اختطاف 11 زائراً إيرانياً في سورية
اتهمت إيران مسلحين مجهولين باختطاف 11 زائراً إيرانياً أمس على الطريق بين محافظتي حلب وحماة بعد أيام فقط من خطف مسلحين لمجموعة أخرى من الزوار الدينيين.
وقال مسؤول الحج الإيراني مسعود إخوان: إن 11 مواطناً إيرانياً خطفوا أثناء قيامهم بزيارة دينية في سورية، مشيراً إلى أن الزائرين كانوا ضمن حافلة أقلتهم من مدينة خرم أباد التابعة لمحافظة لورستان.
وأوضح إخوان أن «الحافلة كانت في طريقها إلى دمشق عندما هاجمتها مجموعة مسلحة وخطفت 11 من بين 35 راكباً»، وذكر أن الخاطفين اختاروا الشباب من ركاب الحافلة، وأقدموا على سلب النقود والهواتف الجوّالة التي كانت بحوزة الزائرين الموجودين على متن الحافلة، وأشار إلى أن شرطة مدينة حماة تقوم حالياً بتنظيم ضبط بالحادثة عبر الاستماع إلى إفادات من تبقى في الحافلة من الزوار.
ودان الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست الهجوم مطالباً السلطات السورية ضمان الإفراج عن المواطنين المخطوفين، وقال: إنه «من دون مبرر». وبالتطور الأخير، يرتفع عدد الإيرانيين المختطفين في سورية إلى 29 شخصاً.
وقام مسلحون يوم الخميس بمهاجمة حافلة في وسط سورية تقل زواراً دينيين إيرانيين وخطفوا 11 راكباً، بحسب التلفزيون الإيراني، ويأتي ذلك أيضاً بعد شهر من إعلان السفارة الإيرانية في دمشق أن 5 مهندسين إيرانيين يعملون في مشروع محطة جندر بمحافظة حمص تم اختطافهم، داعية السلطات السورية إلى بذل الجهود اللازمة للإفراج عن المختطفين، ليتم الإعلان بعد ذلك بأيام عن ارتفاع عدد المخطوفين من العاملين في المحطة إلى 10 أشخاص 7 منهم إيرانيون و3 من جنسيات عربية.
وأعلنت إيران آنذاك أن اختطاف المهندسين في سورية هدفه «الضغط عليها لتغيير موقفها تجاه الأحداث في سورية».
وأبدت طهران غير ذي مرة وقوفها إلى جانب سورية، منذ بدء الاحتجاجات في آذار الماضي، ونددت بالتدخل الخارجي وأشادت بالإصلاحات ودعت في الوقت نفسه إلى «الحوار» وإلى «تلبية مطالب الشعب السوري».
وكرر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، موقف إيران الثلاثاء، معتبراً أن الهدف الرئيسي لمخطط أميركا وبعض دول المنطقة في سورية هو توجيه ضربة إلى جبهة المقاومة «لأن سورية تدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية».
وجاء حديث خامنئي خلال لقائه أمين عام حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين رمضان عبد اللـه شلّح، وأضاف: إن «موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه سورية هو دعم أي إصلاحات تصب في مصلحة شعب هذا البلد، ومعارضة تدخل أميركا والدول التابعة لها في شؤون سورية الداخلية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد