رسالة حب... تثير جدلا بين سوريين ولبنانيين!

19-06-2006

رسالة حب... تثير جدلا بين سوريين ولبنانيين!

الجمل- خاص : أثارت مسرحية منشورة على الموقع الخاص للمخرج التلفزيوني والمسرحي السوري المخضرم علاء الدين كوكش، جدلا واسعا بين شباب لبنانيين وسوريين، بسبب موضوعها الذي يتناول العلاقات اللبنانية السورية.
وكان المخرج السوري علاء الدين كوكش قد كتب مسرحية (رسالة حب: دراما سورية لبنانية) قبيل الخروج السوري من لبنان، لكنه لم يتمكن من نشرها في مجلة (الآداب) اللبنانية إلا قبل أشهر... ثم أعاد نشرها على موقعه الإلكتروني الخاص http://www.maktoobblog.com/kokasha مقدما لها بالقول:
(المسرحية التي كتبت أواخر العام 2004 وقبل الخروج السوري من لبنان، تحاول أن تقدم رؤية ما للعلاقة بين السوريين واللبنانيين، وهي علاقة تأمل أن تتحرر من سطوة السياسي والمخابراتي وأن تتجه نحو جوهرها الإنساني الأصيل.. الذي يليق بما بين أي شعبين شقيقين متجاورين بعيدا عن أية شعارات! )
وتدور قصة المسرحية حول لقاء بين عامل سوري وملكة جمال لبنانية في جزيرة نائية ومهجورة، بعد غرق الباخرة التي كانا على متنها مع مجموعة من الركاب.
 ويتناول المخرج علاء الدين كوكش وعبر دراما محبوكة بذكاء، المشاعر التي يخفيها أو يعلن عنها كل طرف تجاه الآخر، على خلفية الانتماء إلى البلدين المتجاورين، وتداخل تاريخ العلاقة بينهما وصولا إلى اللحظة الاستثنائية المشتركة التي يعيشانها على الجزيرة المعزولة عن العالم، حيث تختلط المشاعر بين الحذر والخوف والكراهية المضمرة وصولا إلى الحب الذي يولد في آخر المسرحية ليؤكد أن قدر السوريين واللبنانيين الحقيقي والتاريخي هو الحب لا الكراهية!
وقد تفاوتت ردود الأفعال على المسرحية في الموقع، لتعبر عن حالة التجاذب والنفور بين بعض الفئات والنماذج، التي وقع بعضها باسم مستعار... فكتب السوري خالد الشامي معلقا: (مسرحية رائعة حقا، لأنها تعكس مشاعر السوريين الحقيقية والطيبة، كما تعبر عن حالة الاتهام المسبق، التي يرمينا بها اللبنانيون دوما رغم أنه لا غنى عن السوري في كل الأحوال) في حين رد عليه (أبو العبد البيروتي) وهو اسم مستعار يعبر عن الشخصية الشعبية البيروتية كما هو معروف:
(لا تزعل يا خالد السوريين مش كلهن مخبرين... بس 90% منهم فقط، أقصد السوريين اللي كانوا بلبنان... وأوضح مثال هسام طاهر هسام... كان يشتغل حلاق وهو عميل للمخابرات السورية)  في حين تساءل اللبناني روبير: (يا ترى ما هو رأي المخابرات السورية في مسرحيتك يا أستاذ علاء... هل يوافقون على هذه الرسالة الراقية، أم يريدون رسالة سيطرة ونهب وإخضاع) أما (سوري يا نيالي) فقد اعتبر أن المسرحية (تعبر عنا نحن السوريين، بعد أن شوهت سمعتنا، وصرنا في نظر أبو العبد البيروتي 90% منا مخبرين... وأنا لا ألوم اللبنانيين على اتهاماتهم لنا، فنحن في سورية نعاني من المخبرين علينا، أكثر مما كانوا يعانون هم...)
وفي الاتجاه نفسه يعترف اللبناني ماجد الداعوق في تعليقه على المسرحية بأن: (العلاقة مع السوريين فيها عواطف بمقدار ما فيها مصلحة، يعني بصراحة صرنا نكره السوري لأنو سوري، مع أنو مش ذنبه... ومع أنو في جوازات كثيرة بين السوريين واللبنانيين... ويا ويل السوري اللي حماته لبنانية!)
لكن المسرحية أثارت بعض السوريين أيضا، فرأوا فيها تشويها للعلاقة بين البلدين؛ فقد كتب جهاد ضويحي... وهو بعثي كما يعترف في تعليق تالي: (هذه مسرحية مغرضة، هدفها إظهار اللبنانيين والسوريين، بمظهر أنهم غير متحابين، ويحتاجون إلى رسائل حب مع أن لبنان كله مع سورية... لولا فئة حاقدة على رأسها وليد جنبلاط وسعد الحريري)!
وكانت خاتمة التعليقات الكثيرة التي أثارتها المسرحية، لمخرج عراقي مقيم في ألمانيا، يدعى حسين شبيب، إذ أثنى على المستوى الدرامي للمسرحية ثم كتب يقول:
(لا ينكر العراقيين كافة القلب والصدر الحنون للسوريين.. ولذلك أتمني على الشعب اللبناني أن يتذكر الدماء السورية التي سالت على ارض لبنان منذ زمن بعيد. ستبقى سوريا العروبة شعلة العرب)
 


                                                                      محمد منصور

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...