حلف الأطلسي "يسهل" اتصالات بين طالبان وحكومة كرزاي

15-10-2010

حلف الأطلسي "يسهل" اتصالات بين طالبان وحكومة كرزاي

قال مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي الأربعاء إن قوات التحالف التي يقودها الحلف في أفغانستان تسهل اتصالات بين مسؤولين كبار في طالبان والحكومة الأفغانية.
وأضاف المسؤول للصحفيين بعدما طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن المباحثات ما زالت في مراحلها التمهيدية المبكرة ولا يمكن وصفها بأنها مفاوضات.
وكان أعضاء الحلف ومن بينهم الولايات المتحدة قد أعربوا في السابق عن تأييدهم لجهود مصالحة تهدف إلى إنهاء الحرب التي مضى عليها تسع سنوات. ولكن لم يتضح مدى المشاركة الغربية في الاتصالات بين طالبان وحكومة الرئيس حامد كرزاي.
وقال المسؤول "قمنا فعلا بتسهيل اتصالات بدرجات متفاوتة بين هؤلاء الاعضاء رفيعي المستوى بطالبان وأعلى مستويات الحكومة ألافغانية".
ورفض المسؤول الخوض في تفاصيل بشأن مستوى تسهيل الاتصال الذي قدمته قوة المعاونة الامنية الدولية في أفغانستان "إيساف".
لكنه أشار إلى أن المباحثات جرت في كابول وهي واحدة من المناطق الأكثر أمانا في أفغانستان ولكنها مكان خطير بالنسبة لكبار المسؤولين في طالبان إذا حاولوا الوصول إليه من دون موافقة إيساف.
وقال المسؤول "سيكون من الصعب للغاية على كبار أعضاء طالبان الوصول إلى كابول من دون أن يقتلوا أو يعتقلوا إذا لم تكن إيساف متعاونة. وإيساف متعاونة".
ويقول مسؤولون أمريكيون وأفغان إن الوصول الى اتفاق للسلام ما زال احتمالا بعيدا ولكن الاهتمام به يتزايد قبيل تنفيذ خطط أمريكية لبدء سحب القوات التي قوامها مئة ألف من أفغانستان بحلول يوليو تموز المقبل.
ونفت حركة طالبان الأفغانية التقارير الإعلامية الخاصة بوجود محادثات سرية مع حكومة كرزاي.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن على القوات الأجنبية مغادرة البلاد مشيرا إلى أن التقارير التي تتحدث عن محادثات سلام بينما ما زالت القوات تقاتل المتمردين على الأرض لن تؤدي إلا إلى تقويض مصداقية الحكومة والقوات الأجنبية.
وأضاف في بيان "إن الإمارة الإسلامية في أفغانستان تفند- كما هو عهدها في الماضي- هذه المزاعم العقيمة".
وقال "إذا أصر العدو... على مواصلة الحرب في الميدان ومن الناحية الأخرى ينشر دعاية ومزاعم متناقضة عن محادثات رفيعة المستوى فإن هذا لن يؤدي إلا إلى أن يفقد العدو مصداقيته".
وقال جنرال أمريكي بارز اليوم الأربعاء إن القوات الدولية أوقفت تقدم طالبان في شرق أفغانستان.
وأضاف الميجر جنرال جون كامبل في تصريح صحفي "شعوري في اللحظة الراهنة بعد مضي 120 يوما على الأرض هو أننا أوقفنا ذلك التقدم وعكسناه قليلا".
وما زالت طالبان قوة مقاتلة فاعلة بينما تدخل الحرب عامها العاشر ويؤكد كبار المسؤولين أن التسوية السياسية هي الوسيلة الوحيدة لحل الصراع.
وقال ريتشارد هولبروك مبعوث الولايات المتحدة لأفغانستان وباكستان للصحفيين في باريس "الولايات المتحدة تؤيد جهوده "كرزاي" الرامية للحوار... لا يوجد حل عسكري لهذه الحرب".
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من تقديم مسؤولين من حلف الأطلسي في بروكسل ومنهم مارك سيدويل الممثل المدني للحلف في كابول تقريرا لمبعوثي 47 دولة مساهمة في بعثة إيساف.
وقال سيدويل إن الجهود الرامية للمصالحة مع متمردي طالبان من المستبعد أن تسرع عملية انتقال المسؤولية عن الأمن للقوات الأفغانية.
وأضاف في تصريح صحفي "لا أعتقد أن للأمر تأثيرا على هذا الجدول الزمني ما لم تحدث "المصالحة" بوتيرة أسرع مما نتوقعه حاليا بحيث يقل التهديد الذي تشكله أعمال التمرد المسلحة بصورة كبيرة". وهون مسؤول الحلف من مستوى الاتصالات.
وقال "ما ذكره الرئيس كرزاي..متحدثه..صحيح وهو أن هذه في مراحل أولية جدا من المباحثات".وتابع "لذا فإنكم لن تصفوا هذا بأي حال من الأحوال بأنه مفاوضات. هذه مباحثات أولية".


المصدر: العرب أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...