غــزة: غــارات إسـرائيليـة تستهـدف موقعيـن لحمــاس
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي منتصف ليل أمس الأول غارات جوية استهدفت موقعين تابعين لحركة حماس في قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة فلسطينيتين.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات إسرائيلية من طراز «إف - 16» أطلقت أربعة صواريخ على موقع غير مأهول لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحماس، قرب مقر المخابرات العامة السابق (مبنى السفينة) في منطقة السودانية في شمالي غربي مدينة غزة. وأشاروا إلى أن صاروخاً خامساً سقط على موقع قريب في المنطقة.
بدورها، أعلنت حماس أن قوات الاحتلال الجوية والبحرية قصفت مجمعين تابعين للأجهزة الأمنية، ما أسفر عن إصابة فلسطينيتين جراء الحطام المتطاير.
ووصف مصدر عسكري إسرائيلي الهدفين، بأنهما موقعان لتصنيع الأسلحة وتخزينها، وقال إنهما قصفا رداً على الهجمات الصاروخية التي شنت مؤخراً من غزة، مشيراً إلى أن حماس هي «المسؤولة الوحيدة عن أي أنشطة إرهابية تنطلق من قطاع غزة».
من جهة ثانية، سلمت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم 27 منزلاً في قرية زانوتا في جنوبي الخليل، فيما أحرق مستوطنون ثلاث مركبات في بلدة سعير في شمالي المدينة. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن المستوطنين كتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على السيارات المحروقة.
كذلك، شنّت قوات الاحتلال حملة واسعة لهدم المساكن الفلسطينية وآبار المياه في منطقة جنوبي الخليل بالقرب من قريتي الظاهرية وسوسيا التي باتت عرضة لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بسبب موقعها بين مستوطنتي «شمعة» و«تينا».
في هذه الأثناء، أصيب مستوطن بضربة فأس وجهها إليه فلسطيني قرب مستوطنة «معاليه ليفونا»، بالقرب من بلدة اللبن الشرقية في جنوبي شرقي نابلس. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري إن «التحقيقات تظهر أن سبب الحادث هو نزاع متواصل حول أراض».
على صعيد آخر، أكد الناشطون في حملة «أهلاً بكم في فلسطين» الذين منعتهم سلطات الاحتلال يوم الأحد الماضي من الدخول إلى الضفة الغربية عبر جسر اللنبي في الأردن، أنهم سيكررون محاولتهم خلال العام الحالي.
وقالت رئيسة الجمعية المنظمة للحملة اوليفيا زيمور، في مؤتمر صحافي «لن ننتظر عاماً أو عامين للعودة... سنعود العام الحالي»، مضيفة «لا أعرف تحديداً عبر أي معبر أو منفذ. ربما عبر جسر اللنبي أو معبر رفح أو تل أبيب». ورجحت أن «تكون مهمتنا الثانية في كانون الأول المقبل باتجاه قطاع غزة إذا استمر إغلاق معبر رفح»، موضحة أن الحملة ستنظم وقفات احتجاجية أمام سفارتي إسرائيل وفرنسا في عمان للاحتجاج على الإرهاب الإسرائيلي، ومنعهم من الدخول إلى الضفة الغربية.
ومنعت السلطات الإسرائيلية حوالي مئة ناشط من دول غربية مختلفة من العبور إلى الأراضي الفلسطينية، بعدما ختمت جوازاتهم بالمنع وأعادتهم إلى الأردن.
وفي سياق آخر، فتحت نيابة ضاحية نانتير في غربي باريس تحقيقاً قضائياً في اغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بحسب مصادر قريبة من الملف. ويأتي ذلك اثر تقدم أرملة عرفات بدعوى ضد مجهول بتهمة الاغتيال في 31 تموز الماضي بعد العثور على مادة البولونيوم المشعة السامة على أغراضه الشخصية.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد