موسى ينتقد تباطؤ مجلس الأمن وعباس يلتقي ساركوزي الاثنين
انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التباطؤ في عقد اجتماع مجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال موسى إن مجلس الأمن هو الجهة الرسمية الوحيدة التي تستطيع أن توقف العدوان الإسرائيلي على غزة, وإن عدم انعقاده حتى الآن يضع علامات استفهام على النظام الدولي بأَسره.
وفي رده على حديث إسرائيل عن موافقة عربية على ضرب غزة, أكد موسى أن الدول العربية حكومات وشعوبا ترفض هذا العدوان، على حد تعبيره, وإن ما يثار في هذا الصدد هو ضمن الدعاية المغلوطة الكاذبة.
من جهة أخرى أبلغ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر تأجيل سفره إلى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الأمن والعودة إلى رام الله حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين لبحث الوضع في غزة.
ويتوجه عدد من وزراء الخارجية العرب إلى نيويورك اليوم لحث مجلس الأمن الدولي على تبني مشروع قرار عربي يدين إسرائيل ويطالب بوقف حملة القصف التي تشنها في غزة.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان إن الوفد الفلسطيني العربي سيسعى لتحقيق إجماع دولي لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف عدوانها على قطاع غزة فورا دون شروط، تتبع ذلك إجراءات لضمان تهدئة متبادلة وشاملة مع رفع الحصار وفتح المعابر.
- بموازاة ذلك من المقرر أن يبدأ وفد رفيع المستوى من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من قطر اليوم جولة تشمل السعودية وسوريا ومصر وتركيا والأردن بهدف حث قادتها على اتخاذ مواقف عملية إزاء العدوان على غزة.
وفي هذا الإطار التقى الوفد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حيث أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي والوفد المرافق على مسألة عقد قمة عربية تخرج بموقف مؤثر لوقف العدوان على غزة. كما شدد الوفد على أن مدخل الوفاق الفلسطيني هو وحدة الصف.
- على صعيد آخر أبلغت مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر وجهت دعوة رسمية إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) –في اتصالات هاتفية مع مسؤولين من الحركة- لإيفاد وفد قيادي منها لزيارة القاهرة في أسرع وقت ممكن، للتباحث في مشروع التهدئة الذي أعدته لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها أن شروط حركة حماس لوقف إطلاق الصواريخ تتمثل في عدة مطالب هي: الوقف الفوري لجميع الأنشطة العسكرية والغارات والعدوان على قطاع غزة، وإنهاء الحصار بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح الفلسطيني المصري.
وأشارت المصادر إلى أن حماس تطلب أيضا ضمانات مصرية لكي تضمن عدم تلاعب الاحتلال الإسرائيلي بمصير قطاع غزة، وإلى أن هذا الطلب جاء عقب عدم تدخل القاهرة للضغط على إسرائيل أثناء التهدئة الماضية في غزة.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي قد قال إن بلاده تجري اتصالات مع مسؤولين في حركة حماس للتداول معهم بشأن الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل.
وأشار زكي إلى أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أجرى سلسة اتصالات بشأن وقف إطلاق النار مع وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا ومع عدد من وزراء الخارجية العرب.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد