حرب استنزاف في القدس ومستوطنون يصادرون أراضي في الضفة

25-07-2009

حرب استنزاف في القدس ومستوطنون يصادرون أراضي في الضفة

استولى عشرات المستوطنين، امس، على اكثر من 40 دونماً من أراضي الفلسطينيين في جنوب نابلس في الضفة الغربية، تحت أنظار الاحتلال الإسرائيلي المتواجد على حاجز حوارة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين وصلوا الى أراضٍ قريبة من حاجز حوارة في سيارات محملة بالحديد والسياج. وقاموا بتسييج عشرات الدونمات من الاراضي الواقعة بين قريتي كفر قليل وبورين جنوبي نابلس بالأسلاك الشائكة، في خطوة أولى قبل مصادرتها.
واضاف دغلس ان الارض تعود ملكيتها لعائلتي سعود وعبد الرحيم ولعدد من المواطنين، بينهم سليمان قاسم سعيد نجار، وعدنان يوسف قادوس، فيما أعلن متحدّث باسم الجيش الاسرائيلي، ان الفلسطينيين اصحاب الأراضي تقدموا بشكاوى، علماً ان جيش الاحتلال تواجد في الموقع وسمح للمستوطنين باحتلال الاراضي.
في موازاة ذلك، أكدت شخصيات فلسطينية في القدس المحتلة، ان اسرائيل تشن حرب استنزاف على المقدسيين سعياً الى تهويد المدينة. وقال محافظ القدس عدنان الحسيني إن «الحكومة الإسرائيلية تعمل بكل اذرعها الرسمية وغير الرسمية في عملية تهويد القدس عبر تهويد حي سلوان من الجهة الجنوبية وحي الشيخ جراح من الجهة الشمالية وراس العمود من الجهة الشرقية، وداخل المدينة القديمة».
وتحدث الحسيني عن «ملاحقة المقدسيين في المحاكم في قضايا مفبركة للاستيلاء على أملاكهم»، مؤكداً أن «موجة هدم البيوت المكثفة في المدينة وغرامات البناء واعتصام الناس في الخيم جراء هدم بيوتهم واستفزازات المستوطنين المكررة، كل هذا يشكل عبئاً على كاهل الناس وجزءاً من المعركة على القدس».
واعتبر وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي أن «من حق حكومة ودولة اسرائيل البناء في كل انحاء اسرائيل حين تكون مشاريع مماثلة قد حصلت على كل التراخيص القانونية». كما اكد نائب رئيس الوزراء دان مريدور ان «مدينة القدس بشطريها (الغربي والشرقي) عاصمة أبدية للشعب اليهودي». وقال «العرب في القدس بحسب القانون لديهم حقوق مثل حقوق اليهود»، نافياً حصول «تطهير او إفراغ للمدينة منهم».
وأضاف مريدور «اذا كان هناك بعض الأخطاء فيمكن تصويبها»، لكنه تدارك «تاريخياً، لم تكن هناك دولة فلسطينية ولم تكن القدس عاصمة فلسطينية». واذ اعتبر ان «موضوع القدس مشكلة في ذاته»، شدّد على ان «كل شيء يطرح في المفاوضات».
وفي حي سلوان، شيّد المستوطنون مباني حديثة وكتبوا بالخط العريض الأسود على احد المداخل «عير دافيد» اي مدينة داوود. وينتشر حراس اسرائيليون مسلحون في الشارع الرئيسي وترفرف الاعلام الاسرائيلية على عدد من البيوت. وقال رئيس لجنة حي البستان فخري ابو دياب ان «المستوطنين يقومون بالحفر وفتح الانفاق والبناء ولا نعرف ماذا يحدث. نشعر بالحفر تحت بيوتنا».
في هذا الوقت، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، ان الولايات المتحدة ستحول 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في مواجهة ازمة الميزانية. وهذه الأموال جزء من مساعدات قيمتها 900 مليون دولار تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية بتقديمها خلال مؤتمر شرم الشيخ في آذار الماضي.
من جهة أخرى، ألمح القيادي في حركة حماس محمود الزهار، الى ان الحركة قد لا تسمح لعناصر فتح في غزة بالسفر الى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر حركتهم السادس المقرر عقده في الرابع من شهر آب المقبل. وقال عقب صلاة الجمعة في مسجد العمري في شمال القطاع إن «حركة فتح طالبت، بوساطة مصرية، ان يخرج اكثر من 400 عنصر للمشاركة في المؤتمر ونحن نقول الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة».
الى ذلك، جدّد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، التأكيد على موقف حركة حماس من القبول بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وبحقوق كاملة على حدود الرابع من حزيران في الأرض الفلسطينية المحتلة في العام 1967 وعاصمتها القدس. وقال في خطبة الجمعة في المسجد الكبير في خان يونس في جنوب غزة «يمكن أن نقبل بمرحلية التحرير، ولا نقف عقبة أمام دولة كاملة السيادة في حدود 1967».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...