منشورات سورية 12: فاعل مجزوم

01-02-2012

منشورات سورية 12: فاعل مجزوم

الجمل- عمار سليمان علي:
إذا لم تكن الثورة مغناطيساً يمتلك من القوة الجاذبة ما يجذب الناس إليه, فهي ليست ثورة, حتى ولو حملت شهادة مصدّقة من "الفيلسوف" برنار هنري ليفي ذات نفسه!
فما قولكم بحراك 15 آذار السوري الذي ـ على العكس من ذلك ـ يمتلك من القوة النابذة ما يجعل معظم الناس ينفرون منه ويبتعدون عنه؟! ولا يستطيع حتى أن يجذب مؤيديه ومتسلقيه إلى مكان واحد, وموقف واحد, فإذا هم يتشتتون في أصقاع الدنيا, على أبواب الدول والمجالس والسفارات... ناهيك عن تشتتهم وتشققهم الداخلي والخارجي والفكري والعقائدي والإعلامي, والأفقي والعمودي والدائري والإهليلجي والارتوازي.. وما إلى ذلك!!
***
جمعوا قشرة الحضارة وقشرة الدين وقشرة الوطنية وقشرة الثورة...
وتجاهلوا لب الحضارة ولب الدين ولب الوطنية ولب الثورة..
فإذا هم بدون "ألباب"..
وتزحلقوا بقشرة "موزة"!
***
المطروبون بأصوات العرعرة والطنجرة
وشعارات "المنكبّرجية"
هل يحق لهم التعليق على أغاني الحب
وهتافات المنحبكجية؟!
***
الوطن ينزف
ويحتاج إلى طبيب
لا إلى من يثرثرون
للتشويش على الطبيب!!
***
قصيدة اليوم:
اغضب كما تشاء
لنزار قباني
ملاحظة: لم أقل أغنية اليوم عامداً متعمداً وعن سبق إصرار وترصد وتصميم, ولأسباب تتعلق بالأصالة!!
***
يا جيشنا لو جئتَنا لوجدتَنا
نحن الضيوفُ وأنت حامي المنزل
(بالإذن من الشاعر العربي)
***
منذ ما يقارب السنة وجماعة 15 آذار يرفعون شعار "إسقاط النظام"!!
وهم لم يسقطوا حتى الآن نقطة واحدة في النظام..
مع ملاحظة أن "النظام" ليس فيه سوى نقطتين!
وأي أي نقطتين!!
***
بما أن جمعة 15 آذار استقرت على تسمية "حق الدفاع عن النفس" بخط عريض و"الدولة المدنية" بخط صغير
فيا ليتهم مرة واحدة يغيرون اسم عصابتهم الحرة ليصبح "جيش الدفاع"
على شاكلة "جيش الدفاع الإسرائيلي" المرتكز أساساً في تكوينه على العصابات, والمختبئ وراء ديكور "دولة مدنية"..
ومن شابه حلفاءه ما ظلم!!
وعلى طريقة زياد:
ليك شو ملا دفاع وملا مدنية!!!
***
لسنا جمهورية موز لتأكلنا "القرود" العربية وغير العربية!
***
قرأت قولاً للمنصف المزغني:
الحمار لا يفكر في الخيانة الزوجية!
ومذ ذاك وأنا أتساءل:
ماذا يسمى من لا يفكر في الخيانة الوطنية؟!
***
اتخذوا الناتو لأمرهم مِلاكاً
واتخذهم له أشراكاً
فباض وفرّخ في صدورهم
ودبّ ودرج في جحورهم
فنظر بأعينهم
ونطق بألسنتهم
فأمات عندهم الأمانة
وزيّن لهم الخيانة
(من وحي نهج البلاغة)
***
أتطفئك العواصف يا مشعل؟!
***
(للبيت رب يحميه)
جملة قالها عبد المطلب لأبرهة الحبشي قبل ألف وخمسمائة عام عندما غزا مكة وجاء يسأله عن إبله التي سرقها جنوده..
ولئن استخدم الكثيرون تلك الجملة لتبرير تراخيهم عن الدفاع عن المقدسات, وتهاونهم في تقديم التنازلات, فقد فاتهم أو أرادوا أن يفوتهم أن عبد المطلب لم يقلها إلا وهو مؤمن برب البيت, وبنتيجة المعركة التي لا بد أن يحسمها بقدرته الربانية في اللحظة الفاصلة, وهو ما كان!!
