15 جريحاً في نعلين واعتقالات وتدمير أراضٍ وأشجار في الضفة
أصيب خمسة عشر فلسطينيا وأجنبيا من المحتجين بانتظام على جدار الفصل العنصري في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية التي اعتقلت قوات الاحتلال في عدد من مناطقها 11 فلسطينياً وجرفت أراضي واقتلعت أشجارا، في وقت توغلت أيضاً في مناطق في قطاع غزة.
وأصيب خمسة عشر شخصاً في نعلين خلال مسيرة تضامنية نظمها الأهالي بمشاركة متضامنين أجانب ضد مصادرة أراضيهم لصالح الجدار. وكانت مسيرة حاشدة انطلقت في البلدة وجابت الشوارع بالتوازي مع إضراب تجاري لثلاث ساعات، واتجهت نحو الأراضي المهددة بالمصادرة. وأكد منسق لجنة نعلين لمقاومة الجدار “عاهد الخواجا” أن قوات الاحتلال منذ 10 أيام تواصل الليل بالنهار في قمعها وتنكيلها بأهالي البلدة وتستمر في حملات الاعتقال للأطفال والشبان من بيوتهم بحجج وادعاءات واهية.
وقامت قوات الاحتلال باقتحام البلدة وملاحقة المسيرة من الخلف، وأطلقت قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية حيث بلغت الإصابات 15 حالة بعيارات معدنية منهم ثلاثة بالرأس وتم تحويل 5 إلى مستشفى الشيخ زايد في رام الله عدا إصابة العشرات بالاختناق بالغاز.
واستمر جيش الاحتلال بمطاردة المسيرة حتى مداخل البلدة ووسطها وتحولت إلى مواجهات بين البيوت وتعمّدت قوات الاحتلال إطلاق قنابل الغاز داخل المنازل حيث أصيب الأطفال والمرضى في “حي القاطع” ومداهمة “مسجد الرفاتي” وتحويله إلى ساحة مواجهة، واحتلال عيادة البلدة ومنع سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية إصابة الفتيين محمد الصالحي (15 عاما)، وحمدي معروف الأطرش (17 عاما)، برصاص جنود الاحتلال خلال عمليات اقتحام نفذتها في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. وقالت إن جنود الاحتلال اعتقلوا الطفلين الجريحين كما اعتقلت الطفل عماد مجدي عوده (15 عاما)، ووائل خليل عطا الله (25 عاما)، ورأفت نعيم أبو عكر (43 عاما)، ومحمد يحيى القصاص (30 عاما) وعدنان نعيم الكبو (38 عاما)، ومحمد حسن النجار (24 عاما).
وعلى الصعيد ذاته اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس واعتقلت في منطقتي واد التفاح ورفيديا الشابين رامي غزال (25عاماً)، ومهند غانم (27 عاماً)، في حين أقدمت جرافات الاحتلال على تجريف واقتلاع وتدمير أشجار الزيتون التي تقع بمحاذاة معسكر سالم الاحتلالي غربي مدينة جنين شمال الضفة، والتي تعود للشقيقين عزيز ومحمود طاهر بشناق من قرية رمانة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية العساكرة شرق بيت لحم جنوب الضفة، وحاصرت منزل المواطن حسن محمد عايش، وداهموه وعبثوا به، واعتقلوا صاحب المنزل.
من جهتها، أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة جدار الفصل العنصري عن قيام آليات الاحتلال بتجريف مساحات زراعية واقتلاع أشجار زيتون مثمرة، في قرية رمانة شمال غرب جنين، موضحة أن أعمال التجريف هدفها توسيع قاعدة لتدريبات جيش الاحتلال كانت قوات الاحتلال قد باشرت التدريبات والمناورات العسكرية فيها قبل حوالي عشر سنوات بين حقول المزارعين في قرية رمانة.
وتعود الأراضي المستهدفة لكل من المواطنين راغب محمود الأحمد، وورثة المواطن عزيز طاهر بشناق من القرية، وحسب المتضررين فإن جميع المساحات التي يجري تجريفها مزروعة بأشجار الزيتون وان تجريفها في هذا الوقت يشكل كارثة عليهم خاصة أنهم مقبلون على موسم قطف الزيتون. وحسب اللجنة فإن المواطن راغب، فوجئ قبل خمسة أيام بأمر عسكري معلق على أحد الأشجار في أرضه يقضي بمصادرة 6 دونمات و100 متر، وفوجئ أمس بالآليات العسكرية تباشر التجريف. كما أن المياه العادمة القادمة من المعسكر، يجري تصريفها في أراضي القرية والتي من ضمنها مزرعة الأحمد مما أدى إلى جفاف وتيبس معظم أشجار الزيتون في حقله بسبب تراكم المياه العادمة فيها.
وفي غزة، توغلت قوات الاحتلال، أمس، لمسافة عشرات الأمتار في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك للمرة الثانية منذ سريان التهدئة، في حين رصدت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي 10 خروق “إسرائيلية” في الأسبوع الثامن للتهدئة القائمة منذ 19 حزيران/يونيو الماضي.
وقالت مصادر محلية وشهود: إن عدداً من الآليات العسكرية “الإسرائيلية” توغلت شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، لمسافة مائة متر تقريبا، وشرعت في أعمال تمشيط في المنطقة.
وأضافت: أن جرافتين ودبابتين توغلت بشكل مفاجئ داخل أراضي المواطنين وشرعت بأعمال تمشيط، مشيرةً إلى وجود عدد من السيارات العسكرية داخل الشريط الحدودي، بشكل غير اعتيادي، فيما اضطر المزارعون الفلسطينيون إلى ترك أراضيهم خوفاً من تعرضهم لإطلاق النار من قبل الآليات المتوغلة.
وفي السياق، رصدت سرايا القدس 10 خروق “إسرائيلية” خلال الأسبوع الثامن للتهدئة، مشيرةً إلى أن غالبية الخروق تركزت على استهداف مراكب الصيادين في عرض البحر ومنعهم من الصيد من خلال الاستهداف المتكرر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد