تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (177-178-179-180-181)
تقرير الجمل الاستخباري (177)
عاد السياسي العراقي أحمد الجلبي مرة أخرى إلى الانخراط في فعاليات الحراك السري الناعم على الخطوط الخلفية، وفي هذا الخصوص تشير التسريبات إلى الآتي:
• ينشط أحمد الجلبي حالياً في مخطط تجميع رموز الحركات الاحتجاجية الشرق أوسطية.
• يقوم أحمد الجلبي بدور حلقة الوصل، أو القناة الخلفية بين رموز حركات الاحتجاجات الشرق أوسطية، وجماعة المحافظين الجدد.
• استطاع أحمد الجلبي أن يقوم بتجميع خيط يربط بعض رموز: المعارضة البحرينية ـ المعارضة اليمنية ـ المعارضة السورية ـ المعارضة الإيرانية ـ المعارضة الليبية.
هذا، وتقول التسريبات بأن أحمد الجلبي برغم انتمائه المذهبي الشيعي، فإنه ينخرط أيضاً في تجميع بعض الحركات السنية الصغيرة، إضافة إلى التفاهم مع رموز جماعة المحافظين الجدد وبعض جماعات اللوبي الإسرائيلي من أجل رفع اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة "الإرهاب" الأمريكية.
حتى الآن، لا توجد الكثير من التفاصيل عن تحركات أحمد الجلبي الناعمة، ولكن ما هو معروف عندنا يتمثل في مدى عمق روابطه مع جماعة المحافظين الجدد، وبعض المعارضين السوريين مثل فريد الغادري، هذا، وتجدر الإشارة إلى أن أحمد الجلبي قد نال عضوية المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي الذي يمثل أحد أهم مراكز جماعات اللوبي الإسرائيلي المعنية بإدارة وتنسيق العلاقات والروابط العسكرية ـ الأمنية الأمريكية ـ الإسرائيلية.
تقرير الجمل الاستخباري (178)
تجري في الساحة السياسية المصرية حالياً لعبة مخابراتية في غاية الأهمية، بطلها ولاعبها الرئيسي هو جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وفي هذا الخصوص تشير التسريبات إلى أن الدور الإخواني المصري الجديد قد جاء على خلفية نتائج زيارة السيناتور الأمريكي جون ماكين الأخيرة إلى مصر، وفي هذا الخصوص تشير المعطيات إلى خطوط اللعبة الإخوانية المصرية على النحو الآتي:
• على المستوى الداخلي: أصبحت جماعة الإخوان المسلمين المصرية أكثر دعماً ومساندةً للمجلس العسكري الحاكم. الأمر الذي أتاح تخفيف الضغط الشعبي على المجلس، وأفسح له المجال لجهة القيام بتأجيل الانتخابات المصرية لفترة شهرين. إضافة إلى استفراد أجهزة أمن هذا المجلس بجماعات شباب الثورة المصرية وتوجيه المزيد من الضربات لهم بما أصبح يهدد باندلاع حركة احتجاجات مصرية جديدة.
• على المستوى الخارجي: تقوم الجماعة حالياً بدعم حركات المعارضة الليبية المسلحة، إضافة إلى محاولة توظيف علاقات الجماعة الوطيدة مع طهران، من أجل فتح قناة خلفية للتفاهم بين جماعة الإخوان المسلمين السورية وطهران.
تشير المعلومات والتسريبات إلى أن محاولات تفاهم حركة الإخوان المصرية مع طهران تتم بالتوازي مع محاولات أنقرا الرامية إلى فتح نفس النافذة عبر علاقات خط أنقرا ـ طهران.
تقرير الجمل الاستخباري (179)
تشير التسريبات إلى أن الدور التركي الخاص بتجميع الحركات الإسلامية السنية سوف يتمدد شمالاً، وتحديداً باتجاه منطقة القوقاز الشمالي، وفي هذا الخصوص تشير التسريبات إلى الآتي:
• وجود تفاهم سعودي ـ خليجي ـ تركي، لجهة القيام بنقل فعاليات إمداد ودعم الحركات الجهادية القوقازية بحيث تتمركز في تركيا وأذربيجان، إضافة إلى جورجيا.
• تقديم الدعم المالي واللوجستي بما يتيح لهذه الحركات تنشيط عملياتها المسلحة في مناطق القوقاز الشمالي التابعة لدولة الاتحاد الفيدرالي الروسي، وهذه المناطق هي: داغستان ـ أنغوشيا ـ الشيشان ـ كاباردينو بلغاريا.
هذا، وتقول التسريبات، بأن برنامج دعم وتنشيط فعاليات الحركات الجهادية القوقازية، هو بالأساس برنامج قديم ظلت فعالياته تتم بالتنسيق المشترك بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات السعودية، ولكن لاحقاً، وبسبب تزايد مواقف الدبلوماسية الروسية المعارضة للتوجهات الأمريكية إزاء بلدان الشرق الأوسط، مثل سوريا وليبيا، إضافة إلى كوريا الشمالية، فإن جهود واشنطن وحلفاءها سوف تركز خلال الأشهر القادمة على إحياء فعاليات الصراعات القوقازية المجمدة، وذلك بما يؤدي إلى زعزعة استقرار موسكو، وإشعال خلافات بوتين ـ ميدفيديف مع اقتراب جولة الانتخابات الروسية، وذلك على أمل أن يضعف موقف بوتين ويفسح المجال أمام بقاء ميدفيديف في منصب الرئيس الروسي لولاية جديدة قادمة، إضافة إلى إرغام موسكو على تبني خيار الامتناع عن عرقلة التحركات الأمريكية في المؤسسات الدولية وبالذات مجلس الأمن الدولي.
تقرير الجمل الاستخباري (180)
تناقلت أجهزة الإعلام المختلفة تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية الأخيرة، التي أطلقتها قبل بضعة أيام واستهدفت من خلالها "شرعية دمشق"، وفي هذا الخصوص برزت المزيد من تسريبات المصادر العليمة في الإدارة الأمريكية، التي أشارت إلى النقاط الآتية:
• أكدت المصادر الصحفية بأن تصريحات كلنتون إزاء دمشق لم تكن مدرجة ضمن الحديث الذي تم إعداده للوزيرة، وأشارت المصادر بأن تعليقات الوزيرة كلنتون حول شرعية دمشق قد فاجأت كبار مساعديها وطاقم مكتبها.
• أكد اثنان من كبار مساعدي كلنتون، بأن تصريح الوزيرة كان من عندها، وقد انزلقت إليه في معرض حديثها عن سوريا.
هذا، وأشارت التسريبات قائلة بأن تصريحات كلنتون حول شرعية دمشق قد أثارت مرة أخرى الخلافات داخل وزارة الخارجية الأمريكية، وفي هذا الخصوص أكدت التسريبات بأن عددا كبير من مسؤولي وطاقم الخارجية الأمريكية يطالبون بعدم التمادي في إطلاق التصريحات الأمريكية المرتفعة الشدة ضد دمشق، وذلك لأنه لا توجد إمكانية لدى واشنطن في الوقت الحالي لجهة تطبيق نفس السيناريو الليبي على سوريا، وبالتالي فإن إطلاق التصريحات المرتفعة الشدة ضد دمشق سوف يؤدي إلى الإضرار بمصداقية توجهات السياسة الخارجية الأمريكية، لأنه لا يمكن أن تنطلق التصريحات المرتفعة الشدة بما يوحي بأن واشنطن سوف تسعى لإنفاذ نفس السيناريو الليبي على دمشق، ولاحقاً يتضح بأن واشنطن غير قادرة لجهة القيام بذلك. هذا وأشارت التسريبات إلى أن الرئيس أوباما قد سعى للتخفيف من حدة الانطباعات التي ترتبت على تصريحات الوزيرة كلنتون. وذلك من خلال حديثه الذي نقلته قناة سي بي إس الأمريكية. وقد لاحظ المراقبون بأنه تفادى القول بأن دمشق قد فقدت شرعيتها واستبدله عن عمد بالعبارة القائلة "بأن دمشق يمكن أن تكون قد بدأت تفقد شرعيتها في نظر مواطنيها". وأضافت التسريبات بأن الوزيرة كلنتون وسفيرها في دمشق هم الأكثر تشدداً ضد دمشق، وأضاف مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية بعد خروجه من اجتماع مخصص لسوريا، واصفاً الوزيرة كلنتون بأنها تعاني من الـ"غثيان" بحسب ما ورد في صحيفة الواشنطن بوست.
تقرير الجمل الاستخباري (181)
أكدت المصادر الأمريكية العليمة بالشأن السعودي والخليجي، بأن رموز المؤسسة الدينية السلفية الوهابية قد سعوا مؤخراً إلى تحذير النخب الملكية الحاكمة من مدى تجاهل مخاطر تزايد ظاهرة استخدام الشباب السعودي والخليجي للإنترنت. وأضافت المصادر بأن رموز المؤسسة الدينية السلفية الوهابية قد أشاروا إلى النقاط الآتية:
• تزايد ظاهرة النزعة العلمانية في تفكير الشباب.
• تزايد عدم إقبال الشباب على فعاليات المنظمات والجماعات الوهابية السلفية.
• تزايد سعي الشباب لجهة إتقان اللغة الإنجليزية على النحو الذي أتاح لهؤلاء الشباب زيادة معدلات اطلاعهم على الثقافات العلمانية الغربية، وتقليل اطلاعهم على الإرث الديني الوهابي المتاح باللغة العربية.
هذا، وأشارت التسريبات الأمريكية، بأن ظاهرة إدمان الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في أوساط الشباب السعودي والخليجي، قد أصبحت تشكل مصدر خوف وقلق شديد في أوساط رموز المؤسسة الدينية الوهابية وبنفس القدر في أوساط رموز النخب الملكية الحاكمة. هذا وتقول آخر التسريبات بأن رموز المؤسسة الوهابية السلفية يفكرون حالياً ليس في طريقة لإحداث القطيعة مع الإنترنت وحسب، وإنما لإحداث القطيعة مع الفضائيات التلفزيونية، وفي هذا الخصوص أشارت المصادر إلى أن العديد من رموز المؤسسة الوهابية السلفية قد أكدوا لبعض الفضائيات العربية بأنهم قرروا الامتناع عن الظهور عبر شاشات التلفزة وذلك لأن "الصور حرام".
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
التعليقات
ثورة حجازية ضد طغاة ال سعود
إضافة تعليق جديد