اليوم, ومن نفس منطلق عبد المطلب, لا من منطلق المتراخين المتهاونين, ألا يحق لنا كسوريين, خصوصاً بعدما رأينا من الفلسطينيين و"حماسهم" ما رأينا.. ألا يحق لنا, أو يتوجب علينا, أن نقول: سوريا لنا ونحن نحميها, وللقدس رب يحميها!!
***
أديمقراطية وعصّة قبر؟؟!!
***
يريدون "ربيعهم" بلا ملح!
لكنهم لا يمانعون بالقليل أو بالكثير من الدم!!
***
كون الرسول محمد هو خاتم الأنبياء ولا نبي بعده
وكون الإسلاميين هم من تسلموا السلطات في بلاد الثورات (تونس ومصر وليبيا والحبل على الجرار)
فهاهم ينسجون على نفس المنوال ويقولون: ثورتنا خاتمة الثورات ولا ثورة بعدها!!!
أما الديمقراطية والمشاركة والتعددية وحرية التظاهر والاعتراض و.. و..
فهي ـ واللـه أعلم ـ من جند مسيلمة الكذاب!!!
***
في اللغة يكون الجزم للفعل فقط إذا جاء بعد أحرف الجزم
أما في السياسة فيمكن أن يكون الجزم للفاعل
عندما يُضرب بالجزمة!!!
***
ينبغي التفكير جدياً بإضافة لعبة جديدة إلى قائمة الألعاب الأولمبية,
واللعبة المرشحة بقوة هي لعبة "الجهاد" التي تدعمها الدول "المتحضّرة",
لأنها ـ على شاكلة سياسات تلك الدول ـ تدعو (بقوة) لتحقيق الأهداف الأولمبية في المحبة والسلام والمساواة و... و... والروح الرياضية (وهذه ضعوا تحتها خمسة سطور... بعيون الحاسدين)!!!!!
***
كان متحف بغداد من أوائل الأهداف التي طالها الدمار الأمريكي الشامل إبان احتلال العراق عام 2003, حيث تم نهبه وتخريبه على أيدي عصابات أمريكية أو تابعة للأمريكيين!
وما تقوم به حالياً العصابات أو الميليشات أو الكتائب أو المشقوقات المسلحة من نهب وتخريب للمواقع الأثرية السورية, يقود تلقائياً لاستدلال منطقي بأن الموجّه والمرشد واحد في الحالتين, وأن من يقوم بهذا العمل الخسيس ليس في النهاية إلا عصابات أمريكية أو تابعة للأمريكيين... مهما اخترعوا لها من أسماء معاصرة أو أثرية!!
***
بحث لغوي سياسي طريف:
قد يكون الجيش تحريفاً للفَيش
والفَيْش: الفيشلة الضعيفة, وفي معنى آخر هو النفج أي أن يرى الرجل أن عنده شيئاً، وليس على ما يرى. يقال: فلان فَيّاش، إذا كان نفّاجاً بالباطل، وليس عنده طائل.
وقد يكون الحر تحريفاً للتر
والتر: كلمة استخدمتها العرب قديماً عند الغضب على شخص, فيقال له: لأقيمنك على التر!!
وطبعاً السوري يمكن أن يكون تحريفاً للصوري..
والآن هل عرفتم من هو (الفَيش الصوري التر)؟!!
باللـه عليكم أقيموه على التر!!!
***
قال لها:
عيناكِ وطني
قالت له:
قبل "الثورة" أم بعدها؟!
***
لو كان يُرجى لماضي العيش مرتجَعٌ
لقلتُ: باللـه يا سوريّتي عودي!
(بالإذن من الشاعر المنتجب)
***
لو لم أكن مازناً لم تستبح جسدي
بنو اللقيطة "إخوان الشياطين"
بالإذن من الشاعر العربي ـ وتحية لروح الأب (مازن) باسيليوس نصار الخالدة ولأرواح جميع الشهداء
***


ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...