لماذا تتآمر السعودية وإسرائيل وفريق 14 آذار ضد سوريا وحزب الله

19-11-2006

لماذا تتآمر السعودية وإسرائيل وفريق 14 آذار ضد سوريا وحزب الله

الجمل:   نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقرير أورشليم الصادر بتاريخ 17 تشرين الثاني 2006م، الذي أعده إيهود أيعاري، وقد حمل التقرير عنوان: (تفكير سعودي).
يقول التقرير: إن السياسة الخارجية السعودية ظلت لعدة سنوات تتسم بديناميكيات التراخي والكسل، وذلك بسبب اتباع البيت الملكي الوهابي لمسار دبلوماسي يتميز بالمحاذير، والإرباكات الفائقة الشدة. ونادراً ما كان هذا البيت يتخذ المبادرة، مفضلاً البقاء تحت الظلال والعمل على تمديد نفوذه من وراء الستار.
ويشير التقرير إلى أن الملك عبد الله ومساعديه قد توصلوا مؤخراً الى الاستنتاج القائل بأنه يتوجب على المملكة السعودية أن تغير اسلوبها، وأن تمضي في الاتجاه الأكثر فعالية في كافة المجالات، بما يمنح السعودية دوراً قيادياً.
أصبح السعوديون حالياً أكثر قناعة بعدم كفاءة الجامعة العربية، كذلك تحققوا تماماً من أن شركاءهم المصريين لا يستطيعون الوفاء بالالتزامات التي يضعونها على أنفسهم.
يقول التقرير بأن أبرز الأمثلة على الدور السعودي الجديد يتمثل في الحوار الذي أصبحوا منخرطين فيه مع الحكومة الإسرائيلية، والذي طرحوا فيه شرط أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بمناقشة مبادرة السلام العربية التي سبق أن قدمها السعوديون في مؤتمر القمة العربية الذي انعقد عام 2002 في العاصمة اللبنانية بيروت. وقد كان هذا الموضوع محور اجتماع تشرين الأول الماضي الذي تم في العاصمة الأردنية عمان بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والأمير بندر السفير السعودي السابق في العاصمة الأمريكية واشنطن والذي أصبح حالياً مستشار الامن القومي الرئيسي للبلاط الملكي السعودي.
وفي الساحة اللبنانية –كما ورد في تقرير اورشليم- فقد ظل السعوديون يعملون منذ حرب إسرائيل- حزب الله كحليف مناصر لمعسكر 14آذار (تيار المستقبل) المعادي لسوريا، إضافة على دعمهم المتواصل لحكومة فؤاد السنيورة. ويرى التقرير أن الموقف السعودي في الساحة اللبنانية ليس بسبب اغتيال حليفهم رفيق الحريري، وإنما بسبب رغبة السعوديين في القضاء على الدور السياسي للشيعة في منطقة لبنان وشرق المتوسط عموماً، وعلى وجه الخصوص يتركز بتركيز يهدف للقضاء على حزب الله باعتباره يمثل حجر الزاوية في الدور السياسي الشيعي المتصاعد في هذه المنطقة.. ويقول التقرير: إن السعوديين يعملون حالياً بنشاط من أجل درء شبح الانهيار عن حكومة السنيورة في لبنان، وذلك عن طريق عملية الوساطة التي يقومون بها الآن بين السنيورة وبعض خصومه السياسيين.
كذلك يعمل السعوديون على مد حكومة السنيورة وجماعة وجماعة المستقبل بالأموال اللازمة لكي ينافسوا زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في إعادة ما خربته الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
أما بالنسبة لسوريا، فيقول التقرير: إن السعوديين يؤيدون عملية التحقيق وإنشاء المحكمة الجنائية الدولية الخاصة باغتيال الحريري، كذلك قاموا بدعوة معارضي وخصوم سوريا من أمثال عبد الحليم خدام وصدر الدين البيانوني.. وغيرهم، وقاموا باستضافتهم علناً.
وبالنسبة للفلسطينيين يقول التقرير: إن السعوديين أصبحوا أكثر انتقاداً لحركة حماس، بشكل أصبح يبشر بأن الروابط بين السعوديين والحركات الإسلامية الفلسطينية أصبحت في طريقها إلى الانفكاك والتحلل.
وفي العراق، وكما يقول التقرير: أصبح السعوديون يعملون من أجل التسوية وحل الخلاف بين الشيعة والسنة، وإقناعهما بضرورة (التخلي عن الإرهاب) واستخدام السلاح.
ويخلص كاتب التقرير – الذي يمثل المنظور الإسرائيلي للسياسة الخارجية السعودية- قائلاً بأن ديناميكية الدور السعودي الجديد، تهدف وتسعى بشكل رئيسي لخلق وبناء معسكر معتدل وفاعل في الشرق الأوسط يعمل ضد أنشطة تنظيم القاعدة، ويعارض النفوذ الإيراني.. كذلك يقول الكاتب جدعون: إن هذا التوجه السعودي الجدي أصبح يحظى بالاهتمام المتزايد في تل أبيب، وذلك لأنه توجه –كما يرى الإسرائيلون- يساعد إسرائيل في الآتي:
- إتاحة الفرصة الممكنة للفهم المشترك.
- تحقيق المصلحة المشتركة مع دول المنطقة في مواجهة إيران.
كذلك يرى الكاتب ضرورة أن يلتزم الإسرائيليون بالسرية في تعاملهم مع السعوديين، وذلك لأن السعوديين بالأساس يميلون إلى القيام بكل شيء في سرية وكتمان، وبالتالي لابدّ للإسرائيليين من الاهتمام بإعداد وترتيب وتمديد القنوات السرية بين تل أبيب والرياض، على النحو الذي يؤمن ويضمن للسعوديين عدم تسريب المعلومات والأخبار للصحف وأجهزة الإعلام.

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...