاطا باتجاه مستقبل ديموقراطي في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، لكن الأمر سيستغرق وقتا كي تزهر الحرية».
وأشار بوش إلى أن «العالم شاهد كيف رفع مواطنو لبنان راية ثورة الأرز وطردوا المحتلين السوريين، واختاروا قادة جددا في انتخابات حرة». وتابع «نقول للذين يتوقون إلى الحرية من دمشق الى طهران، انتم لستم مقيدين ببؤسكم إلى الأبد. لن تحتجوا بعد الآن بصمت، العالم الحر يسمعكم، انتم لستم وحدكم، أميركا تمد لكم يد الصداقة، نحن نعمل من اجل اليوم الذي يمكننا أن نرحب فيه بكم في عائلة الدول الحرة».
وهاجم بوش المتشددين الإسلاميين، معتبراً أنهم «يصفون كل المسلمين الذين لا يؤمنون بإيديولوجيتهم البغيضة والقاسية بالكفار والخونة للدين الإسلامي الحقيقي». وتابع «هذا العدو يدعي زورا أن أميركا في حرب مع المسلمين والدين الإسلامي، بينما الحقيقة هي أن هؤلاء المتشددين هم أعداء الإسلام الحقيقيون».
وأعلن بوش عن استحداث منصب مبعوث خاص لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، من اجل مزيد من التوضيح لسياسة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي، وأشار إلى أنّ هذا القرار هو «مبادرة جديدة ستحسن التفاهم المشترك والتعاون بين أميركا وشعوب الدول ذات الغالبية المسلمة»، موضحاً أنّه أول رئيس أميركي يعين مبعوثا خاصا لدى المنظمة، لكنه لم يكشف عن اسم الشخص الذي ينوي تعيينه في هذا المنصب.

المصدر: وكالات