واشنطن تهدد طهران بعقوبات جديدة
هددت الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات دولية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، وقالت إن دولا مجاورة لإيران قلقة بشكل واضح من "السلوك العدواني" الإيراني.
على صعيد آخر تقدمت إيران بطلب إلى الأمم المتحدة لإدانة اغتيال عالم إيراني في طهران الشهر الماضي في وقت أصدرت فيه إسرائيل تحذيرا عاجلا شمل جميع ممثليها في أنحاء العالم، قالت فيه إن إيران وحزب الله "قد ينفذان هجمات ضدهم، انتقاما لاغتيال علماء نوويين إيرانيين في طهران".
فقد صرح جاري سامور مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما للحد من التسلح وأسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب أمس الجمعة بأن إيران قد تواجه عقوبات دولية جديدة بعد المحادثات التي جرت في جنيف هذا الأسبوع ورفضت طهران خلالها مناقشة تخصيب اليورانيوم.
وقال المسؤول الأميركي "إننا وحلفاءنا مصممون في أعقاب محادثات جنيف على إبقاء الضغوط بل وزيادتها".
وفي تعليقه على المفاوضات الأخيرة، قال سامور "إننا بحاجة إلى إرسال رسالة إلى إيران مفادها انه إذا تفادت إجراء مفاوضات جادة فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة العقوبات، وأنها لن ترفع إلا بعد معالجة مخاوفنا بشكل كامل".
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس الجمعة إن دولا مجاورة لإيران قلقة بشكل واضح مما سماه السلوك العدواني لهذا البلد، مؤكدا أن تلك الدول تؤيد العقوبات الدولية التي تهدف إلى كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية.
وأضاف غيتس للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة إلى الولايات المتحدة بعد جولة شملت سلطنة عمان وأفغانستان والإمارات، أن هناك تأييدا عاما في المنطقة لفرض العقوبات على طهران ولبذل أقصى الجهود لجعلها فعالة ولمحاولة دفع الحكومة الإيرانية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية.
ولفت إلى أن القلق من إيران لا يقتصر على منطقة الخليج فقط بل يتعدى ذلك إلى لبنان وأماكن أخرى في أنحاء العالم.
وأشار غيتس إلى أنه ناقش أهمية استمرار الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران في اجتماع وصفه بأنه "مرض للغاية" الخميس الماضي مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
في المقابل سعت إيران في الأيام الماضية لطمأنة دول عربية خليجية بعدما أظهرت برقيات دبلوماسية أميركية نشرها موقع ويكيليكس وجود حالة قلق كبير في المنطقة بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حتى إن بعض هذه الدول دعا واشنطن إلى التدخل عسكريا.
ضمن هذا الإطار، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر أمني خليجي بالبحرين الأسبوع الماضي إن "قوتنا في المنطقة هي قوتكم".
- في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها ستستصيف محادثات دول مجموعة الخمسة زائد واحد بشأن البرنامج النووي الإيراني في يناير/كانون الثاني المقبل لكن دون أن تكون طرفا فيها.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المتحدث باسم الوزارة سلجوق أونال قوله أمس الجمعة إن تركيا ليست بلدا طرفا في محادثات دول مجموعة الـ5+1، لكن بصفتها بلدا يؤمن بالدبلوماسية، فهي ستبذل كل ما بوسعها إذا طلب منها المساهمة خلال وبعد الاجتماع.
في سياق أخر، طلبت إيران من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن إدانة مقتل عالم نووي إيراني الشهر الماضي.
وكان البروفيسور مجيد شهرياري -أستاذ الفيزياء بجامعة شهيد بهشتي العضو بالجمعية النووية الإيرانية- قتل في انفجار قنبلة ألصقها شخصان كانا يستقلان دراجة نارية بسيارته وهي تسير، بينما كان في شمالي شرقي طهران.
وقالت إيران في رسالتها التي وزعت أمس الجمعة على الهيئة الأممية إن "الهجمات الإرهابية" كالتفجير الذي أودى بحياة شهرياري لن يمنعها من استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية.
ارتباطا بالموضوع، أصدرت أجهزة الأمن الإسرائيلية تحذيرا عاجلا شمل جميع ممثليها في أنحاء العالم، قالت فيه إن إيران وحزب الله "قد ينفذان هجمات ضدهم، انتقاما لاغتيال علماء نوويين إيرانيين في طهران".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي أن التحذير وصل لجميع موفدي إسرائيل في الخارج، بينهم السفراء والدبلوماسيون والعلماء, إضافة إلى الأكاديميين والمئات من مندوبي المنظمات, مشيرة إلى أن الجميع طلب منهم اتخاذ الحيطة والحذر بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن إيران اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال العالمين النوويين في طهران ومحاولة اغتيال عالم ثالث.
وقالت إن اتهامات إيران لإسرائيل باغتيال العلماء يضاف إلى اتهام إيران وحزب الله لها بالمسؤولية عن اغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية بدمشق عام 2007.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد