ليبرمان: الصراع مع العرب ديني ومن يراهن على السلام يزرع الوهم

16-02-2010

ليبرمان: الصراع مع العرب ديني ومن يراهن على السلام يزرع الوهم

جدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، معارضته لأي تسوية سلمية مع الفلسطينيين وسوريا من شأنها أن تفرض على إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة في العام 1967، معتبراً إن التسوية الإقليمية التي تنطوي على ذلك «وهم».
وقال ليبرمان، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه «في الوقت الذي يشتعل فيه الشــرق الأوسط بسبب الجهاد العالمي في اليمن والعراق وفي معاقل حزب الله، فإن من يزرع الوهــم بأنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق سريع بواسطة تسوية إقليمية، يزرع ببساطة الوهم لدى الجمهور»، مشدداً على أنه «لا يوجد حل لصراعات من هذا النوع مرة واحدة، ولا يمكن حلها بواسطة تسوية إقليمية».
من جهة ثانية، هاجم ليبرمان السلطة الفلسطينية، معتبراً أنها تسلك خطوات «هدامة وتلحق ضررا بعملية السلام»، في إشارة إلى تقرير غولدستون حول جرائم الحرب في غزة. وأضاف أنّ «قسما كبيرا من عملية نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم تنفذه السلطة الفلسطينية، ويتم تمويل قسم من هذا النشاط من الأموال التي نحولها إلى الفلسطينيين»، في إشارة إلى المستحقات المالية المتمثلة بضرائب ورسوم الجمارك التي تجبيها إسرائيل لصالح الفلسطينيين.
وتابع أنّ «الفلسطينيين يبدأون كل محادثة مع جهات دولية بالقول إنهم لا يثقون بصدق نوايانا، وأنا لست مؤمنا بصدق نواياهم في ضوء المقاطعة التي يبادرون إليها ضد السلع الإسرائيلية وتقديم الدعاوى».
واعتبر ليبرمان أن «الصراع تحول في السنوات الأخيرة إلى صراع ديني، وكونه كذلك فإنه لا توجد إمكــانية للتوصل إلى تسوية إقليمية، ولذلك فإن الاقتراحات التي طرحتها (وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، و(رئيس الوزراء السابق إيهود) أولمرت في مؤتــمر أنابوليس لا يمكن أن تجـلب الســلام»، لافتاً إلى أنه «ليس من قبيل الصدفة انه لم يتم التوصل الى اتفاق سلام خلال الأعوام الستة عشر الماضية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...