تقرير موقع «الجمل» الاستخباري الدوري (59-60-61-62-63)

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (59)
سعت بعض التسريبات الأمريكية إلى الكشف عن علاقة اللواء عمر سليمان (الذي تم تعيينه بالأمس في منصب نائب الرئيس المصري حسني مبارك) الوثيقة الصلة ببرامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا الخصوص تطرقت التسريبات إلى الآتي:
•    الدور الكبير الذي قام به اللواء عمر سليمان في تنفيذ خطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المتعلقة بعمليات ترحيل السجناء والمعتقلين إلى السجون الأمريكية إضافة إلى بعض سجون وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الموجودة في العديد من الدول الأخرى.
•    الدور الكبير الذي قام به اللواء عمر سليمان في تنسيق وتنفيذ جهود وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضد السودان، وذلك خلال الفترة التي بدأت منذ منتصف تسعينات القرن الماضي وحتى الآن، بما يتضمن تقديم الدعم لمتمردي جنوب السودان، وتشديد العقوبات ضد السودان مستغلاً حادثة محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة  الأثيوبية أديس أبابا والتي تورطت فيها بعض عناصر جهاز المخابرات السودانية.
تحدثت بعض التسريبات الأمريكية قائلة بأن تعيين عمر سليمان في منصب نائب الرئيس المصري قد تم بعد تفاهمات مع الإسرائيليين الذين تربطهم علاقات قوية مع اللواء عمر سليمان.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (60)
أصبحت الأجهزة الإسرائيلية أكثر وعياً بالحقيقة القائلة بأن الفترة القادمة سوف تشهد المزيد من التغييرات في واقع التوازنات التي أفرزتها اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية (كامب ديفيد)، واتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية (اتفاقية وادي عربة)، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات بأن إسرائيل سوف تسعى إلى اعتماد إستراتيجية جديدة إزاء التعامل مع الفلسطينيين سوف تقوم على الآتي:
•    المحافظة بأي ثمن على استمرار السلطة الفلسطينية بقيادة زعيم حركة فتح محمود عباس.
•    السعي لعزل السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة عن تأثير التغييرات السياسية الجارية في مصر وتونس.
تقول التسريبات بأن حكومة نتنياهو سوف تسعى إلى إنفاذ برنامج لمشروع إعادة بناء الثقة مع الفلسطينيين وذلك بما يتضمن النقاط الآتية:
-    تسهيل وتخفيف شدة الحصار الإسرائيلي المفروض  على قطاع غزة.
-    إزالة بعض الحواجز الإسرائيلية الموجودة في الضفة الغربية.
-    تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية بما يجعلها تقوم بتنفيذ بعض المشروعات التنموية في الضفة الغربية.
-    تقديم الدعم لجهة بناء وترميم البنيات التحتية الأساسية في بعض مناطق الضفة الغربية.
وأضافت التسريبات بأن إسرائيل قد سعت بالاتفاق مع المبعوث طوني بلير إلى تفعيل دور اللجنة الرباعية، وبالفعل فقد تحدد الأسبوع القادم موعداً لاجتماع اللجنة الرباعية والذي سوف ينعقد في مدينة ميونخ الألمانية لمناقشة هذا الأمر، بحيث تبدو هذه المبادرات وكأنما هي قادمة من اللجنة الرباعية، الأمر الذي يراهن الإسرائيليون على أنه سوف يعطي للفلسطينيين المزيد من الأمل لجهة جدوى التعامل مع اللجنة الرباعية خلال الفترة المقبلة.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (61)
تقول التسريبات الإسرائيلية بأن الصراع بين الأطراف السياسية والعسكرية حول منصب رئيس الأركان الإسرائيلي سوف يعود إلى الواجهة مشتعلاً من جديد وذلك بحسب المعطيات الآتية:
-    قيام المفتش العام الإسرائيلي ميخاليندين شتراوس بإعداد تقرير حول قيام الجنرال يواف غالانت (المرشح لتولي منصب رئيس الأركان) بالاستيلاء وبشكل غير قانوني على بعض الأراضي المجاورة لمنزله.
-    قيام المفتش العام الإسرائيلي شتراوس بإعداد تقرير حول قيام الجنرال غالانت بإخفاء بعض الحقائق وعدم الإشارة إليها في تقرير براءة الذمة الذي قام بتقديمه مؤخراً للسلطات الإسرائيلية.
هذا، وتقول المعلومات بأن مكتب المدعي العام قد أعد العدة للنظر في تقارير المفتش العام الإسرائيلي وإعداد التكييف القانوني اللازم لتحويل الأمر إلى القضاء.
إذاً، سوف تعود عملية الصراع حول منصب رئيس الأركان الإسرائيلي مرة أخرى، وتقول التسريبات بأن الجنرال غادي إيزينكوت والجنرال بيني غانتر يستعدان الآن لخوض المنافسة مرة أخرى من أجل الفوز بمنصب رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (62)
بدأت موسكو في إنفاذ برنامج تكنولوجي-عسكري لجهة تعزيز قدرات الأسلحة الروسية وتحديداً الصواريخ البالستية والطائرات الروسية وتقول التسريبات بأن التطوير سوف يركز على الآتي:
•    تعزيز قدرة الصواريخ الروسية البالستية لجهة القيام باختراق كافة أنواع شبكات الدفاع الصاروخي الأمريكية والغربية.
•    تعزيز قدرة الطائرات الروسية في القيام بتفادي أجهزة الرادار والتملص من أشعة الرصد الراداري.
•    تعزيز القدرات العسكرية الروسية في مجالات الإنذار المبكر وكشف التحركات المعادية بشكل مبكر وفوري.
تقول المعلومات والتسريبات بأن برنامج التسلح الروسي الحديثة سوف تكون أشبه ببرنامج حرب النجوم التسلحي الأمريكي الذي سبق وأن أعلنته إدارة ريغان الأمريكية، وأضافت التسريبات بأن الاقتصاد الروسي أصبح قادراً بما فيه الكفاية لجهة رفع مستوى الإنفاق العسكري وذلك في مواجهة الاقتصاد الأمريكي الذي بدأت قدراته  تواجه مخاطر التآكل بفعل تداعيات الأزمة الاقتصادية.

* تقرير الجمل الاستخباري رقم (63)
تقول التسريبات الأمريكية بأن بعض خبراء اللوبي الإسرائيلي يعلقون حالياً لجهة القيام بدراسة حول إمكانية قيام السلطات التونسية الحالية والمصرية الحالية باستخدام العنف المفرط لجهة قمع الاحتجاجات المدنية بما يؤدي إلى سقوط الأعداد الهائلة من القتلى والجرحى. وتقول التسريبات بأن الهدف سوف يتمثل في الآتي:
•    ردع إمكانية واحتمالات حدوث المزيد من الاحتجاجات الجديدة في البلدان ذات الأنظمة الحليفة لأمريكا والتأكيد للأطراف المعارضة بأن الأنظمة الحليفة لأمريكا في مأمن عن السقوط.
•    إتاحة الفرصة لإسرائيل لكي تقوم بإنفاذ واحدة من أكبر حمامات الدم في الشرق الأوسط وتحديداً في جنوب لبنان وقطاع غزة.
إن قيام السلطات التونسية والمصرية باللجوء لحمامات الدم سوف يجعل منظر القوات المصرية والقوات التونسية أشبه بالقوات الإسرائيلية، وبالتالي فلن يكون هناك مخاطر لجهة مواجهة الرأي العام العالمي في حال لجوء القوات الإسرائيلية إلى حمامات الدم طالما أن القوات المصرية والتونسية وربما الأردنية قد قامت بتنفيذها.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة